[email protected] الحرب أول ما تكون فتية *** تسعى بزينتها لكل جهول حتى إذا استعرت وشب ضرامها *** عادت عجوزا غير ذات خليل شمطاء جزت رأسها وتنكرت *** مكروهة للشم والتقبيل حينما تزينت الحرب للجهلاء فى انقاذ التمكين الأولى وسعت بزينتها بينهم عملت على عسكرة المجتمع عبر الدفاع الشعبى ومرابطى الشرطة والشرطة الشعبية وفرخت ثقافة العنف حتى عند الاطفال الذين كانوا ولايزالون فى قمة نشوتهم يضربون الارض فيما يسمى بخطوات تنظيم ولايعرفون من هدايا العيد الا المسدسات والرشاشات البلاستيكية والحلوى التى صممت على شكل (قرنيت ) ما كانت الانقاذ تعلم انها تغرز خنجرها المسموم فى قلب التسامح فحشدت القبائل ونصبت صيوانات (البيعة ) على الموت وسخرت اعلامها لما سمته بفرض هيبة الدولة والجهاد وسمعنا لاول مرة فى عهدها المشؤم ومسيرة التدمير وتهشيم المجتمع ان قبيلة بكامل افرادها تعلن انحيازها لسياسات المؤتمر الوطنى وان القبيلة الفلانية تشكر الرئيس على صفحات الصحف لاختياره احد ابناءها معتمداً ارعن ربما يعلن الحرب تحت اى ظرف نفسى فى منطقة تماس تحصد الارواح وترفع تيرموميتر التغابن الى اعلى الدرجات حملت كل جهات السودان السلاح فى وجه السلطة فانتجت اتفاقيات المرهقين التى املتها هوليود السياسة الدولة ضمن سيناريو لازالت تركب شخوصه فى المنطقة فجاءت نيفاشا الناقصة والمنقوصة والمستجيبة لارادة خارجة والتى وضعت المنطقتين فى برميل بارود وتعاملت مع ابيي كحدود دوليه وتركت الجهلاء فى وادى الغباء يهمون ويحدثونا عن لو ترك الجنوبيين وشأنهم لخيار الوجدة الجازب (الكاذب) ستكون أبييى ادارية داخل دولة موحدة وملأ الدرديرى ولوكا الشاشات وتركت اللجنة للاجنبى وفى غفلة التشاكس ومسرح السياسة السودانى العبثى اللامسؤل مرت سنين الفترة الانتقالية وكان الجميع يهرولون من جبل الرماة نحو الانفال جاء زلزال الانفصال الذى تلته الهزات الارتدادية فى جنوب كردفان والنيل الازرق فما حصدنا سلاماً جموباً ولا شمالاً ولا رفاهية ولا بترول والتقى المتقاتلون القدامى فى جبهة ثورية واحدة كردفان دارفور النيل الازرق فكان الصدى فى المدن الذى وصل الى حوش الخليفة فى امدرمان وكلية القادة والاركان ولان المدن كثيرة نكتفى بامدرمان لجهة انها رمزية تاريخية للتعايش والامن فبدد الجاهلون بغباءهم مجهود من بنوا امدرمات التى جمعت مخبازة الشرق واقاشى الغرب وقراصة الشمال وكسرة الوسط . بكل ما سبق وضعت الانقاذ نفسها فى سرير الاحتضار وهى الان تتعفن مثل شارون اكلينيكاً فقط عليها ان تختار بماذا تريد الموت ب( الحربة ) .. أم ( الكوكاب ). فالحربة ملساء والكوكاب خشن اما الملساء بدأت الانقاذ تفقد فرصة الموت بها بمزاولتها الخداع وشراء الوقت باتفاقيات الترقيع الثنائية والجزئية التى فاقمت الازمة وابرزت الاثنية المسيسة فى اقبح وجوهها .. الريف والزحف القادم : ولان المدن نفسها تريفت هنا نقصد كل الريف حتى الذى لايحمل سلاحاً حزب الجوع السودانى الذى بلغت عضويته اكثر من 90% من الشعب السودانى جراء سياسة الجهلاء الاقتصادية والتى ابتكرت نظام اقتصادى نادر لاتنتجه الا هذه العقول التى لاتحسن التفكير الا فى الفساد والفهلوة والصعود على اكتاف المتعبين نظام (رزق اليوم باليوم ) الذى عمل على نمو الرأسمالية الطفيلية المادية الانانية التى رضعت من ثدى السلطة الناضب فرسمت الخطة الربع قرنية والعشرية والخمسية والنفرة الخضراء ثم النهضة الزراعية وظلوا يمنونا بابرك المواسم ليأتى الحصاد بلا محصول وما قصة التقاوى التى كانوا لايعلمون انها بيض جندب ببعيدة عن الازهان فالفساد الذى صار مؤسسة والغلاء والفقر الذى كان يجمله التعفف نخر العظم الذى ظللنا نقول انه اذا سلم سيجتمع اللحم حوله يوماً ولكن تأبى الانقاذ الا ان تعرض على الناس مسرحياتها القديمة والممجوجة والتى كانت اسوأها مسرحية التشكيل الوزارى ردئة السينارو وسيئة الاخراج فما لبسنا من صنعنا ولاأكلنا من زرعنا فلتستعد الانقاذ ان لم تهرع الى الملساء (الان) الى الخشنة فهى أيضاً سيناريو هوليود الدولية وسياسة الارض المحروقة التى تجرى فى سوريا الان والتى تدر الاموال لجوب تجار السلاح والموت المجانى والمنظمات الدولية .. فلطالما وضعت الانقاذ الشعب السودانى امام خيارين هما الموت جوعاً او برصاصها كذلك وضعها الشعب السودانى اما خياري الموت بالخشنة ام الناعمة . أمامك طريقين أختر أيهما تنهج هذا مستقيم وذاك أعوجح.