السبت 29 يناير 2011م …….ذهبنا إلى السجن لزيارة أبوذر وللاطمئنان على أحواله!!!!!!!، ووجدنا برفقته (سجين) يسكن بالقرب من منزل والدة أبوذر!!!!!!!، وتعرفت عليه، والدة أبوذر وبادرت وسألته عن أسرته وأحواله!!!!!!!!!، ثم دلفت للحديث عن أحوالهم داخل السجن!!!!!!!. بدأ بالتذمر والشكوى من الغلاء الفاحش والمستشري داخل السجن!!!!!!، وأردف قائلاً، إن أسرته تجلب له مبلغاً مالياً محترماً كل شهر، وأضاف، ولكن أسعار المواد الغذائية داخل السجن تضاعفت ثلاثة مرات مقارنة مع الأسعار بالخارج!!!!!!!. سألته والدة أبوذر، هل تعني أنه رغم كل تلك الزيادات المستشرية والغلاء المتزايد، هنالك زيادات أسعار أخرى خاصة بالسجن!!!!!!، قال، نعم!!!!!!، وأردف، والله يا حاجة، معاناتنا أصبحت لا توصف، والمبالغ التي معنا لا تكفي متطلباتنا!!!!!!!!!. قالت والدة أبوذر، شكيناهم على الله، عذبونا وعذبوكم يا ولدي!!!!!!!!. قال أبوذر، فعلاً، الأوضاع داخل السجن، أصبحت طاحنة ولا تطاق، وخاصة إذا ما قارناها قبل سنة!!!!!، فالجميع، الآن يعانون معاناة شديدة دون تمييز!!!!!!. سألناه عن أحوال أشرف والطاهر!!!!!!!، قال إنهم فرحانين جداً، إذ قاربوا على الخروج من السجن وتبقى لهم أسبوعان من مدة العقوبة!!!!!!. قالت والدة أبوذر، ولماذا لا يطلق سراحك معهم؟؟؟؟ قال أبوذر، إن أشرف والطاهر لا يد لهم فيما حدث، وقد قضوا عاماً بالسجن دون ذنب جنوه!!!!!!. قالت والدة أبوذر، وماذا جنيته وفعلته أنت، حتى يحكم عليك بالسجن!!!!!!، شكيناهم على الله، وخليناهم لله!!!!!!!. قال أبوذر، على الأقل، أنا من كتب المقال موضوع التهم والذي على أساسه تمت إدانتنا، ولكن أشرف والطاهر لم يكتبوا مقالاً، وسُجنوا ظلماً بسبب مقالي!!!!!!!!. قلت له، قدر ما تأسيت وحزنت على سجنك، ولكن جزعي وآلمي لسجن الطاهر وأشرف كان أشد!!!!!!!، وأضفت، وإذا أخذنا في الاعتبار، أن الاتهامات الملفقة والخطيرة التي وجهت لكم جميعاً، كانت بسبب المقال، فأشرف والطاهر لا ذنب لهم فيه!!!!!!!، وقضوا عاماً بالسجن ملئ بالظلم والظلامات!!!!!!، ولو كان هنالك قانوناً، لتم إنصافهم وتعويضهم عن مدة سجنهم!!!!!!!. قالت والدة أبوذر، حرام عليهم، كلهم أبرياء، والله يجازي الكان السبب، وينتقم منهم يوم القيامة، ياربي تورينا فيهم يوم في الدنيا قبل الآخرة!!!!!!!!. قلت لها، سوف تدور الدوائر عليهم قريباً جداً!!!!!!!، وعلقنا على ما حدث في تونس وفي مصر، وما يحدث في الأردن والجزائر وأن السودان سوف يلحق بهم!!!!!!!، وأن الوقفة التي ستكون غداً أمام القصر، ستطلق نذر الشرارة الأولى التي ستعم كل أرجاء السودان، ثورة وانتفاضة!!!!!!!.