اعتدى محمد ابوزيد خضر – يعتقد انه من عناصر الامن الشعبى – على الطفل / عصام محمد محجوب (12) عاماً بالضرب المبرح ، قبيل العيد ، بالمهندسين امدرمان . وروى عصام للصحفية سهير عبد الرحيم بصحيفة (السودانى) تفاصيل الواقعة ، قائلاً (…أنا يا خالتو كنت طالع من المسجد بعد صلاة التراويح ومعاي صاحبي وكان في أطفال بيلعبوا قدام المسجد بالألعاب النارية فجأة جاء جاري علينا راجل كبير وطوييييل قاموا الأولاد طوالي جروا، أنا وقفت مكاني وأبيت ما أجري عشان أنا ما عملت حاجة غلط، بعد كده الراجل جاء علي وقعد يضرب فيني ضرب شديد، قمت قلت ليهو أنا ما معاهم أنا ما كنت بلعب، أنا كنت في المسجد بصلي في التراويح، لكن ما سمع كلامي وبقى يضرب فيني بي يدينو الإتنين مرة كف ومرة بونية وخبيط شديييد في وشي ورأسي وكان لابس (خاتم) في يده ضربني بيهو في وشي لمن قعدت أنزف.. يلا صاحبي جاء يحجزوا مني قام دفروا. بعدين جات واحدة جارتنا حاولت تحجزوا قال ليها (إنت أمو؟) قالت ليهو (لا… أنا جارتهم) قام برضو زحاها. وواصل ضرب ولكم فيني ولما شاف النزيف ملا هدومي ووشي قام ساقني لقسم الشرطة وأنا بنزف والدم مالي هدومي !!! يعني حتى ما وداني المستشفي يا خالتو)!! وأضافت الصحفية سهير (الطفل عصام وقبل وصوله القسم اتصل بوالدته عبر الهاتف ليخبرها بما حدث وقد كانت والدته في ذلك الوقت في مستشفى الخرطوم. وحكت لي والدته كيف أنها صعقت من رواية ابنها خاصة بعد أن تحدثت مع المعتدي والذي قال لها حسب حديثها: (ولدك ده أنا ضربتو وشوهتو ليك والدايرة تعمليهو أعمليهو)!! أضافت الأم: (إتخيلي يا أستاذة الكلام ده قبل الوقفة والشوارع زحمة شديييييد وكنت حأموت قبل ما أشوف ولدي)!! وأضافت (والمدهش في الأمر، أن المجني عليه والمعتدي كانا حاضرَيْن داخل القسم، ورغم ذلك لم يصدر أمر توقيف، أو يتم إلقاء القبض على الجاني، رغم أن الواقعة تعتبر حالة تلبس، وكان ينبغي على الشرطة القبض على الجاني وعدم إطلاق سراحه إلا بالضمانة المالية المقدَّرة من وكيل النيابة، وهو ما لم يحدث، حيث خرج الجاني حراً طليقاً وذهب الطفل إلى المشفى ليخضع لعملية خياطة للجرح بلغت (5) غرز. عقب ذلك، تم تدوين بلاغ بالرقم 611 وتوجيه اتهام تحت المادة 139 من القانون الجنائي (الأذى الجسيم)، وصدر أمر قبض في مواجهة المتهم الذي ما زال مطلق السراح حتى كتابة هذه السطور، رغم أن أمر القبض محرر في تاريخ 15 يوليو).