شاهد.. مقطع فيديو للفريق أول شمس الدين كباشي وهو يرقص مع جنوده ويحمسهم يشعل مواقع التواصل ويتصدر "الترند"    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوتين سيجعل الروبل الروسي عملة دولية وسيغير فعلا خريطة الشرق الأوسط
نشر في حريات يوم 21 - 03 - 2014


[email protected]
"معط" الدكتور زهير السراج بعض الصحفيين والصحافة السودانية بالأسم.. وبعتبر هذا الأسلوب فتحا في الأسلوب الصحفي لإصلاح الصحافة.. لأن الصحافة السودانية أصبحت زبالة!! وقد تعجبت من تعليقات بعض القراء التي أتسمت بالجهل، لا يدرون أن الصحافة السودانية القذرة أخطر من المؤتمر الوطني نفسه بعشرات المرات، بل بمئات المرات!! فبفضل هؤلاء الصحفيين "المرتزقة" يعتقد الشعب السوداني أن لديه دولة!! بينما هي دولة إفتراضية، لا توجد في الواقع، بل يرسمها خيال هؤلاء الصحفيين المرتزقة في ذهن الشعب السوداني المسكين. وحقا يثبت هؤلاء إنهم يلعقون ليس أحذية المؤتمر الوطني فحسب، بل أية أحذية – حبذا خليجية!!
ويأتي على رأس هؤلاء الصحفيين القذرين عثمان ميرغني!!
عفونة (عثمان ميرغني!!) هي حقيقة قلتها قبل ثلاث سنوات..!! وها هو الدكتور زهير السراج يؤكدها أن عثمان ميرغني فاق الجميع في القذارة الصحفية. ولا أدل على إنه أكثرهم قذارة في دوائر أروقة المؤتمر الوطني "السرية" حين سبه كمال العبيد في معية الطاهر حسن التوم ب "الحيوان" وبلع عثمان ميرغني الإساءة!! الجديد في عثمان ميرغني أنه يحلف باليمين (على المصحف) في المحاكم ويدعي ليس لديه شركاء.. بينما هويدا سر الختم قالت لي بعضمة لسانها: إنها شريكة ولها أسهم في صحيفة التيار!! وجاء إلى سمعي أيضا أن المدعو حسن برقو شريك آخر لعثمان ميرغني، وما أدراك حسن برقو؟ وهذا أوقفت حسابه البنكي دولة الإمارات (يبلغ مائة وبضعة عشرات من الملايين من الدولارات أدعى أنه حصلها من الرئيس التشادي!!). فهل لحس عثمان ميرغني حسن برقو؟ ولماذا تصمت هويدا سر الختم الآن؟ وكيف قالت لي هويدا إنها شريكة، فهل خدعها عثمان ميرغني؟
قبل أن نسترسل في تفسير مهمة عثمان ميرغني الصحفية الجديدة .. نتوقف عند تعليق أحد القراء البلهاء ويذم فيها الدكتور زهير دفاعا عن عثمان ميرغني، كتب:
(لا اشارك الكتاب (الكاتب) في اتهاماته لصحيفة التيار. الصحيفة كانت حربا علي الفساد بطريقة قوية وساهمت بشكل كبير في تشكيل الوعي العام واتجاهات الرأي العام. وهذه اشياء لا يمكن ان تكون في مصلحة النظام. الصحيفة محترمة ورصينة ويمكن فهم تهجم الكاتب عليها من منظور الغيرة المهنية.)
نجزم أن هذا التعليق "ربما" كتبه عثمان ميرغني نفسه!!
