* (حرامي القلوب) بلغة الدارج تعني الذي يسرق القلوب ويخطفها ويقصد بها الشخص الذي يحبه الآخرون لخلقه او لجماله كما كان المغني الامريكي (الفيس برسلي) الذي انتحرت لموته مجموعة من الفتيات وهذا بالطبع حب لايجارى ولايبارى بل يماثل في ظني انتحار الياباني اذ فشل واخفق وعلى طريقة تسمى (الهاري كاري) اي بقر البطون بخنجر سنين يقود الي الموت السريع وشاعر القصيدة يبدو انه استخدم الاسلوب المباشر في قصيدة (حرامي القلوب) بغض النظر عن اتفاق الناس معه او اختلافهم فلجأ الي لغة الشارع ان جاز التعبير . اذكر في حوار صحفي اجريته مع الراحل عوض جبريل قلت له: ان اشعارك لغتها بسيطة وعادية فقال لي: مامعناه ان اشهر اغنية مصرية بل منازع هي اغنية (عطشان ياصبايا) وقد استحوها سيد درويش عندما شاهد اثنين من الصعايدة قال احدهم لصغار امامه : عطشان ياصبايا دلوني على السبيل فغني الاغنية التي طربت لها كل مصر ومن هنا بدأت أكتب ما اسمعه وقدم لي نصا شعريا لا اذكره الآن.. ونورد بعض ماوردفي قصيدة حرامي القلوب التي انتقدها البعض بشدة: وانا في نومي بتقلب حرامي القلوب تلب سألت روميو ورندا قفلت البرندا والكلمات بالطبع ان لم تكن علي طريقة (الراندوك) ولم تخرج من عباءة (مرقنبو قرنبو) فهي تتحدث بلسان فئة جديدة من اهل المدن ولم يكتبها الشاعر على طريقة الاقدمين مثل قول احدهم: عين مسهدة الاجفان ارقها ناي الحبيب وقلب ناحل البدن اسقى الغمام بلاد الغور من بلد هاج الهوى وزمان الغور من زمن اما حرامي الكرة فهو اللاعب الحصيف الذي يأتي احيانا من منطقة لايعتد بها دفاع الفريق المنافس واذ بك فجأة تشاهد هدفا احرزه لتهتز له المدرجات ومن هؤلاء اللصوص او حرامية الكرة اللاعب النيجيري كلتشي وقد ذاق المريخ والهلال معا ضرباته القاتلة اما اشهر لاعب او مدرب حل به اتهام اللصوصية او السرقة فهو المدرب واللاعب الانجليزي (السير الف رامزي) فقد اتهمته بائعة في محلات فندق بكولمبيا عندما كان الفريق الانجليزي في طريقه الي المسكيك للاشتراك في بطولة كاس العالم 1970 وكان اتهام البائعة ان (رالف) قد سرق منها سوارا من الماس. واذ بالصحافة العالمية تنقل الخبر عن اللص المشهور ليغادر الفريق الانجليزي بدونه وبعد ايام اطلقت الشرطة سراحه فقد تبين أن القصة مدبرة وهي مؤامرة خبيثه برغم ان صحافة امريكا اللاتينية وصفت الفريق الانجليزي بفريق اللصوص. اما اطرف ماحدث في تلك البطولة فعندما تبادل لاعبو انجلترا والبرازيل القمصان قال بيليه للاعب الانجليزي (بوبي مور) وهو يضحك (انك لست لصا يابوبي) اما اطرف ماقرأته عن حكايات اللصوص ان لصا دخل منزلا وعندما شعر بوصول العائلة اختفي في احد الاركان واذا بصاحب المنزل يحكي للعائلة قصة مضحكة فضحك الجميع وضحك ايضا اللص وعرف اهل المنزل مكانه فقبضوا عليه!! رحم الله شاعرنا الاديب والسياسي المخضرم محمد أحمد محجوب الذي قال: ياسارقا قلمي جهلت مكان لايعمل الصمصامة إلا في يدي!!