قابلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية، بينما تحاشت مقابلة المشير عمر البشير واكتفت بمقابلة مساعده نافع علي نافع . وأعلنت أن واشنطن تدعم فكرة نشر قوة حفظ سلام في منطقة أبيي ، وسترحب بطلب شمال وجنوب السودان من أثيوبيا إرسال قوات للقيام بهذه المهمة، وطالبت حكومة السودان بتسهيل حدوث ترتيب أمني لسحب قواتها فورا من أبيي. وقالت كلينتون في تصريحات بتنزانيا، والتي توجهت إليها في إطار جولتها الأفريقية الحالية بأن “الولايات المتحدة تعتقد بقوة بأن تواجد قوة سلام قوية يجب أن يكون جزءا مهما من ترتيبات الأمن في أبيي”. وأضافت إن “على حكومة السودان ان تقوم فورا بتسهيل حدوث ترتيب امني يبدأ بسحب قوات الأمن السودانية” من أبيي. وقالت “سنرحب بأن يوافق الجانبان (شمال وجنوب السودان) بالاتفاق على الطلب من أثيوبيا، التي أبدت استعدادها لارسال جنود حفظ سلام، للقيام بذلك في إطار مهمة الأممالمتحدة”. وكان موقع (إنر سيتي برس) اللصيق بمناشط الأممالمتحدة ومجلس الأمن في نيويورك أورد أن السفير السوداني بالأممالمتحدة دفع الله حاج علي عثمان رفض بشدة أن تكون القوات الإثيوبية في إطار الأممالمتحدة. وأجرى المشير عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفا كير محادثات في العاصمة الاثيوبية بهدف حل الازمة في ابيي والنزاع في محافظة جنوب كردفان قبل شهر من اعلان استقلال جنوب السودان. والتقت كلينتون بسلفا كير في أديس ابابا في اجتماع مغلق الاثنين، حسب ما افاد احد مساعديها، الا انها لم تلتق البشير، قبل مغادرتها لأديس أبابا في عجل بسبب سحابة الرماد البركاني التي تؤثر على محركات الطائرات، وهي السحابة التي عجلت بمغادرتها بينما أخرت عودة البشير للسودان. تجدر الإشارة إلى المشير البشير مطلوب امام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة وجرائم ضد الإنسانية .