السؤال الآن لماذا رجعت صحيفة التيار؟ وما هو الدور الجديد لعثمان ميرغني وصحيفته؟
قلنا في اكثر من مقالة أن عثمان ميرغني هو الوكيل الحصري للعربية وللجزيرة، وبوعيه لما خلفهما من أصابع خليجية استخباراتية تعبث ب "مؤخرة" دول الجوار، فعبد اللطيف آل الشيخ يهدد الجميع باللعب في مؤخراتهم!! ليس فقط لحشوها بالمتفجرات ..!! بل أيضا لكسر العين. وتدفع "مخابرات" دول الخليج لمن يسوِّق لها سياساتها التدميرية الدموية في المشرق العربي، وبالتحديد ضد خط المقاومة المتمثل في إيران وسورية وحزب الله!! وهو وكيل بمعنى إنه يجند الصحفيين السودانيين للكتابة في هذا الإتجاه من أجل بضعة ملاليم يدفعها لهم بالنيابة، بينما يضرب حصة "الأسد" منافسا "الميرغني" الكبير الذي يخدم في معسكر مقرن ابن عبد العزيز!! ولكن قبل ذلك عثمان ميرغني أيضا مغرم بالمركز الثقافي البريطاني فالإسترليني لا يقل قيمة عن الأميركان إكسبرس في شيء!! ويذكرني عثمان ميرغني بأغنية تينا تيرنر.. الرائعة – private dancer for money تقول الأغنية:
All the men come in these places
And the men are all the same
You don't look at their faces
And you don't ask their names
You don't think of them as human
You don't think of them at all
You keep your mind on the money
Keeping your eyes on the wall
I'm your private dancer, a dancer for money
I'll do what you want me to do
I'm your private dancer, a dancer for money
And any old music will do
I wanna make a million dollars
I wanna live out by the sea
Have a husband and some children
Yeah, I guess I want a family
All the men come in these places
And the men are all the same
You don't look at their faces
And you don't ask their names
I'm your private dancer, a dancer for money
I'll do what you want me to do
I'm your private dancer, a dancer for money
And any old music will do
I'm your private dancer, a dancer for money
I'll do what you want me to do
Just a private dancer, a dancer for money
And any old music will do
Deutsch marks or dollars
American Express will do nicely, thank you
Let me loosen up your collar
Tell me, do you wanna see me do the shimmy again?
https://www.youtube.com/watch?v=RFz3llHuoXo
سيان، ريال سعودي، درهم إماراتي.. أو ريال قطري will do nicely!! ولا بأس بالأمِكس.. وهو الأفضل!! أما كلمة shimmy فتعني هز الأرداف!!
الروبل الروسي في الطريق ليصبح عملة دولية، وبوتين فعلا سيغير خريطة الشرق الأوسط. بشارة كبيرة لقبيلة اليسار السوداني. هكذا أقول لكم.. وهكذا كتبت منذ 2008م!! وعثمان ميرغني أفضل من يعلم بذلك، فلديه نسخة من كتابي "جهاز الإحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا على طاولة التشريح السودانية"، و"الشاهد" على ذلك الكاتبة الصحفية ذات القلم الوضاء والمستنير منى أبو زيد. ومدحت الكاتبة المثقفة منى أبوزيد كتابي بشدة!! ورغم ذلك لم يشفع لي مدحها فالرجل كان يتوقع أن أدفع له!! عثمان لا يعمل إلا بالوقود "السائل" مثل الصواريخ القديمة!!
وصمت عثمان ميرغني على كتابي مثل صمت "المناضل" فيصل محمد صالح وكتاب "أعترافات رجل مافيا إقتصادي، لجون بيركينز"، كلاهما صمت على كتاب!! خوف إغضاب السفارات الأجنبية. بالله كم من الخلق يستطيع شتم الدولار؟ هذا الأخضر الذي يدلعه السودانيون في السوق السوداء ب "الأخضر الإبراهيمي" – هذا الدلع يستحقه صاحب الاسم بعد أن أصبح موظفا لدى أوباما والناتو. هذا الجزائري الأبله يلمح للإيرانيين رغبته بنزول بشار الأسد من عرينه!!
