[email protected] سؤال: ما هي تلك الأهداف التي حققتها مؤسسة الدفاع الشعبي منذ تكوينها و إلى اليوم إذا وضعنا جانبا الأهازيج و الرقصات الحولية بأعيادهم التي في الحقيقة هي نكسات قصمت ظهر دولتنا؟ ما هي آلية تعيين القادة و حتى القاعدة من الدفاعيين الشعبيين؟ هذه المؤسسة السوس .. عن من تدافع و ضد من و لصالح من؟ من أين تُمول لتحتفل على نحو سنوي ببذخ و ترف كانت به أولى المؤسسة العسكرية القومية المشلعة؟ هل أصلا ثمة إشارة في الدستور إلى مؤسسة تسمى بالدفاع الشعبي و بند ينص على التمويل؟هل تعمل بإمرة الجيش أم أنها فوقه؟ الإجابة علي أي من الأسئلة المطروحة لا يصب إلا في تخبطات المؤتمر الوطني الذي اتخذ لذاته مليشيات لحمايته خوفا من الجيش حتى بعد ترويضه أو قل تدجينه. نظام الخدمة الوطنية نظام تعمل به غالبية الدول و لكن الدفاع الشعبي لا أجد تصنيفا له غير أن أضعه على رف المليشيا للنظام الحاكم .. نعم شأن اللجان الشعبية الليبية تسمع للدفاع الشعبي جعجعة و لا ترى لها طحينا عندما تدلهم الخطب .. العسكرية نظام يقوم على مستوى عال من المسؤلية و الإنضباط و التدريب المستمر لرفع الكفاءة المهارية بأساليب و فرضيات العمل العسكري و لن يتم ذلك إلا إن كان على هرم المؤسسة العسكرية قيادة راشدة محايدة تماما إلا من السعي لتحقيق الأهداف الوطنية المجردة التي لأجلها تكونت. عجل الله بذهاب النظام – و حتى يفعل – على البشير و على نحو عاجل إلغاء الدفاع الشعبي تماما و تحويل جميع مخصصاته إلى المرافق الخدمية والقوات المسلحة القومية مع إعادة كل الكفاءات العسكرية التي طالتها يد الإحالة للمعاش و الرفد و بالمقابل غربلة الجيش لإزالة شوائبه الطفيلية التي تسرطنت في زمن الغفلة فأحكموا خناق الجيش الذي أصابه شلل مما أقعده عن الاضطلاع بمهامه فاستبيحت أراضينا و رُوِّع مواطنونا بل صار الجيش يدا علينا يقصف بالطائرات قرى و مدنيين بإمرة من طغى و تجبر و قال أنا صاحب السودان الأعلى. إن من يأمن الرقابة و العقوبة يكون له الهوى و البلاهة دليلا و لا أدل على ذلك من عبدالرحيم محمد حسين الذي عثر مرات و مرات بجيشنا و هو متفق عليه من الكل على سوءه و عدم أهليته إلا من البشير الواقع على شاكلته.. فهل استيغيظ النواب النوام من سباتهم و حجروا على وزر دفاعنا عن تفريطه في احتلال هجليج و أخذ الضمانات على عدم إعادة الكرة؟