تترقب الساحة الهلالية اليوم حدث فيه غاية الاهمية وهو الجمعية العمومية للنادي لاختيار مجلس ادارة جديد يخلف لجنة التسيير المعينة والتي اسقطت الحقوق الديمقراطية للنادي من ممارسة حقة القانوني في تكوين الاتحادات المحلية والوطنية , وكان الجمهور الهلالي يمني نفسه بانتخابات حرة يتنادي لها محبي الفريق من كل حدب وصوب لاختيار من يروه اهلا لمجلس الهلال الا ان الانتخابات تعود اليوم بنفس اخطاء الماضي بل اكثر شناعه بظهور ممرسات تسيئ للهلال وللديمقراطية الكلمة التي افرغت تماما من معناها الاصلي وتأكد بما لايدع مجالا للشك ان الديمقراطية في العالم الثالث فريه وكذبة اريد بها الباطل بعد ظهور مصطلح العضوية المستجلبة والتي اصبح الحديث فيها مباحا ومنشورا على صفحات الصحف دون ان يعي اداري الغفلة ان الممارسة خاطئة كانت تمارس دون ان يصرح بها وظهرت خلافات بائنة افرغت الصراع الانتخابي من محتواه الحقيقي ونزاهتة وذلك بالتشهير بعورات الاعضاء لمصالح العملية الانتخابية الامر الذي ربما يفضي الي نتائج كارثية تجعل الخاسر (يحفر ) للكاسب بعد نهاية الانتخابات ويكون المتضرر الاول هو الهلال الكيان تجارة العضوية .. افساد للديمقراطية تشتكي المؤسسات الرياضية دوما من تجار العضوية الذين ينشطون مع اقتراب الانتخابات وتجار العضوية يفسدون ديمقراطية الاندية المفترى عليها والتي تطلق كشعار غير موجود علي ارض الواقع وينتهج التجار اساليب معروفة ويقف وراءهم (الجلابه ) والباحثين عن المال والاستغلال في الاندية ففي ايام الانتخابات يجلب الاشخاص كجماعات ويتم منحهم رسوم العضوية والبطاقة وتحفظ منهم ايصالات الدفع علي ان يلتقي ( المصوتون ) مرة اخري في اجتماع يتسلمون فيه المعلوم قبل التوجه الي خيم الانتخابات وهؤلاء يفسدون الاندية التي يتحكم في مستقبلها اناس غير اهلها وكذا الحال مع تجار العملة الذين يسهمون في تدهور اقتصاد البلاد ولكن الغريب في الامر ان تجار العملة يعاقبوا عندما يتم القبض عليهم ولكن تجار العضوية لايوجد قانون يحاسبهم ونطالب اعضاء الجمعية العمومية ان يعلموا ان الصوت امانة يسأل عنها يوم الموقف العظيم ولذلك يتوجب على عضو الجمعية العمومية المصوت ان يحكم صوت العقل ويمنح صوته للقوي الامين دون الركوع لسلطة المال التي تدخل المصوت في الحرام في الشهر الفضيل اخطاء شنيعة افرزت الانتخابات الحالية اخطاء غير مغفورة تماما وذلك بسبب سطحية العناصر التي تقدمت لخوض الانتخابات وظهرت ممارسة خطيرة جدا وهي حديث المتقدمين للانتخابات عن العضوية التي يعرف الناس تكوينها واستجلابها حيث ظل يتبجح الاعضاء بامتلاكهم لاعضاء مدفوعي الاجر والتكاليف نظير التصويت للعضو او مجموعته في الانتخابات وذهب الاعضاء لابعد من ذلك وظلوا ينشرون الاموال التي دفعت للعضوية والاعضاء من اجل اكتساب العضوية او التجديد وتظل معركة شوقي بدوي ومحمد الفاتح حجير والخندقاوي شاهد ملك على الاخطاء الادارية في نادي الهلال وبرزت اخطاء اخرى ارتكبها مرشح الرئاسة صلاح احمد ادريس الذي سلك طريق لم يكن موفق فيه على الاطلاق بانتقاده لمنافسه في مقعد الرئاسة اشرف الكاردينال واتهمه بالاحتيال والتزوير ويعد المسلك غير مقبول ديمقراطيا من صلاح ادريس الذي مارس حقه الصحافي بكتابته في الصحف والمواقع الالكترونية وتعد الخطوة خطيرة جدا على مستقبل الهلال حتى في حالة فوز اي من المرشحين حيث سيكون الكاردينال معارضا شرسا في حالة فوز صلاح والعكس تماما في حالة فوز الكاردينال انقسام الاعلام لم يقف الاعلام الهلالي في موقف الحياد ومارس ميوله الدائم لبعض المعسكرات على حساب الاخر لينخر الاعلام في جسد الهلال المتهالك اصلا بسبب الصراعات وذهب الاعلام الي ابعد من ذلك باطلاق الفاظ لاتليق بمكانة الاعلام الذي يعد السلطة الرابعة في متابعه وتقويم الاعوجاج بل ظل الاعلام جزءا من ذلك الاعوجاج بوقوفه خلف جهات على حساب الاخرى ودخول الزملاء الاعلاميين في صراعات حتى مع زملائهم من المحرر تأكد تماما ان الانتخبات على كافة مستوياتها في دول العالم الثالث تعاني من اخطاء وممارسات تهزم فكرة الديمقراطية التي تصل الي حد التلاشي وتوكد ان الديمقراطية مصطلح فضفاض لم ولن يطبق في القريب وتحتاج لاصلاح شامل يبدأ بالشخصيات ليمر عبر المؤسسات وصولا الي ممارسة حقه ولن يكون هذا سهلا في الواقع الماثل ولانملك الا ان نذكر الناس بالشهر الفضيل وان يتذكر الناخب ان الصوت امانة وامانة يسأل عنها يوم الموقف العظيم ولذلك لابد ان يحكموا صوت الضمير ويعلموا تماما ان الصوت امانة يسألون عنها يوم الموقف العظيم ونسأل الله إصلاح الحال