أفتى أستاذ أصول الفقه بجامعة النيلين بحبس المدين المعسر حتى الموت وعدم دفنه بمقابر المسلمين . وقال فى ندوة بالجامعة بعنوان (حبس المدين لحين السداد ومبادئ حقوق الانسان) اول أمس انه يؤيد حبس المدين المعسر حتى الموت وألا يصلى عليه عند موته ولا يدفن فى مقابر المسلمين ، وبرر فتواه بان هناك الكثير من المدينين المحبوسين يماطلون فى سداد ما عليهم من دين . تجدر الاشارة الى ان هناك نصوص قطعية الدلالة تتعارض مع المادة (179) من القانون الجنائى (الاسلامى) دع عنك فتوى استاذ الفقه ، مثل ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ). وعَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ». و(لا تزر وازرة وزر اخرى) . وتوضح فتوى استاذ أصول الفقه كيف ان هؤلاء رغم منطلقاتهم السلفية لا يجدون غضاضة فى مخالفة النصوص الدينية الصريحة حين تتعارض مع مصالح رأس المال . هذا وكشفت ورقة الادارة العامة للسجون بالندوة التى قدمها الفريق شرطة ابوعبيدة عوض بان اعداد النزلاء بسجن الهدى بلغوا فى ثلاثة اعوام (2013 – 2015) حوالى (3921) نزيلاً .