على ضفاف المزاج:داؤود مصطفي • عصر ومساء اليوم السبت وفى زنزبار وأم درمان تدق ساعة حقيقة القمة الهلال والمريخ وهما يخطوان فى مشوارهما الثاني نحو بلوغ الدور التالي من البطولة الافريقية للاندية . • كثيرون تحدثواعن سهولة مهمة الهلال فى زنزبار عصر اليوم ، وليس فى القول ما يسنده منطق وان كانت الحقيقة تقول ان فرص الهلال هى الأفضل من واقع ايداعه لهدفين ابيضين فى شباك منافسه الزنزباري بلقاء الذهاب ..! • ولكن كرة القدم لا تعرف النظريات والاحكام المطلقة ، ولاتعترف كذلك بالاسماء الباذخة وخبراتها الطويلة فى البطولات ، ولهذا ينبغي على الهلال ان يتعامل فى مباراته اليوم بزنزبار وكأنه خسر لقاء ام درمان بهدفين .. وان يعمل على قفل منافذه الدفاعية باحكام ، حيث يكفيه التعادل على اسوأ الفروض ليتأهل ..! • وهنا نثق فى قدارت المدرب الفاتح النقر ، الذى يجيد تقفيل المنافذ ، وحجب مسارب الأهداف ان جازت العبارة ..! • ويسخر البعض من الفريق الاحمر من واقع مكايدات "هلال مريخ "ويرجحون خروجه من البطولة بحسبان ان "عزام " التنزاني في الوضع الأفضل ، وقد حقق هدفين ابيضين فى شباك المريخ ، ويؤمنون على عدم قدرة الاحمر فى اكمال الشوط الثاني بنجاح تبعا للوضع النفسي الذى يسيطر عليه وعلى قاعدته وقد احتشدت اوردتها بدماء التوتر والقلق توجسا من الخروج المبكر من البطولة وبدروها التمهيدي ، كما حدث فى العام الماضى على يد "كمبالا سيتى " الاوغندي الذى إستمطر يومها دموع انصارالاحمر استمطارا ما برح يبلل قمصانها الى يومنا هذا ...! • بمنطق كرة القدم تغدو فرص الأحمر قائمة وراسخة ، ان ابتعد لاعبوه وجمهوره عن الانفعال كلما تأخر تحقيق الهدف ، ونحسب ان ليس عصيا على المريخ الوصول لشباك التنزاني ، بيد ان الهاجس الاكبر يتمثل فى الاهتزازالدائم لشباك الأحمربكل المباريات التى خاضها مؤخرا سواءً التنافسية او الافريقية وحتى الودية منها ..! • فوز المريخ اليوم على التنزاني امر مؤكد .. ولكن هل سيكون فوزا ابيضا نظيفا ..!؟ • بالتوفيق للقمة السودانية اليوم فى المعركة الافريقية ، ونعشم فى صعودهما معا الى دور ال 32 ، فما عاد جمهورنا البائس ، الذى ما انفك يعاني ويعاني من شظف العيش وسوء اقتصاديات السوق وتقلباته ، يتحمل اخبارا تزيده هما وغما على ما هو عليه من عنت وشقاء ..! • وحظا اوفر للخرطوم الوطنى وهو يناطح باور ديناموز الزامبي فى مدينة كيتوى عصر غد الاحد فى اياب تمهيدي البطولة الكونفيدرالية بعد ان فاز فى ذهاب الخرطوم بهدف وحيد ..! • وتبول جوار النهر .. وقال هذا نهر أيضاً ..! • صدق حكيم الهلال طه على البشير حين وصف أقلام بعض الكتاب بانهالاتحمل غير الصديد والفكر البليد ..! • وصدقت توقعاتنا حين قلنا غداة خطاب الحكيم فى تأبين زعيم امة الهلال الراحل الطيب عبدالله ، ان أصحاب الصديد والفكرالبليد ممن تربوا على الاساءة وساقط القول سيسودون الصحائف بترهاتهم القميئة ، وعباراتهم السمجة ، فى ردهم على كلمة الحكيم التى أحتشدت بالحكمة وحسن الخطاب ..! • لقد كان من المضحك فعلا ، ان يكتب من يقول وفى غباء يندلق بسخاء ، ان خطاب الحكيم جاء ركيكا واثار استياء الناس ..! • ولعلنا لم نستغرب لمن اورد هذه الترهة ، فمن مفارقات الحكاوى التعيسة والقصص البئيسة ، ان جاء احدهم ليتبول بجوار النهر ليهتف بعدها فى جزل غبي ويقول " وهذا نهر أيضاً "..! • هى مفارقة اشبه بمن يتقيأ قلمه صديداً ليصف بلاغة الحكيم بالركاكة ..! • وأحسب ان ليس من المستغرب كذلك أن تخرج مثل هكذا عبارات من لدن صاحب المداد الصديد والفكر البليد ، فمن لا يعرف التأدب امام والديه ، لماذا نلوموه ان وجه صديد فكره وبليد قوله لإساءة الناس .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..!؟ متفرقات : • رئيس نادى المريخ ونائبه وامينه العام يعلنون الاستقالة قبل المباراة ب 24 ساعة بحجة عدم قدرتهم على المواصلة و ذلك لافساح المجال امام الوزير لتعيين لجنة تسيير لنادي المريخ لعقد الجمعية العمومية لإختيار مجلس جديد..! • استقالة غريبة وفى توقيت غير مناسب والفريق يستعد لمباراة الرد امام عزام التنزانى ، وفي الخبر احباط لمعنويات انصار الاحمر ..! • العالمون ببواطن الامور فسروا قرار الاستقالة بقولهم ان الوالي وجماعته يخططون للعبة كبيرة ..! • ترى هل كان قرارا مثل هذا سيصدر لو كانت فرص المريخ فى التأهل اكبر واقوى من عزام ..؟؟ • وياحليل زعماء الاندية الجد ... ورحمة الله تغشى قبر زعيم امة الهلال الراحل الطيب عبدالله ، الذى لم تهزه خسارة الهلال الثقيلة من الترجى التونسي اواخر التسعينيات ، فقرر ان يؤدى لقاء الاياب عصرا ، وجلس مع الفريق على دكة البدلاء ليحفزهم على الفوز والإنتصار ...! • الزعيم الحقيقي والقائد الشجاع لا يهرب ساعة المواجهات الكبيرة بل يتقدم الصفوف ليمثل الأنموذج والقدوة التى يُحتذى بها ..!