تخيلوا الآن هذا النكرة الذي يسمى عثمان ميرغني يهز أردافه مثل الراقصة .. ويهاجم حزب الله والسيد حسن نصر الله!! فكر قليلا!! هل يشتم السيد حسن نصر الله إلا مرتشي يعمل في معسكر آل سعود؟! عثمان ميرغني هذا لا يسوى حذاء السيد حسن نصر الله. بل لا يسوى حبة من التراب الذي يطأه السيد حسن نصر الله. يا للخيبة، ما زال جمهور القراء السودانيين معجبا بعثمان ميرغني ومخدوع بما يكتب في عموده..!! كم هم مخدوعين؟
ولا يفوت عليك أن لعثمان ميرغني "سنيدة" من الصحفيين والإعلاميين.. فمثلا حسين خوجلي يستخدم عثمام ميرغني ك "ماسورة" علاقات عامة مع دول الخليج. ولا يمانع حسين أن "يؤجر" قناة امدرمان لمن "يدفع". ومعنى ذلك أن عثمان ميرغني "شخصية مهمة" كوكيل إعلامي حصري لدول الخليج، وربما لا يتفوق عليه إلا إمام محمد إمام. حتى الطاهر حسن التوم يسند عثمان ميرغني، رغم أن كمال العبيد وزير الإعلام السابق وصفه الأخير ب "الحيوان". ومن يكون هذا البخيل الملقب ب "الحقنة" كمال العبيد؟ فالطاهر (صديق عمر البشير!!) أيضا يلعب لعبته ويدرك ماذا يمكن أن يقدم له عثمان ميرغني مستقبلا. فاجأنا الطاهر حسن التوم ب "إستجلاب" عثمان ميرغني ك "محلل سياسي" على خلفية اللقاء الذي قدمه "للدكتور غازي صلاح الدين!! ونقول للطاهر حسن التوم..إستحي، تلمع من؟ فعثمان ميرغني خرا "خرية" على مملكة الصحافة، لن يغسلها ماء الأرض إلى يوم القيامة!!
فبعد أن حاصرت دول الخليج دولة الترابي مصرفيا واقتصاديا، حتى أن دولة الإمارات ارجعت سبائك الذهب التي تصنع في الورش الإماراتية، وبسبب هذا الخبر الصغير سحبت الرقابة الإعلامية صحيفة اليوم التالي من المطابع عقابا، إزداد طلب المؤتمر الوطني على الصحفيين بالإيجار!! يقاتل الشيخ الترابي ودولته من أجل قلب الحقائق مثل أن دولته ودول الخليج سكر على عسل!! والسبب واضح، كي لا تشمت ولا تستفيد المعارضات السودانية من هذه الخصومة السياسية والأيديولوجية!! هذا الثقب أستفاد منه "الوكيل" عثمان ميرغني بإبتزاز المؤتمر الوطني وأخذ يكشف المستور أن العلاقة ما بين السودان ودول الخليج "فسيخ على بصل"!!
وأستهل الرجل في عموده بأن السعودية والإمارات كانتا دوما في صف السودان.. وكما يقول يستحيل أن تتآمر كلا من الدولتين الخليجيتين على السودان!! قال: (لا يمكن وصف دولة مثل الإمارات أو السعودية أو الكويت بأنهم جزء من (مؤامرة!!) دولية ضد السودان.. فهذه الدول وقفت وساندت السودان ظالماً ومظلوماً وفي كل العهود السياسية..). ثم رمى اللوم كله على المؤتمر الوطني:
(وهي (أي دول الخليج) لا تزال تستضيف أعداداً كبيرة من المغتربين السودانيين في مختلف المهن والدرجات.. لكن هذه الدول الشقيقة لما بلغ منها اليأس مبلغه من تغير حالنا السياسي.. بدأت تضغط على كتفنا لتمنعنا من الإنزلاق إلى هاوية سحيقة.. كل المطلوب منا أن نبدي رد الفعل المناسب.. أن ننتبه.. أن ندرك أننا في حاجة حتمية لتغيير مسلكنا السياسي كله..).
وكيف يرى عثمان ميرغني المشهد في السودان؟
(ولكن المشهد داخل السودان يبدو مختلفاً.. غير آبه.. أقصى ما فعله الجانب السوداني إصدار بيان يقلل من الآثار الإقتصادية لمثل هذه الإجراءات.. ثم تصريحات سفيرنا في الرياض (أدلى بها للدكتور الباقر أحمد عبدالله ونشرتها صحيفة الخرطوم) يؤكد أن العلاقات (سمن على عسل).. ويقيني أن المسؤولين السعوديين والخليجيين أنفسهم في حيرة تامة.. لا يعرفون ماذا تبقى لهم من فعل ليفهم السودان رسالتهم . الرسالة التي فحواها كلمة واحدة (تغيروا!!)..
لاحط إنه يكتب عن "الدول الشقيقة" التي تمنعنا من الإنزلاق في هاوية سحيقة..!!
