بسم الله الرحمن الرحيم إلى الشعب السوداني عامة وجماهير المنطقة الغربية لولاية جنوب كردفان خاصة قال الله تعالى (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر إيمانا منا بمبدأ المثل القائل (ما حك جلدك مثل ظفرك) وإنطلاقاً من ما آل إليه الواقع في المنطقة والمسئولية التاريخية تجاه أهلنا ومنطقتنا التي تتناوب عليها المصائب يوم بعد يوم بفعل هذا النظام الذي درج على إرتكاب أبشع الجرائم في شعبه من أجل الحفاظ على موقعة على سدة الحكم بالسودان ، وأستنادا على ما سبق كان لابد لنا في أن نضطلع بدونا في المشاركة مع إخواننا الثوار لمنع ورفع الظلم الواقع على عاتق إنسان المنطقة الذي لم يقصر يوماً في دفع ضريبة الوطن من روح وممتلكات . ونحن إذ نعلن إنضمامنا للحركة الشعبية شمال/الجبهة الثورية السودانية وذلك بعد تفكير عميق وجدنا أن صوت الثورة هو الصوت الوحيد واللغة المفهومة لهذا النظام البائس وان طريق الثورة هو الطريق الأمثل لمساعدة شعبنا في كيفية أخذ حقوقه المسلوبة ورفع التهميش الذي يرزح تحته منذ قيام الدولة السودانية وحكوماتها المتعاقبة . أهلي الكرماء الشرفاء علينا النظر فيما يجري من حولنا وفي هذا الوقت الحرج والظرف المقعد المهدد بالكارثة لنتفهم موقعنا وموقفنا من الصراع الدائر بأبعاده الوطنية والإقليمية والدولية وإنعكاس ذلك علينا وعلى مستقبل أجيالنا وتقييم موقفنا الحالي ، فلقد استخدمنا هذا النظام في خلق عداءات مع أقرب جيراننا من الناحية الجنوبية (الدينكا والنوير) والناحية الشرقية (النوبة) ليس من أجل شئ سوى تثبيت أركان حكم إقصائي يعتمد العنصرية والمحسوبية شرعاً في أخذ الحقوق وكذلك اعتماده على مبدأ فرق تسد في سبيل تحقيق مراميه وما واقعنا الراهن إلا أكبر دليل على الطريقة التي يتبعها المؤتمر الوطني في حكم السودان . أهلي الكرماء الشرفاء أثبتت التجربة أن هذا النظام البائس يستخدم قوتكم وشجاعتكم ويستغل مشاعركم باسم العروبة والدين تجاه قضية أبيي ليس من أجلكم أو من اجل مصالحكم وإنما من أجل إطالة سنين حكمة وإستخدامكم كوسيلة ضغط لتحقيق أجنداته السياسية ودعم موقفه التفاوضي مع أي كان ليجعل من أرضكم مرتعا لصراعاته وحروبه ومصالحه في سعيه لتحقيق أطماعه وأطماع محاسيبه وسدنته ، ومما سبق ذكره يتضح لكم جليا عدم حرص النظام عليكم وعلى حقوقكم واستقراركم بل يساوم بقضيتكم مقابل الحصول على البترول الذي جاء بالنغمة بدلا من أن يكون نعمة بعد أن تم إستخراجه من باطن أراضيكم التي يهددها الدمار البيئي والأمراض الناتجة عن التعامل السيئ مع مخلفات البترول والعدائيات التي سوف تؤدي في النهاية إلى فناءكم من هذه البسيطة جراء مخططاته الإجرامية . أهلي الكرماء الشرفاء فالننهض جميعاً من أجل الحصول على حقوقنا المستلبة والدفاع عنها وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة . ودمتم ابنكم وأخوكم / هاشم علي نمر علي الجلة.