أحال عمر البشير عددا من ضباط جهاز الامن للتقاعد , ابرزهم : اسامة مختار – نائب مدير الجهاز ، وعبد الغفار الشريف – مدير الادارة السياسية ، والهادى مصطفى – مدير مكتب نافع بامانة الاحزاب الافريقية . وعزا مراقبون الاحالات لارتباط هؤلاء الضباط بنافع علي نافع وطه عثمان اللذين اطاحا صلاح قوش عن ادارة الجهاز سابقا . وحذق عمر البشير التلاعب بمجموعات الاسلاميين التي تتنافس علي ارضائه كتنافس الزوجات الضرات ، وكان المتوقع ان يبقي على نفوذ معين لنافع وطه بجهاز الامن حتى يوازن صلاح قوش ويبقيه دوما تحت التهديد ، ولكن يبدو ان غضب البشير على رفض اعادة ترشيحه دفعه الى اعطاء قوش صلاحيات اوسع لازاحة خصومه . وفيما تعامل غالب الرأي العام مع احالات الضباط وفق منظور ( اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين ) ، وشمت البعض خصوصا علي عبد الغفار الشريف لارتباطه بالتعذيب ، الا ان طه عثمان دافع في الواتس اب عنهم مدعيا ان وراء احالتهم خطة لازاحة ( الجعليين ) ، كأنما هو وهم يمثلون القبيلة ! ، وعلى ما في الامر من مزايدة فجة فانه يكشف الذهنية التي لا تزال تدير البلاد . http://www.hurriyatsudan.com/?p=236934