ظل السودان ومنذ استقلاله عن التجين موحدا بين شطريه الجنوبى والشمالى ومع الحروب والمشاكل التى مرت بالشعب السودانى لم يكن التفكير او التخطيط لفصل دولة السودان منظورا او مطروقا ومع كل تلك الحروب ظل شعب السودان موحدا ومتواصلا فى كل المناحى الاجتماعيه والاقتصاديه وحتى المصير والحياة العامه . ولكن ها قد انفصل الوطن واصبح وطنين لشعب واحد بدليل بقاء معظم الجنوبين شمالا وكذلك الحال للشماليين ولم تتاثر علاقات الجوار والتنقل ولكن تابى السياسه والسياسيون الا ان يثيروا ويفتعلوا المشاكل تلو المشاكل لكى تبقى نار الحروب متقده ولو على حساب الشعب المظلوم دوما انقطع حبل الاقتصاد النفطى بفعل فاعل وبدا الطرفان فى القاء اللوم على الاخر وتحميل الاخر مسئولية ما حدث ووصل الامر الى حد التهديد بالعودة للاحتراب . وفى كل هذا يقف الشعب السودانى متفرجا او محتارا بين من يصدق وعلى من يرمى اللائمه –هذا الشعب الذى لم يستشار ولم يستفتى فى امر خطير مثل تفتيت البلاد وتشريد العباد . فى كل الاحوال مازالت لحمة التواصل والتاخى بين الشعبين موجوده ومؤكده ويمكن التاكد من هذا بواسطة استطلاع او استفتاء بسيط فى شطرى الوطن وعندها سيتحقق الجميع من الرغبه الاكيده فى العيش موحدين متحدين متعاونين فى كل المجالات وبجوار حسن وآمن . ان الدعوه او المبادره التى تفضل بها الدكتور دانيال دينق كبير اساقفة المطارنه للكنيسه السودانيه الموحده والتى جاء فيها استعداده للتوسط لحل القضايا العالقه بين الخرطوم وجوبا حيث جاء فى تصريحه التالى . وقال خلال لقائه أمس الأول بكادوقلي الوالي أحمد هارون على رأس وفد كبير من الكنيسة، قال إن الكنيسة ظلت على الدوام وستظل تدعو للسلام. وعبّر عن استعداده لتبني مبادرة للتقريب بين الطرفين المتحاربين والحوار وصولاً للسلام المنشود. وقال دينق إن الزيارة جاءت بهدف الوقوف على الأوضاع بالولاية في جوانبها الأمنية والاجتماعية، والاطمئنان على أحوال رعايا الكنيسة الأسقفية بالولاية. وقال إن الكنيسة لا تعرف الحدود ولذلك عندما انفصل الجنوب ظلت الكنيسة متوحدة باعتبار أن الانفصال سياسي ولكن روح المواطنين لا تزال متصلة ولذلك تمسكت الكنيسة بوحدتها، من منطلق مبدأ التعايش الديني والاجتماعي والثقافي. اليس من الواجب دعم جهود الدكتور دانيال ام ننتظر الى تحقق الحكومات ما تريد حتى لو ادى الامر للاحتراب مرة اخرى –ارجو ان لا نفوت الفرصه ونعمل على دعم الجهود المقدره للاسقف دينق ونعمل على تاسيس لجنه او هيئه شعبيه تضم الحادبين على وحدة البلاد والعباد (من شعب الجنوب والشمال ) تقوم بتقريب وجهات النظر عن طريق الضغط الشعبى وتفعيل دور المؤسسات المدنيه فى الاتجاهين من اجل تحقيق الوحده لشعب السودان ومن ثم العمل على اعادة وحدة السودان كما كان وبترتيبات تضمن المساواة والعدل فى كل الامور او حتى ضمان الجوار الحسن الآمن على اقل تقدير . اللهم يا حنان ويا منان الطف بعبادك فى السودان آمين