احتفاءاً بسيرته – نسترجع تزكيته لترشيح الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم مرشحة القوى الاشتراكية بالبراري و ناصر في انتخابات 1986 – حيث كان اختيارنا لهذه المادة تزامنا مع يوم المرأة العالمي والذي تمثل الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم رمزا حيويا له :- ( ** لماذا نرشح فاطمة أحمد ابراهيم ؟ ولماذا نسعى لفوزها وانتصارها في هذه الدائرة في معركة الانتخابات ؟ في شخص فاطمة أحمد ابراهيم يكون المرشح هو نضال المرأة السودانية و دورها في معركة الأستقلال ، و نشؤ التعليم والرعاية الصحية ، دورها في العمل والأنتاج وايضا لدورها في سجل السجون والمعتقلات والتشريد و ملاحقة الأمن . والمرشح في هذه الدائرة أيضا هو الأم السودانية و أحترامنا لدورها في تربية هذا الشباب الذي فجر ثورة مارس /ابريل . هذا الجيل الذي وصم بأنه لا يعرف تاريخ الحركة الوطنية و لا يلم بتقاليد النضال الوطني ، هذا الشباب الذي افسدته مايو – كما قيل – نفس هذا الشباب الذي فجر هذه الأنتفاضة ولم يحدث ذلك صدفة على الأطلاق .، فهذا الشباب هو نفسه الذي خرج في انتفاضة شعبان 72/73 يهتف (عائد عائد يا اكتوبر) ، على الرغم من انه لم يحضر أكتوبر ولكنه تعلم من أمه بالمنزل و رضع تقاليد أكتوبر وتقاليد النضال من الأم السودانية ، ولهذا نرشح فاطمة أحمد براهيم رمز الأم السودانية . ** المرشح : غضبنا على رفض تمثيل القوى الحديثة أيضا نرشح فاطمة أحمد ابراهيم في هذه الدائرة ليرتفع صوت المرأة السودانية داخل البرلمان دفاعا عن حقوق المرأة والطفولة و الأمومة . لقد تطورت حركة المرأة السودانية من تنظيم به عدد محدود من النساء المتعلمات في عام 51/52 الى أن أصبح اليوم عدد الطالبات يفوق عدد الطلاب في الجامعات . و باسم هذا التطور لحركة نضال المرأة السودانية نرشح فاطمة أحمد ابراهيم. ونرشحها أيضا لرد الأعتبار لمكانة المرأة السودانية التي شوهها نميري ومن التف . وفاطمة احمد ابراهيم جديرة بأن تمثل المرأة السودانية و الرجل السوداني أيضا لما لها من شجاعة و جرأة ، شجاعة أن تقول الصدق و لا تتراجع أمام التهديد – والمرأة الشجاعة تزيد الرجال شجاعة وجسارة ، وما أحوجنا للشجاعة لمواجهة المعارك والمهام في هذه المرحلة . والمرشح في هذه الدائرة ليست فاطمة فقط وانما غضبنا جميعا لأن المجلس العسكري و مجلس الوزراء رفضوا تمثيل القوى الحديثة ، وفاطمة رمز للقوى الحديثة ، ولذلك تدخل البرلمان لتدافع عن حق القوى الحديثة في أن تمثل في البرلمان القادم . والمرشح أخيرا هو رايات التقدم ، رايات العلم في مواجهة الدجل والشعوذة ، المرشح نهضة المرأة السودانية التي دفعتها لأن تكون في مقدمة الصفوف ضد التخلف والقهر والأفكار العقيمة ** فوز فاطمة … رمز أكبر: أن فوز فاطمة أحمد ابراهيم لا يعني فوز الحزب الشيوعي أو فوز القوى الأشتراكية بالبراري فالرمز أكبر من ذلك والمسئولية أكبر من ذلك ، لأن الصوت الذي يُعطى لفاطمة أكبر من أي صوت لأي مرشح في أي دائرة أخرى . لقد نالت المرأة السودانية حقوقها السياسية والاجتماعية وحق الأجر المتساوي و المساواة في كل شئون المجتمع، والتدرج في التعليم . والفتاة السودانية وهي في دور العلم تحافظ على كرامتها وتمارس دورها بمسئولية عالية مما يطمئننا على مستقبل السودان لأن هؤلاء هن أمهات المستقبل . الأمهات اللاتي يرفعن رايات التقدم والحرية و بعث التراث السوداني الأصيل وهو ما يطمئن على جيل ما بعد الأنتفاضة . والمرأة السودانية تجدها في كل مكان تمارس كل المهن – عاملة – مدرسة – ممرضة – موظفة – محامية – طبيبة – مزارعة – بيطرية – مهندسة – قابلة – وسياسية ، هل كنا نحلم بهذه الطفرة وهذا التقدم في عام 51/52 بداية حركة تحرر المرأة ؟ هل كنا سنصل لهذه المرحلة لولا الأم السودانية التي وقفت مع تعليم البنات وكان تقديرها صحيحا وكان تعليم المرأة السودانية كسباً و رصيداً لتطور المجتمع السوداني . والمرأة السودانية تمارس كلهذه المهن ولكن أهم مهنة تمارسها المرأة السودانية هي الزراعة . فالمرأة السودانية مزارعة تحمل الطورية – تعزق –تحفر – تحش – تزرع – تخزن – تطحن وتطعم هذا الشعب . أحتراما لهذه المرأة وتقاليد هذا البلد ولكل الشابات اللاتي تعلمن و يمارسن في حياتهن العادية كل أنواع الرفاهية والتكنولوجيا الحديثة لنذكر الأصل – الأصل الكادح الذي لا يكل و لايمل ، أول من يستيقظ في البيت وآخر من ينام ، يسهر مع المريض و ينتظر الغائب . هذه هي المرأة السودانية الأصيلة التي زادت اعباؤها و أصبحت مزدوجة بسبب هجرة الرجال ، فهنالك الأم التي يغترب زوجها لتحل محله في البيت وتتحمل وحدها كل المسئولية والهموم اليومية ، هذه الأم نحترمها و نقدرها وانه لشرف عظيم للمرأة أن تقوم بكل المسئولية رغم أننا يجب أن نعمل على تصحيح مسار الأقتصاد السوداني لتعود كل الكفاءات الغائبة وتساعد في تطور البلد . فالسودان أحق بهم وعودتهم تساعد على اطمئنان المرأة السودانية وأستقرار الأسرة . أننا ندعو كل مدرك ومقدر لدور المرأة في هذه الدائرة أن يعبر عن ذلك التقدير بأن يعطي صوته للأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم .. نم هادئا (محمد) فقد أديت رسالتك كاملة .. اسرة الراحل محمد ابراهيم نقد مارس 2016