كان نائباً للرئيس عندما وصل الهلال لنهائي أفريقيا 87 .. وقام بسحب قرعة نهائي 92 بالقاهرة عندما كان رئيساً للأزرق يظل الدكتور طه علي البشير حكيم أمة الهلال علامة مضيئة في تاريخ الرياضة السودانية وعلم من أعلامها ويظل أحد العظماء الذين سطروا اسماؤهم بأحرف من نور في سفر الهلال .. تاريخ وبذل وعطاء بلا حدود .. ولا يستطيع كائن من كان أن يحجب ضوء الشمس بغربال أو أن (يمسح) تاريخه من الهلال .. فالرجل انخرط في مجال العمل الإداري منذ ثمانينات القرن الماضي وقد عاصرنا مسيرته الزاخرة في مجالس إدارات الهلال المتعاقبة وعهدناه نهراً للعطاء وصاحب حركة دؤوبة ودعم متصل لكل مجالس إدارات الهلال أن كان داخلها أو خارجها .. ونؤكد أن التاريخ قد سجل لحكيم أمة الهلال أنه أول رئيس يحقق الهلال في عهده الفوز على المريخ خارج السودان بهدفين نظيفين وأحسب أن حلاوة الفوز على المريخ في دولة قطر تساوي أكثر من عشر مباريات للقمة بالخرطوم، فالذين شهدوا المباراة بالدوحة وعبر التلفاز واستمتعوا بهذا الفوز الذي قاده الراحل والي الدين يدركون هذه الحقيقة .. أما على صعيد الانجازات الخارجية فقد حقق الهلال في عهد رئاسة الحكيم طه علي البشير الوصول لنهائي بطولة كأس الكؤوس العربية للأندية في نسختها الأخيرة عام 2002 والتي أقيمت بتونس كأول فريق سوداني يصل لهذا الإنجاز بمشاركة أعرق وأكبر الفرق العربية وهو إنجاز غير مسبوق لم يحققه أي فريق سوداني حتى الآن، فقد خسر الهلال المباراة النهائية أمام الملعب التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف ونال هدف الأزرق كابتن الفريق وقتها (حمد كمال) .. وعلى الصعيد الأفريقي فقد شارك الحكيم مشاركة فاعلة في وصول الهلال لنهائي الأندية الأفريقية عام 1987 عندما كان نائباً لرئيس الهلال في عهد رئاسة زعيم أمة الهلال الراحل الطيب عبدالله، وكان يتولى المهندس عبدالله السماني منصب السكرتير والسيد محمد حمزة الكوارتي منصب أمين المال، وكان الحكيم قريباً من الفريق الذي حقق هذا الإنجاز والدينمو المحرك لغرفة عمليات البطولة الأفريقية في ذلك الوقت، بل وكان في منظومة البعثة الرسمية التي قادها الراحل الطيب عبدالله للقاهرة لمباراة النهائي أمام الأهلي المصري .. كما تولى الحكيم طه علي البشير رئاسة الهلال في العام 1992 والذي شهد وصول الهلال لنهائي بطولة الأندية الأفريقية للأبطال والتي شهدت أيضاً استقالته بجانب الحاج عوض البلولة واللواء عثمان سر الختم بسبب القرارات التي أصدرها وزير الشباب والرياضة وقتها اللواء إبراهيم نايل إيدام .. وقبل الوصول للنهائي قام الحكيم بسحب القرعة ورافقه خلال الرحلة للقاهرة رئيس الاتحاد العام وقتها اللواء مأمون مبارك أمان وابتسمت القرعة للهلال الذي لعب النهائي على أرضه بأمدرمان بعد أن قام بسحبها الحكيم.. ورغم استقالته إلا أنه كان قريباً ومسانداً وداعماً رئيساً للمجلس الذي قاده وقتها الراحل عبدالمجيد منصور والفريق المدهش عبدالرحمن سرالختم ووصل إلى المباراة النهائية أمام الوداد المغربي، بل وكان أحد أكبر الداعمين للمسيرة الهلالية في ذلك الوقت ..إذن فإن الدكتور طه علي البشير كانت له أسهمه المباشرة في أعظم إنجازين أفريقيين يحققهما الهلال عبر تاريخه الطويل الذي امتد لأكثر من ثمانين عاماً وهو الوصول لنهائي البطولة الأفريقية عامي 87 و92 .. بالإضافة للإنجازين غير المسبوقين واللذين تحققا في عهد رئاسته للهلال وهما الوصول لنهائي بطولة كأس الكؤوس العربية للأندية بتونس 2002 بالإضافة لأول إنجاز يحققه الهلال عبر تاريخه في مباريات القمة بالفوز على المريخ خارج السودان وكان ذلك في دولة قطر بالفوز الذي تحقق بهدفين رائعين .