* أحداث كثيرة شغلتنا عن التعليق على الحلقة المميزة لبرنامج "هتاف المساطب" بقناة أم درمان الفضائية يوم الاثنين الماضي والذي استضاف الأستاذ الزميل حسن فاروق والمدرب الوطني الفاتح النقر، وناقش الأخ حسن فاروق رأيه كصحفي وإعلامي هلالي وقال فيه ما قال، وله وجهة نظر نحترمها سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، ففي النهاية هو مجرد رأي شخصي حول سياسة المجلس..!! * استوقفني حديث المدرب الفاتح النقر كثيراً وهو يهاجم الطريقة التي أقصي فيها المدرب الفرنسي كافالي، ويجلس في كرسيه الوثير هذا ليقرر أن الكاردينال اتخذ أسوأ قرار في حياته، وهو يبدل جلد الجهاز الفني في هذا الوقت الحساس، النقر الذي فاخر أثناء حديثه في الحلقة بأنه تصدى لأحد الرؤساء الأهلة الذي حاول أن يتدخل في تشكيلته الفنية، هو نفسه الذي يريد أن يتدخل في شأن إداري من صميم عمل المجلس والرئيس، لذلك فإن حديثه مردوداً عليه، ولن نقبله طالما أنه متمسك بصلاحياته الفنية المطلقة دون تدخل من احد..!! * المؤسسات ليست فوضى، وعبارة أن "الهلال ما حق زول" وهو للجميع، فهذا لا يعني أن يصدر "الغاشي والماشي" قرارات لمجرد أنه مشجع أو قطب أو لاعب هلالي سابق، ويكون قراره ملزماً "كمان" لأن الهلال ما حق زول، ولو كان الأمر كذلك فما الداعي والجدوى من قيام الجمعيات العمومية واختيار المجلس ليمثل الهلال ويتخذ قراراته ويسير أموره..!! * إذا كان الهلال "حق الجميع" فلم لا يتحمل الجميع مسألة التسيير والمنصرفات والإعمار والتشييد، وتلقي أوامر القبض التي تجابه الرؤساء جراء الديون المتراكمة التي تتوارثها المجالس، ولماذا يتحمل المجلس والرئيس تحديداً كل التبعات المتعلقة بنادي الهلال في وقت يتفرغ فيه الآخرون للثرثرة بلا جدوى وبدون أن يقدموا ما يفيد..!! * مبلغ ال250 مليون الذي حكمت به المحكمة للمدرب الفاتح النقر ضد الهلال لن يدفعه له أحد سوى الكاردينال، ليس لأنه يخشى بطش النقر، ولكن لأنه المسؤول الاول والأخير عن نادي الهلال، وحين يستصدر النقر أمر قبض لحقوقه فإنه لن يبحث عن أحد سوى رئيس النادي، ورئيس النادي هذا الذي سيدفع للنقر مديونيته هو نفسه الذي دفع لكافالي، ولم يقتنع بأدائه ولا أسلوبه في الإدارة الفنية، ومثلما أن الاستقالة حق مشروع لكافالي، فإن الإقالة من حق المجلس، وما أكثر استقالات النقر من قيادة أندية الممتاز..!! * إذا جينا للحساب، ماذا قدم النقر مقابل ال250 مليون الكسبها دي؟؟ * النقر ده باقي ليهو يدرب المريخ بس..!! * لم يكن الزعيم الراحل الطيب عبد الله نسخة من أحد السابقين، وكذلك الحكيم طه علي البشير، والراحل عبد المجيد منصور قاهر الظلام رحمة الله عليه، والفريق المدهش والأرباب ولجان التسيير والبرير وأخيرا الكاردينال، فلكل رئيس أسلوبه وسياسته في الإدارة، ولكل منهم قرارات كثيرة صائبة، وأخرى لم يحالفها التوفيق، بلا استثناء، لأنهم ببساطة بشر يخطئون ويصيبون، ولكن ما يميزهم هو أن نسبة القرارات الصائبة كانت أكبر من الخاطئة، وهو عزاء الأصوات التي رشحتهم لقيادة الهلال..!! * سمعنا عن الرياضة الجماهيرية التي استنها النميري وأقعد بها الكرة السودانية، لكن القيادة الجماهيرية دي ما جاتنا لسة..!! * قلناها من قبل وسنعيدها مجدداً، من الأفضل تصحيح الخطأ مبكراً من التمادي فيه حتى تصعب العودة بعدها، ولعلني واحداً من الناس الذين لم يقتنعوا بشكل الهلال الفني ولا بالتشكيلة التي يختارها الفرنسي، ومع ذلك لم نكسر مجاديفه، ودعمناه، حتى اتخذ المجلس القرار الذي أراح قاعدة عريضة من جماهير الأزرق..!! * إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك، ولأن المنطق يقول إن الكاردينال لا يبحث عن الفشل ليوصم به مجلسه ليقيل مدرباً ناجحاً، فإننا دعمنا قرار المجلس الذي وافق رأينا ورؤيتنا، مع احترامنا لكل الآراء المعارضة للقرار..!! * الكاردينال هو الرئيس.. والقرار عنده وعند مجلسه، وما خلا ذلك زوبعة في فنجان..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!