هذا مع العلم ان معظم الصحف اللبنانية والتركية والأردنية والسورية والتونسية والمصرية والجزائرية واليمنية ومعها الصحف العربية والأمريكية (ما عدا صحف السودان!!) الخ يكتبون أن أنظمة الخليج سقطت في هاوية سحيقة أي بفضل صمود بشار الأسد، خاصة النظام السعودي الذي أصبح عبئا على واشنطون – بل واشنطون عينت الملك القادم المجرم مثل أبيه محمد بن نايف حتى لا يمزق أحفاد عبد العزيز بعضهم البعض!!
ولأنه الوكيل الإعلامي لدول الخليج، لا يستطيع عثمان ميرغني قطعا نصح مثلا السعودية!! يتحدث عثمان بلسانها في توصيف المؤتمر الوطني وإنه على يقين أن "إشقاءه" الخليجيين في حيرة وقد يئسوا من "غباء" المؤتمر الوطني الذي "لا يفهم"!! فهل وفر علينا عثمان ميرغني هذه النصائح البلهاء!!
ويبدي عثمان ميرغني حرصا على أهل دارفور وعلى السودان.. وفي إمكان السودان- كما يقول- حل كل مشاكله في عام واحد!! فقط بكلمة واحدة (تغيروا)..!! يقول: (في إمكاننا ممارسة (التغيير)… بتبديل الحال تماماً.. الأمر في يدنا).
قطعا عثمان ميرغني يعرف أكثر من ذلك، ولكنه يتغابي في حدود معينة كي يمارس الإبتزاز على المؤتمر الوطني، فمثلا هو يعرف أن التنظيم الدولي، وتنظيمات الإخوان المسلمين وفروعها، ومن ضمنهم السودان، تم توصيفهم من مصر، وسورية ودول الخليج وروسيا الاتحادية ودول البريك الخ على إنها تنظيمات "إرهابية". ولقد اثبتت ذلك فعلا وعملا. ولكن عثمان ميرغني لا يرغب كسر الجرة أو حرق كروته السياسية، يكتفي فقط بالقول "تغيروا!". أما كيف يتغيرون؟ يجد في حل قضية دارفور الحل.. اي أن يعترف المؤتمر الوطني بالحركات المسلحة الخ، وفي عام واحد تقوم "نهضة" اقتصادية ويعم خير دارفور على الجميع!!
عثمان ميرغني كمن يرغب في اللعب في البحر ويرفض أن يتبلل!!
ولن يقول لك عثمان ميرغني مثلا أن دول الخليج تساعد الحركات المسلحة في السودان بالمال والسلاح!! مثلما تفعل في سورية. فكيف إذن يطالب عثمان ميرغني المؤتمرجية ب "يتغيرون"؟
وكذلك لن يقول لك عثمان ميرغني أن أمريكا 1) لا ترغب في إسقاط هذا النظام، وفي نفس الوقت 2) تضطهده، ليس لأن النظام في الحالتين إسلامي، ومعروف أن واشنطون تدعم الإخوان والسلفيين في عدة دول عربية، ولكن لأن أمريكا ترغب في المزيد في تقسيم السودان حتى لا يتحول السودان إلى دولة إقليمية مركزية قوية في محيطه الجيوسياسي، وهذا النظام هو أفضل من يدمر السودان!! ودول الخليج تشارك في هذا السيناريو الأمريكي منذ النميري، بدءا بالضغط على شيفرون ألا تخرج بترول السودان، ومرورا بسفينتين مشحونتين بالسلاح للراحل جون قرنق، وبالدعم غير المحدود للطابورالخامس السلقي الوهابي في السودان، مثل تموينها بالسلع التجارية (بدلا من المال مباشرة) مثل التمور السعودية والكتب السلفية وإطارات السيارات والكثير الكثير، وإنتهاءا بدعم الحركات المسلحة في غرب السودان وربما في شرقه.
هذه السذاجة السياسية التي تغلف عقلية عثمان ميرغني، ويخلطها بإنتهازية وبطموح شديدين، هي بالمجموع خطر على الرأي العام السوداني!! الرجل جلس مع "الغندور" وخرج يعلن ان المحكمة الدستورية ستعيد صحيفته (!؟) للحياة!! فما هو الشيء الذي دار بين الرجلين؟ هل تمت صفقة ما؟
فشل الإسلام السياسي في السودان لا يختلف فيه اثنان، ثم إزدياد أزمته بسقوطه في مصر، وليبيا، وسورية وإهتزازه في تونس الخ وإرتماء الإخوان المسلمين والسلفيين في إحضان الدائرة الأمريكية الصهيونية، وقد بينت التجربة السياسية للإسلامويين مؤخرا إنهم فعلا منظمات إرهابية تحمل عقلية الخوارج. هذا الفشل افسلاموي.. ساعد عثمان ميرغني المحظوظ كي يبتز المؤتمر الوطني حتى يستعيد صحيفته مرة أخرى!!
