عرفت فترة المجلس الحالي العديد من الأسماء التي صنعت الأحداث أو كانت جزءًا منها في فترة من الفترات، ومن بين هذه الأسماء الأخ المهندس إسماعيل معاوية الذي صعد إلى مسرح الأحداث الهلالية بالتزامن مع صفقة الكاميروني أوتوبونغ، وقد ظلّ لاسم إسماعيل رنيناً تواصل بعد ذلك في لجنة التقانة إحدى اللجان التي ظهرت في فترة المجلس الأولى من ضمن اللجان المساعدة التي كان مصيرها مصير غيرها من اللجان التي تجتمع وتنفض وتتخذ قراراتها فقط في محاضر الإعلان عنها، وبعد فترة المفاصلة الشهيرة بين د. الكاروري والبرير اختار إسماعيل جانب البرير شأنه في شأن ذلك عدد من الشباب القادمين عبر اللواء حاتم أبو القاسم. تذكرت إسماعيل معاوية الذي كان آخر عهدي به أنّه مدير التسويق بالنادي أو هكذا ينبغي أن يكون، تذكرته مع الحديث الدائر حول الإستغناء عن الفرنسي غارزيتو ومايترتب على هذا التخلي من جوانب قانونية تتعلق بعقده وبنوده التي لايعرف عنها أحد شيئاً غير الشرط الجزائي الذي من الممكن أن يدخل الهلال في دائرة شبيهة بدائرة كامبوس هوت إيفوسا تلك الدائرة التي لاتنتهي منها حلقة إلاّ وتظهر أخرى تدلل على مدى الفوضى والعشوائية التي تعيشها أنديتنا في ظل عدم وجود مرجعية قانونية ذات وعي وإدراك بمتطلبات التعاقد مع اللاعبين بصورة تحفظ للأندية حقوقها تماماً كما تحفظ حقوق الغير.
قطاع التسويق هو الجهة التي يمكن أن تقدّم للهلال الكثير إذا تكونت من أهل الاختصاص من قانونيين واقتصاديين وخبراء في مجال الإدارة والتسويق، وغياب مثل هذه الجهة هو الذي أورد الأندية مورد دفع تكلفة مزدوجة للاعبين والمدربين في حالتي التعاقد وانهائه، ومشكلة أنديتنا وعلى رأسها الهلال بكل تأكيد تلغي الكثير من العوامل في حالة التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب وتكتفي فقط بالإنجازات السابقة لمن تتعاقد معهم حتى وإن فشلت في توفير العوامل المساعدة على تكرار الإنجازات فتكون النتيجة الحتمية لذلك فشل هؤلاء بعد استنزاف موارد النادي.
التسويق الرياضي ليس لافتةً برّاقة يرفعها المجلس لتكبير (كومه)، التسويق الرياضي علم يمكّن أن يعود بالفائدة على النادي في ظل النقص الكبير للموارد والاحجام الكبير للدافعين، وللهلال تجربة جيدة في هذا المجال وهي تجربة تسويق محترفه النيجيري السابق قودوين والذي أدخل لخزينة النادي مليون دولار بعد تسويقه للنصر الإماراتي والأهلي السعودي بعد ذلك، وإذا وُجدت العقلية المنفتحة القادرة على قراءة الخارطة الكروية للفريق بشكل سليم كان من الممكن أن ينال الهلال مبلغاً مماثلاً نظير تسويق سادومبا، على العموم مامضى قد مضى ويجب التفكير من الآن انطلاقاً من شرط غارزيتو الجزائي في إيجاد آلية تجنّب الهلال مثل هذه المطبات التي يصبح الأجنبي فيها مدرباً كان أو لاعباً (كان شالوه مابنشال وكان خلوهو سكن الدار