الأخ والأستاذ الغالي/ رمضان أحمد السيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية انا لست بارعاً في الكتابة واتوه تماماً وانا احاول ايجاد عبارات تترجم ما احسه واريده بالضبط.. ولكن اسمح لي ان اقول بأن ماحدث من الاتحاد العام تجاه قناتنا المحبوبة قوون ولا اقول قناتك انما هو طعنة في الظهر لمن اراد ان يرفع من شأن الرياضة في البلاد.. وشهادتي للتاريخ واتكلم عن تجربتي الشخصية مع هذه المؤسسة العملاقة قوون اذكر جيدًا عندما دخلت عليك في مكتبك في العام 1997م وانا احمل توصيه من الاستاذ أحمد البلال الطيب وبعض رسوماتي الكاركتورية لم اخذ من الوقت الا خمس دقائق خرجت بعدها وانا كاريكاتيرست معتمد من صحيفة الاوائل ومنذ ذاك الحين وحتى الان وعلى الرغم من انني اصبحت مخرجاً في تلفزيون السودان والان مديرًا لادارة جماليات الشاشة لم استطع فك ارتباطي بمؤسستنا العملاقة قوون وسأقول لك لماذا؟ لأني لم اجد في حياتي شخصاً نقياً صادقاً شجاعاً يفعل مايقول مثلكم طوال فترة عملي معكم كنت اراقب بفخر كل التطور الذي يحدث وكل الانجازات التي اقلها تربع قوون الصحيفة على قمة الصحف السودانية منذ ولادتها وحتى الان وبالاضافة لتجربة قوون المجلة وصحيفة انترناشونال وغيرها. كنت متابعاً لحلم قناة قوون الرياضية حتى اصبح واقعاً تماماً مدى التضحيات التي قمتم بها لتحقيقه. وعندما ظهرت قوون الفضائية التف حولها الناس من كل طيف متابعين لما تقدم حتى اصبحت عند اكثر الرياضيين هي القناة الاولى لمتابعة الرياضة السودانية بجانب برامجها الاخرى. وكانت الخطوة العملاقة في التعاقد مع الاتحاد العام لنقل الدوري الممتاز والذي وجد ارتياحاً بالغاً من قبل المتابعين. وتابع الجميع اجتهادات القناة لنقل فعاليات الدوري الممتاز في العاصمة والاقاليم في احلك الظروف واشد المحن اخي رمضان كما قلت انا لست بارعاً في الكتابة ولكن اسمح لي ان اهدي اليك هذه الجمل التي اقتبستها من احدهم ارسلها إليَّ عبر الفيس: اراد اخوة سيد يوسف ان يقتلوه (فلم يمت) ثم ارادوا ان يمحو اثره (فارتفع شأنه) ثم بيع ليكون مملوكاً (فاصبح ملكاً) ثم ارادوا ان يمحو محبته من قلب أبيه (فازدادت) (فلا تقلق من تدابير البشر فارادة الله فوق كل ارادة).. عندما كان يوسف في السجن كان يوسف الاحسن بشهادتهم (انا نراك من المحسنين) لكن الله اخرجهم قبله وظل هو رغم مميزاته بعدهم في السجن بضع سنين (الاول خرج ليصبح خادماً والثاني خرج ليقتل) ويوسف انتظر طويلاً.. ولكنه خرج ليصبح (عزيز مصر) و ليلاقي والديه وليفرح حد الاكتفاء.. تأكد ان الله لاينسى.. وإن الله لايضيع أجر المحسنين. وحسبي الله ونعم الوكيل أخوك مرتضى الطيب محمد كاريكاتيرست الأوائل مدير إدارة جماليات الشاشة تلفزيون السودان