شريفة شرف الدين… بتثاقل كئيب .. تمضي بنا سنوات خطى الإنقاذ البغيض .. تدوسنا ببوت عسكرها القذر ثم تصادر منا حتى آهة الألم و استجابة التوجع .. لما أمن الإنقاذييون فورة الرجال عليهم .. عمدوا بثقلهم على النساء فهتكوا عرضها في مجالسهم و مشى عرابهم الترابي بذلك يتكلم ليفرج عن غضب به عليهم دفين .. ألهبوا بسياطهم جسدها الغض على نحو لا نرضاه على الحمار و إن عصى و حرن .. اغتصب كلابهم صفية و أغلقوا بوابات المحاكم دونها فلم يكن أمامها غير أن تحمل أصباغها و فراشي رسمها ثم تهجر الدولة الظالم حكامها .. فقط هناك في المنفى أغمضت عيناها بأمان و توسدت طمأنينة من كابوس و مخاوف الإخراس الأبدي .. تحلم في سباتها ب عشان الحاجات تبقى كويسة .. ثم لم تعجبهم عوضية عجبنا لشيئ في أنفسهم الخبيثة .. جاءوها ليلا و هم مدججين ببذيئ القول و البندقية فاغتالوها ببرود و لما لم تبارك لهم أمها فعلتهم .. كسروا ساعدها ليجف دمع في محجرها و تسد غصة حلقها و تضيق أرض السودان عليها بما رحبت .. باتت موزعة بين أن تبكي فلذة كبدها أو تعالج ألم كسرها أو تخمد نار الظلم الواقع عليها و كل يوم صحفية مطاردة و أخرى مهددة و ثالثة بالعصي و الهراوات مضروبة .. أي إنقاذ هذه لعنها الله و سام قادتها عذابا في الدنيا و الآخرة .. [email protected]