أجرى إعلامي عربي حوارًا صحافيًا مع مسؤول سوداني رفيع، وسأله عن تصريحات سابقة أطلقها وزير المالية آنذاك قال فيها: «من أنعُم الله على السودان أنه بعد ذهاب بترول الجنوب أصبح يصدر الذهب والدكاترة والنبق..!!!»، الإعلامي العربي سأله مستفسرًا عن تصدير الدكاترة.. تعالوا لنتعرف على الحوار من خلال هذا السيناريو: الإعلامي: سمعنا أنكم أصبحتم الدولة الأولى في تصدير الدكاترة في العالم، خبَّرْني، كيف هادا صار، يعني ماعِنْكُم أمراض؟ المسؤول: هاآآآآ زول هه أمراض كتيرة، أي حته عندنا فيها مرض، محل ما تمشي تلقى المرض مخيِّم .!! الإعلامي: طيَّب ما عِنكُم مستشفيات تستوعبهم ياعيني؟ المسؤول: عيييييك، مستشفيات خاصة كمان وأي مسؤول يا تلقى عندو مستشفى براهو، يا مشارك مسؤولين تانيين، وأما وزير الصحة عييييييك ما شاء الله ساي عيني باردة، يعني من ناحية المستشفيات دي عندنا كتيرة جدًا، إمكن مستشفى قصاد كل بيت فقير!!! الإعلامي: والأغنياء والمسؤولين ما عم بمرضو؟ المسؤول: هاآآزول هه ديل مرض شديد، لاكين بتعالجو بره، علي نفقة الدولة، وفي رويال، وساهرون وشاكرون وحامدون وهابرون..!!! الإعلامي: والأغنياء برضو على نفقة الدولة؟ المسؤول: ما الأغنياء ديل هم المسؤولين ذاتو..!! الإعلامي: طب ليش عم «بتصدروا» دكاترة بها الكمية؟ المسؤول: بس لأنو عامة الناس بقت تتعالج بالقرض والعرديب والكمون، وأخيرًا الله سبحانه وتعالى قيَّض لينا المورنقا. الإعلامي: أنا استغرب لبلد مستوى الصحة فيه متدنٍ جدًا ومع ذلك يكون هو الأول في تشجيع هجرة الكوادر الطبية؟ المسؤول: والله نحنا اكتشفنا إنو الدكاترة والنبق ديل أحسن سلع للتصدير بعد الدهب، وبعدين يا خي الناس عندنا هنا بعلاج بلدي وبمستشفيات حكومية «بتَمَشي روحا».. الإعلامي: وعِنكُم إكتير «المَشَى روحو» بالمستشفيات الحكومية؟ المسؤول: عييييييييييييك، ها زول هه كتير كتير..!!! الإعلامي: طالما عِنْكُم مستشفيات خاصة كثيرة لها الدرجي ليش المستشفيات الحكومية؟ المسؤول: عشان الناس المساكين المابقدرو علي رويال وكدي «يَمَشُّو بيها روحهم»..!!!