حسن اسحق الصحافة السودانية دائما في عهد السدنة معرضة للتضييق ، والسدنة هو المصطلح الذي يستخدمه الاستاذ كمال كرار الكاتب الصحفي في صحيفة الميدان ، واصفا به فرق الموت الانقاذية التي تتأثر بكل شئ في السودان ، وحتي الحرية الكاملة بحثوا لهم عن (لا ترزي) خياط ليفصلها علي مقاسهم ، وعلي مقاس جهاز الامن الحاضن للمؤتمر الوطني ، صحيفة الميدان الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني ، مواقفها دائما واضحة كوضوح خط الحزب في كل فضايا الوطن ، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، عند افتتاحية العام الجديد ، يجب ان اطلق عليه ، عام الانتخابات ، انتخابات جهاز الامن ، تعرضت معظم اعدادها للمصادرة بعض الطبع ، دون ابداء اسباب موضوعية ، لانها صحيفة تفرض الركوع والخضوع لسياسية القهر ، وصحيفة الميدان ، وعلي الاستاذ مديحة عبدالله رئيس التحرير ،والرؤوساء السابقين ، مديحة عبدالله نجم علي علم الحرية الصحفية ، واجهها جهاز الامن باربع بلاغات جنائية ، كأنها مطلوبة للمحكمة الجنائية ، من دونوا البلاغ هم الاولي بهذه المهازل الانقاذية ، ومثلت يوم الثلاثاء امام نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة ، والمؤتمر الوطني يناشد مجلس الامن الدولي ان يتدخل في موضوع الجنائية ، حتي (يضري) الرئيس عمر البشير ، قمحه القادم في القسم مواسم القادمة .. حققت نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة يوم (الأربعاء 14 يناير 2015) مع رئيسة تحرير صحيفة (الميدان) مديحة عبد الله. وجاء التحقيق بناءاً على بلاغ نشر، تحت الرقم (60)، الشاكي فيه جهاز الأمن. وهاتفها جهاز الأمن حوالي الحادية عشر من صباح (الثلاثاء 13 يناير 2015)، وأمرها بالحضور يوم(الأربعاء 14 يناير 2015) إلى مقر النيابة بحي العمارات بالخرطوم شارع (53)، بموجب أمر قبض صادر ضدها… ان الاستاذة مديحة رئيس تحرير الميدان ، وهي نمثل امام مجرمي نيابة الجرائم ضد الدولة ، وهي تعلم ان الصحافة والصحافة الصحغي ليس جريمة ، او عار يستحي منه ، كل سوداني شريف يؤمن بدولة المواطنة والحقوق والواجباب ، بدلا من دولة الامن والبلطجية الاسلامويين الامنيين ، وهي تواجه تهم تصل اقصي عقوبتها الاعدام والسجن المؤبد ، والجرائم المواجهة ضدها من السدنة ، هي المادة (21) الاشتراك تنفيذا لاتفاق جنائي ، المادة (50) تقويض النظام الدستوري ، (63) الدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف او القوة الجنائية ، والمادة (66) اشاعة الاخبار الكاذبة ، بالاضافة الي المادة (24) من قانون الصحافة والمطبوعات ، مسؤولية رئيس التحرير .. ونشرت الميدان في عددها رقم (2838) الصادر يوم الاحد 6 يوليو 2014 مواد صحفية تتعلق بظاهرة حرائق اشجار النخيل في الولاية الشمالية ، والكوارث الانسانية في جبال النوبة ، في جنوب كردفان ، والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد ، تلك الاسباب كانت سببا في مواجهة الجريدة .. كل هذه المواد الجنائية فتحت ضد الاستاذة مديحة ، انا عندما قرأت هذا الخبر ، اعتقدت ان هذه المواد موجهة الي منسوبي المؤتمر الوطني ، وحاشيته ، واعلم انه من المستحيل ان يقدم عضو في النظام او عشيرته الي المحاكمة والقضاء ، ولو من جانب الترميز التضليلي فقط ، والمواد الاخبارية علي صحيفة الميدان ، في الشمالية وجنوب كردفان ودارفور ، والاوضاع الاقتصادية والسياسية ، انسانية وملحة للنظر ، لتفادي زيادة الكوارث ، ليس هناك رغبة للحكومة ان تفصح عنها ، فحرائق النخيل في المناطق النوبية تدخلت فيها ايادي خبيثة ، لافراغ المنطقة من اي مخلوق نوبي ، هي لا تريد ان تقدم لهم اي خدمات ، يناضلون من البقاء والعيش في مناطقهم ، برزاعتها وحدهم ، دون مساعدات من اي جهة ولائية ومركزية خرطومية . اما جنوب كردفان ودارفور الحرب خلق النزوح المزايد ، هذا يفسر ان المجاعة علي ابواب هذه المناطق ، والحكومة تبشر بمواسم زراعية ناجحة ، تعقبها مواسم صيفية ساحقة تحصد الارواح ، من لم يمت بالصيف الحكومي ، مات بالمجاعة طبعا …. ان الاستاذة خرجت من تحقيق مكتب الجرائم ضد الدولة منتصرة ، وهم مهزومين ، يدركون ذلك ، ان الهزيمة النفسية اكبر من استخدام العتاد الدستوري والامني لمحاصرة الكتاب والصحفيين الشرفاء ، نفس المكتب الذي حقق مع مديحة ، ومكاتب موازية له ، ستحقق مع الاستاذ ابراهيم ميرغني رئيس القسم السياسي بصحيفة الميدان ، والكاتب سليمان حامد بنفس الصحيفة ، والهجمة مستمرة علي الصحافة الحرة الجريئة ، والهزيمة تلاحق السدنة الامنيين كل ثانية ، فشكرا لك مديحة عبدالله علي النصر من داخل مكاتب التحقيق .