* 48 ساعة تفصل الهلال عن اولى خطواته للمضي في رحلة بحثه الدائم عن الذهب الافريقي امام خصمه "المغامر الجرئ" اهلي طرابلس. * قدر الهلال ان يقاتل فتيته وحيدين وبعيدين عن الاهل والمضارب والديار امام مغامر غادر لا يؤتمن ...مغامر عنيد ومشحون بطاقة هائلة لاثبات للذات بعد ان حقق انتصارات داوية في موسمه المحلي اهلته للمشاركة في كاس ابطال افريقيا. * نحن مقبلون بعد غدٍ على مواجهة افريقية ليست بالسهولة كما قد يتخيلها البعض استنادا على كون اسم المنافس لنا "مغمور وحديث عهد بالمنافسة" او ليس بالخبرة المطلوبة لمثل هذه النوعية من المشاركات والبطولات. * اخطر المواجهات هي التى تبنى استراتيجياتها علي "حداثة عهد" المنافس وبالتالي عدم اظهار الاحترام المناسب له فحذاري ثم حذاري ان يؤتي الهلال من هذه الناحية. * تحقيق الانتصار من هناك ..من تونس مهم جدا للاعبي الهلال فهو انتصار من شأنه ان يعزز من حجم الثقة المملوكة للاعبين ويمنحهم الافضلية في اداء مباراة رد رائعة بامدرمان. * ليس حلما ان نطالب لاعبي الهلال بالانتصار بقدرما ان الواقعية تقول ان خبرة الهلال الكبيرة في المواجهات الافريقية والرصيد المهول الذي يمتلكه جراء مشاركاته المستمرة في الابطال والثقة الكبيرة "المعنوية" التى اكتسبها من خلال مباراته الاخيرة امام الامير بالاضافة لعوامل اخرى كثيرة امور ترجح فرضية عودته بانتصار ثمين من هناك. * لا نخاف على الهلال من شئ سوى خوفنا فقط من "ادران افريقيا المريضة" ودروبها "الوعرة" وطرائقها الرخيصة لتحقيق الانتصارات وسرقة "عرق الآخرين" وجهدهم وعطاءهم الكبير . * شخصيا لا اجد نفسي ميالا للمطالبة لنجوم الهلال بان يمتعونا ليقدموا لنا اداءا راقيا ورفيعا بقدر ما يهمنى جنى الثمار من بين يدي مدرب بدا واضحا انه لا يعرف جيدا من سيواجه. * تصريحات مدرب الاهلي الليبي توحي بان الرجل سيغامر مندفعا بكلياته للهجوم معتمدا على استراتيجية ان افضل وسيلة للدفاع هي ان تهاجم ! * "بونوارة" سيغامر بالهجوم مع ان شباكه قبلت ثلاثة اهداف كاملة في مقابلته الاخيرة الودية امام الملعب التونسي. * جماهير الاهلي لم تخف توجسها بعد الثلاثية من خط دفاع فريقها بل باتت لديها شبه قناعة ان فريقها سيعاني امام "بشة " ومكورو"! * تركيز الاهلي على صناعة اللعب في الهلال ومحاولة "تشفير" نجميه بشة ومكورو يفتح الباب عريضا امام لاعبين آخرين في الهلال لينطلقوا بحرية في المساحات الممنوحة ودون ضغط! * ملعب آخر بامكان الهلال ان يلعب فيه مباراته هو ملعب بعثته الادارية فالانباء التى راجت بالامس تؤكد بان ثمة هواجس امنية باتت تسيطر على الامن التونسي من فكرة توافد الجماهير الليبية لحضور اللقاء. * على الهلال ان يضغط مطالبا بتوفير كامل الحماية الامنية لملعب المباراة ومحيطه ودفع الامن التونسي لاتخاذ قرار بتقليل العدد المسموح له بالحضور من الجماهير الليبية. * تجريد الاهلي من جماهيره وملعبه عاملان مؤثران نفسيا جدا على تركيز لاعبيه وحق الهلال في استخدام هذين الكرتين يبقي حقا مشروعا ووفق القانون. * لن يحظى الهلال باي مساندة جماهيرية تذكر بتونس لعدم وجود جالية سودانية هناك فمن الافضل اذا استغلال هواجس الامن التونسي وتجريد الاهلي من سلاح الدعم والمؤازرة. * ولنتذكر جميعا ان مشوار الالف خطوة يبدأ بخطوة...بتونس و"ربنا يعدلها عليك يا هلال"