مجزرة وأحداث نيالا إننا ندين بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات التابعة لزمرة الإنقاذ وقوات أمنها والطريقة الدموية التي تعاملت بها مع المحتجين العزل والأبرياء وقتلهم بدم بارد والتي راح ضحيتها العشرات من الشرفاء. كما ندين ونستنكر الجريمة الشنعاء التي أودت بحياة المواطن الفاضل رجل البر والإحسان إسماعيل إبراهيم وادي وابن أخته والتي ارتكبتها مليشيات طغمة الإنقاذ تحت مرأى ومسمع هذا النظام المتهالك. إن ارتكاب تلك المجازر والتي تنم عن سوء خلق ووحشية وبربرية في قلب حاضرة غربنا الحبيب مدينة نيالا والسكوت عليها تجئ دليلا واضحا على تمادي طغمة الإنقاذ الباغية وإصرارها على إذلال أبناء الوطن العزيز وإراقة دمائهم الزكية. كما أنها تدل على أن هذه الجماعة لا أخلاق لها ولا وازع من ضمير تتمتع به أو رادع، وان الإنسان السوداني في نظرها لا قيمة له، وأن حياته لهي ارخص من أن تحترم وتصان على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد حرم قتل النفس إلا بالحق حيث قال في كتابه العزيز : ( بسم الله الرحمن الرحيم* ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق…) سورة الإسراء. وقال رسول الله (ص) : (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). إن السلوك الفظ والوحشي في التعامل مع قضايا الشعب السوداني، وقمعه وقتله بهذه الطريقة ما هو إلا دليل آخر على أن نظام الإنقاذ قد فقد كل مقوم لبقائه واستمراريته، فقد قسم البلاد ومزقها اربا ويصر على تمزيق ما تبقي منها، وأشعل في انحائها حروبا أهلية وقبلية مقيتة، وقادها إلى انهيار كامل في كل مناحي الحياة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. إننا إذ ندين هذه الجريمة النكراء والسلوك الوحشي والبربري والتعامل بكل هذه القسوة مع الأبرياء والعزل نحمل نظام الإنقاذ المسئولية الكاملة عنها، وعن كل تداعياتها ومآلاتها، ونقول له إن ساعة الحسم قد دنت. ونتقدم إلى اسر ضحايا مجزرة نيالا ببالغ تعازينا ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يجعلهم من اهل الجنة. مبارك المهدي 20 سبتمبر 2013