الذي هو معلوم.. لولا التغيير الأخير في السلطة التي سموها "الوثبة"، خاصة نزول الدكتور نافع على نافع، لما كان عثمان ميرغني يحلم برجوع صحيفته!! تذكر، أن "الغندور" هو أحد المحسوبين على عثمان محمد طه!!
ولكن الأهم في رجوع صحيفة التيار للصدور، ليست المحكمة الدستورية كما يدعي عثمان ميرغني، لأنه لا توجد بالأصل محكمة دستورية مستقلة، بل قضاة ينفذون أوامر السلطة التنفيذية، نقول، الأهم من المحكمة الدستورية هو سقوط النظام في العزلة الداخلية والإقليمية والدولية.
على المستوى الداخلي، تأكد لجميع المعارضات أن مفاصلة 1999م هي مسرحية سياسية، ومقاربة الوطني والشعبي هي متوقعة إذانا بإنتهاء المسرحية، وبإختصار: الشيخ الترابي لن يسلم الشعب السوداني دولة السودان!! وهذا هو الرهان الأمريكي لتمزيق السودان!!
أما على المستوى الإقليمي.. فقد صنفت دول الخليج السعودية والإمارات والكويت والبحرين وربما عمان دولة السودان من الدول الإرهابية. فحواها: مقاطعة إقتصادية مع عدم قطع شعرة معاوية!! لهذا سارعت الخرطوم لتطبيع علاقتها مع التظام المصري الجديد. ولم يتبقى للخرطوم سوى قطر، وحتى قطر مشكوك في ولائها لحركة الإنقاذ الترابية وتساعد الحركات المسلحة والخط السلفي السوداني مباشرة.
أما على المستوى الدولي، تضع روسيا الإتحادية ودول البريك دولة السودان في خانة الدولة الإرهابية بعد الذي شاهدنه العالم في سورية. والدليل مشاركة السودان في إسقاط نظام القذافي، ووقوف دولة السودان مع "الجيش السوري الحر" في دار الأمة القومي، وإجتماع التنظيم الدولي للأخوان المسلمين في الخرطوم، وعلاقة السودان بقطر معروفة رغم تعقيداتها. أما واشنطون فهي تدعم التنظيم الدولي ومكتب الإرشاد بالمقطم دعما صريحا، ولكنها ولأسباب جيوسياسية تلعب على السودان بوجهين: لا ترغب في إسقاط دولة الترابي ولكن تضطهدها!! والإضطهاد ليس لأسباب نفسية أو ايديولوجية بل لأسباب جيوسياسية، فالسودان ممنوع أن يصبح دولة إقليمية مركزية قوية في القرن الأفريقي بفضل الجيران التسعة، سيان كان النظام القائم يساريا شيوعيا أم ليبراليا ديموقراطيا أم إسلاميا!! ما زال الأبله علي كرتي يعتقد ان أمريكا تضطدهم بسبب رفعهم شعار "الله أكبر!!"
لذا وجد عثمان ميرغني ضالته والمؤتمر الوطني في أضعف حلقاته التاريخية – وكما قال موسى هلال في المؤتمر الوطني – حشوة ضرس يمكن خلعها!! ووجد المؤتمر الوطني في عثمان ميرغني ضالته.. فالرجل يلعب دور الوكيل الإعلامي الحصري لدول الخليج، ولا تستبعد أن يصبح عثمان ميرغني وزير دولة للإعلام، ليس لقطع لسانه فقط، بل أيضا كي يحسن العلاقة ما بين دول الخليج والسودان (المؤتمر الوطني). فخدعة كمال عمر الناطق الرسمي للشعبي على المعارضة ماثلة في الأذهان. فليس أفضل من وضع أحد "عملاء" دول الخليج في مواجهة دول الخليج – يفسر لها ما خفي عليها – وقطعا سيجيد عثمان ميرغني دوره "التنويري" كي يكسب من الطرفين.
الطريف صحفيو التمكين ما زالو يلعبون مثل الأطفال الرضع في "فوطهم"، وقد قامت "عركة طفولية" ما بين عثمان ميرغني ومكي المغربي وفيصل محمد صالح!! وتدور "الخناقة" حول "هل الخبر المنسوب للتلفزيون القومي ينسب لوزارة الخارجية أم للمجلس الوطني"..ولماذا لم تصححه وزارة الخارجية؟! الجماعة يتسلون.. يتسلون ب "سوني لي"!! كذلك اثبت احدهم أن "سوني لي" ليس سيناتورا بل رجل أعمال مخضرم!! وعندما تقرأ ماذا يكتبون كأنك تقرأ لإبن حبان "الأنس والمؤانسة"..!! كتب السروري مكي المغربي:
(للمعلومية يا عثمان ميرغني ويا سيد سوني لي ومن يمثلونه ولم نتشرف برؤيتهم بعد .. حتى تاريخ نشر هذه السطور 23 فبراير 2014 يقول الخبر في الموقع الرسمي للتلفزيون السوداني الحكومي: (كرتي يبحث مع السناتور سوني الوضع الراهن في العلاقات السودانية الأمريكية وتعزيزها)… ويقول نص الخبر:
(بحث علي أحمد كرتي وزير الخارجية مع السناتور الأمريكي سوني لي والوفد المرافق له الوضع الراهن في العلاقات السودانية – الأمريكية وإمكانية تجاوزها نحو تطبيع وتعزيز العلاقات. وأوضح الوزير للسناتور أن السودان يكن كل الاحترام للشعب الأمريكي وليس له عداء تجاهه، ولكنه يعترض على قرارات الحكومة الأمريكية الظالمة للسودان مثل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الإدارة الأمريكية على السودان والإصرار على وضعه في قائمة ما يسمى بالدول الراعية للإرهاب دون أي مبررات والتي تلحق بالشعب السوداني الضرر وتعيق جهود التنمية في البلاد. من جانبه أعرب السيناتور سوني لي عن استعداده لبذل أي مساع تسهم في تطبيع العلاقات بين البلدين. يذكر أن السناتور لي يزور السودان بدعوة من المجلس الوطني).
انظر كيف يتباكي علي كرتي على الأطلال الأمريكية!! ومن ينسى لعلي كرتي نصيحته قبل ثلاث سنوات البلهاء لبشار الأسد التفاهم مع أمريكا؟ وإذا كان الوزير علي كرتي نفسه لا يفهم أن أمريكا تضطهدهم بسبب أهمية وعبقرية الموقع الجيوسياسي للسودان، وليس لأنهم إسلامويون، فكيف تتوقع أن يفهم ذلك عثمان ميرغني أو فيصل محمد صالح وكلاهما من محبي "ضحاكات" الدول الغربية!! الجهبوز عثمان ميرغني يؤمن بفقه نكاح الجهاد ويسأل "لماذا لا نفتح دولة السودان "رجليها" لأمريكا مثلما فعلت كوريا الجنوبية"!! أو السروري مكي المغربي – الذي بفضل ضحكته البلهاء يشع الغباء من وجهه؟!
السودان مضطهد ومقاطع أوروبيا وأمريكيا بسبب موقعه الجيوسياسي المهم، لكنه أيضا مقاطعا آسيويا بسبب تهمة الإرهاب – من قبل روسيا الإتحادية ودول البريك، الخ ولم تعد الصين كالسابق بعد أن خبرت حجم الفساد الذي تستولده ماكينة المؤتمر الوطني في الدقيقة – إذن لا حل إقتصادي في الأفق القريب للمؤتمر الوطني – لا غربيا ولا شرقيا. بينما "الأشقاء" الخليجيين.. ينتظرون في نهاية مصب نهر النيل (دمياط) جثة المؤتمر الوطني يحملها التيار.
كان من المفترض إذن أن يستفيد المؤتمر الوطني من التداعيات السياسية الدولية الأخيرة – حول سورية واوكرانيا، ولكنه يخرج منها بخرط القتاد، وسبب كارثة السودان هي بلا جدال شخص يسمى الدكتور الترابي، هو وحده الذي يحكم السودان كأنه نبي!! بينما في الحق هو مخادع من الطراز الأول. وحينما يتهاوى الإسلام السياسي بقيادة المعسكر السعودي والقطري تتوالى الإنتصارات في المعسكر الآخر، فالجيش العربي السوري بدعم من حلفائه حزب الله وآخرين من القوى الوطنية افترسوا مدينة "يبرود"" في 48 ساعة فقط، والتي تعتبر اهم المدن السورية التي تحتلها العصابات التكفيرية. هذا السقوط المفاجيء الذي فاق في أهميته سقوط مدينة القصير صدمت له السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. على أثره رفضت واشنطون نجديد إقامة القناصل الديبلوماسيين السوريين!! سقوط مذهل وهزيمة تاريخية منكرة في "يبرود" عاصمة جبال القلمون، هزمت فيها إسرائيل التي شاركت في إدارتها. 48 ساعة فقط!! عشرة آلاف من العصابات التكفيرية هربت مثل الجرذان. لم يك لديهم الوقت كي يلبسوا، فروا بدون أحذية وبدون ملابس، عراة بالملابس الداخلية الخ. وأصطاد الجيش العربي السوري وحزب ألله أمير جبهة النصرة ونائبه الكويتي بيبرود!! ويقول المحلل اللبناني صالح قنديل:
(يبرود ليست مفاجأة، فمنذ ستة شهور على الأقلّ والقنوات الداعمة للميليشيات التي تقاتل الدولة السورية، تتحدّث عن معركة يبرود الفاصلة، وتبشّر بأنّ جبال القلمون هي تورا بورا الشرق الأوسط التي لن تسقط ولو حشد لها كلّ الجيش السوري وكلّ قوى المقاومة، وقبل شهر جاءت أنشودة جبهة النصرة «احفر قبرك في يبرود»، وبالأمس كان الجربا يتغنّى بها، واثقاً من النصر في حرب القلمون.)
على الضفة الأخرة من المسرح العالمي هيجت واشنطون وأوروبا الأوكرانيين إستنساحا لليسناريو السوري، فأصطاد فلاديمير بوتين جمهورية القِرم!! وجن جنون الغربيين – بدأوا يُفَّعِلون الحرب الباردة ضد روسيا الإتحادية!! عند هذه النقطة عليك أن تنتبه….
عام 2005م كتبت مقالة "هل الولايات المتحدة الأمريكية على وشك الإنهيار"؟ أخذت شهرة كبيرة، حتى صحيفة الأهالي المصرية نشرتها. ثم حدثت الإنهيارات المالية الدولية عام 2008م، وفي نهاية هذا العام أخذت في كتابة كتابي "جهاز الإحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا على طاولة التشريح السودانية". وبعدها بعام نشرت لي صحيفة الأحداث لعادل الباز مقالة مهمة بعنوان: "ماذا تعنى عودة الحرب الدولية الباردة في الإعراب الأمريكي". وفيها ذكرت أن الحرب الباردة بدءا من عام 1947م ليست سوى محاصرة عملة دولية محتملة النشوء، لا تنخدع بقعقعة السلاح!! وفي عام 2006 نشرت لي الرأي العام مقالة بعنوان "باندونج ودول عدم الإنحياز" وتسآلت فيها لماذا عام 1956م لم تعمد هذه الدول بمعية الدول الإشتراكية إلى الإلتفاف حول عملة دولية تنافس الدولار!!
بهذه المقدمات نأتي للمقاربة السياسية الاقتصادية الدولية الذي سبق شخصي بها الأحداث!! فكتابي يقول بالنص يجب استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري.. بديلا عن الدولار واليورو، أي قبل ست سنوات!! بعد إنضمام جمهورية القرم لروسيا الإتحادية كيف سيرد القيصر الروسي على العقوبات الامريكية والأوربية؟ قطعا هم يعرفون أن الروبل سياتي.. لذا سخنوا من الحرب الباردة!!
نشرت قناة روسيا اليوم خيارات قد تعمد روسيا الى تنفيذها في حال فرض عقوبات اقتصادية من قبل الدول الغربية بحقها على خلفية أزمة أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، وتتمحور هذه الإجراءات بما يلي وفقا لخبراء الاقتصاد الروسي:
أولا- الانتقال التدريجي والسلس إلى عمليات التعامل التجاري بالعملات الوطنية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين. وبهذا الخصوص أكد وزير التنمية الاقتصادية الروسي أليكسي أوليوكاييف، أن تنفيذ عمليات التبادل التجاري بالعملة الوطنية، هو طريقة جيدة جدا تحمي كلا الطرفين من أي عقوبات من طرف ثالث قد تخل بعمليات الدفع والتسوية، مشيرا إلى أن التركيز على التعامل بالعملة المحلية، والاعتماد على النظام المالي المحلي هو طريقة صائبة.
ثانيا- تسريع عمليات تنمية العلاقات التجارية مع دول الجنوب الشرقي، حيث أشار وزير التنمية الاقتصادية الروسي أن هناك إمكانات كبيرة للتبادل التجاري مع دول جنوب شرق روسيا، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري مع اليابان في الوقت الحالي، يبلغ نحو 33 مليار دولار، ومع دول آسيان يبلغ نحو 18 مليار دولار، وهناك احتمال لزيادة هذا الحجم حسب ما أثبتته التجربة، علاوة على ذلك، لمح اوليوكاييف إلى أن السلع التجارية المتبادلة مع هذه الدول بالنسبة لروسيا لا تتوقف فقط على الخامات خلافا لما هو الحال مع دول الغرب.
نكتفي بأثنين من عشر إقتراحات أو إجراءات مضادة!!
الإنتقال التدريجي والسلس مع الشركاء الرئيسيين تعتبر هذه الخطوة الخطوة الأولى لدخول الروبل المعترك الدولي!! ما يؤهل الروبل كعملة دولية البترول والغاز الروسي. عكس الدولار المغطى بالزيت العربي الذي لا تملكه واشنطون!! هكذا بالتدرج!! إذ لا يمكن أن يعلن الروس فجأة التخلي عن عملة الدولار واليورو والإنتقال لعملة الروبل حتى يتخلصوا مما يمتلكون من دولارات أولا، ويفيد التدرج دون التصريحات المثيرة كي لا تحدث ربكة في الأسواق المالية الدولية. ولكن النور الأخضر قد أعطي للمؤسسات الاقتصادية الروسية. هذا هو ما عزم عليه بوتين بتغيير خريطة الشرق الأوسط، أي حين يتضاءل الطلب على الدولار ولا تصبح له اية قيمة سوقية.
أما النقطة الأخيرة في هذه المقالة فتعليق عابر لمقالة قرأتها للكاتب بكري الصايغ يستغرب فيها سلوك هيئة علماء السودان التي كفرت الترابي مبكرا ثم تصمت عليه الآن وهو يعتلى عرش القيادة مجددا!! هذا طبيعي، ألا يرى بكري الصايغ حزب النور السلفي المصري يلعب لعبة الديموقراطية، فالسلفيون في السودان يشاهدون أيضا سقوط الإسلام السياسي، وبالتالي نظرتهم للشيخ الترابي هي أفضل مما سبق!! السؤال الحقيقي هل الترابي مجدد أم سلفي وهابي!! الجواب، سلفي وهابي، ويجب ألا ننخدع بتلك لافرقعات عن المرأة، اي بالتوافه، ويعجز الترابي أن يرد على الأسئلة لاتي يتهرب منها مثل هل الحركة الإخوانية والسلفية الوهابية من الخوارج؟ وبالرغم أإنه يتهرب، لكن دولته تفضحه، فهذا الدولة التي تطارد كتب المرحوم العلامة الأزهري السني الأشعري يوسف الدجوي في الأنترنيت وتغلق عليها الهيئة القومية للأتصالات، فهي دولة سلفية. وحين تطارد دولة الترابي كل الكتب دون إستثناء عدا الكتب التي تأتي من السعودية ولدور النشر السلفية.. فالترابي إذن سلفي وهابي!! أنظر إلى الصور المرفقة فهذه المكتبة "مكتبة التراث الإسلامي" تستقبل شهريا أطنان من الكتب السلفية الوهابية حصرا من السعودية وتبثها في الريف السوداني، ورغم ذلك يدعي الحمار عصام أحمد البشير أن الملايين من الكتب الشيعية تدخل السودان!! وأترك وساطته لفك إعتقال خلية الدندر الإرهابية..!! فلا يستغرب إذن أحدكم إذا توهبن السودانيون طبقا لجهلهم بالدين الإسلامي عبر العديد من الخدع التي يمارسها الترابي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.