مامون ابوشيبة التقدير الصعب! * بمتابعتي للقاء الهلال وأهلي شندي بالإعادة على قناة النيلين وقفت على بعض الجوانب.. فمساعد الحكم الأول الذي قلنا إنه أساء التقدير في حالتي تسلل على بكري المدينة في الشوط الأول، لا أعتقد إنه تعمد الخطأ وإيقاف هجمتي الهلال. o من الوهلة الأولى يحس أي شخص بالتسلل، فسرعة بكري الفائقة تجعل الشخص يقول إن بكري متسلل.. ومساعد الحكم مطلوب منه النظر في وقت واحد للاعب صاحب التمريرة ولمكان وقوف بكري لحظة خروج الكرة من قدم صاحب التمريرة.. كما أن بكري ينطلق بسرعة فتأتي التمريرة من خلفه.. ولا يستطيع أي شخص التأكيد من الوهلة الأولى إن بكري غير متسلل إلا بالرجوع للشريط وإعادة اللقطة بالبطئ وتثبيت الشريط لحظة خروج التمريرة، لمعرفة إن كان بكري متسللاً أم لا.. o رجال الخطوط في الملعب ليس لديهم تقنية الرجوع للشريط وتثبيت اللقطة وبالتالي (يشيلون وش القباحة إن أساءوا التقدير).. كما أن الذين يصرخون باستمرار خلفهم يربكونهم.. فضلاً عن الخوف من الإصابة بحجر على الرأس.. o نحن لا نلوم أخطاء رجال الخطوط إن كانت الحالة صعبة التقدير مثل حالتي بكري في الشوط الأول.. ولكن نميز الحالة الصعبة من الحالة الواضحة السهلة التي لا تحتاج للعودة للشريط.. وأذكر المباراة التي فاز فيها المريخ على الهلال بهدفي دحدوح عام 1988م عندما أبعد مدافع المريخ كمال عبدالغني كرة لداخل الملعب وتحرك دفاع المريخ كله للأمام وتركوا لاعب الهلال كندورة خلفهم بحوالي 10 أمتار.. وذهبت كرة كمال لأحد لاعبي الهلال في وسط الملعب فأرسلها لكندورة المتسلل خلف دفاع المريخ بحوالي 10 أمتار، ولحظتها رفع رجل الخط محمد زكريا الراية عالياً، ولكن كندورة سدد الكرة في مرمى المريخ، وأطلق الحكم الطاهر محمد عثمان صافرته محتسباً هدف كندورة رغم وضوح التسلل ودون أن ينظر لراية مساعده محمد زكريا!! وجرى كندورة فرحاً وسط هدير جماهير الهلال.. ولكن ظل محمد زكريا ثابتاً برايته المرفوعة ليضطر الطاهر لإلغاء الهدف بعد احتسابه، مما عرض محمد زكريا للحصب بالحجارة فتوقف اللعب.. وبعد استئنافه وقرب نهاية المباراة تمكن دحدوح من حسم المباراة بصاروخين من مسافة بعيدة، وبعد الهدف الثاني أمطرت جماهير الهلال الملعب كله بالحجارة وركزت على المساعد محمد زكريا ورفضت إيقاف إلقاء الحجارة تجاهه، حتى اضطر الطاهر لإعلان نهاية المباراة قبل دقائق قليلة من نهايتها وفرقت الشرطة جماهير الهلال بالبمبان.. وخرجت جماهير المريخ في مظاهرات تهتف (دحدوح بركان.. دحدوح بمبان)!! o مثل تسلل كندورة الواضح لا يعقل أن يمرره حكم، فضلاً عن راية مرفوعة من مساعده!! أما التسللان اللذان أخطأ في تقديرهما المساعد في مباراة الهلال وأهلي شندي في الشوط الأول فقد يعذر المساعد للخطأ لصعوبة تقدير الحالتين مع سرعة المهاجم. o أما الحالات الأخرى التي جاءت في المباراة فتقديرها كلها سليم من المساعدين.. لكن الإعلام الأزرق مارس أسلوب المبالغة والإرهاب المألوف!! عقوبة أم مكافأة! o كما توقعنا جاءت عقوبات الإعتداء الدموي على مساعد الحكم الطريفي يوسف مخففة وليست لها أي ضرر على الهلال.. o مبلغ ال 30 ألف جنيه لا قيمة له بسعر الدولار اليوم، كما أن الدولة تبرعت للهلال مؤخراً بملياري جنيه، بخلاف ما حصل عليه المجلس الجديد عند تعيينه.. وبالمناسبة يفترض أن ينال مساعد الحكم الطريفي يوسف مبلغ 10 ملايين على الأقل من مبلغ الغرامة تعويضاً له عن الضرر البدني والنفسي الذي لحق به.. وعلى لجنة التحكيم أن تساند حكمها المتضرر وتنتزع له حق التعويض المادي من الاتحاد المسئول عن حماية الحكام واللاعبين داخل الملعب.. o اللعب في استاد الكاملين يعتبر مكافأة للهلال فأرضية ملعب الكاملين واحدة من أفضل أرضيات الملاعب السودانية اليوم، وستريح الهلال من (دلجة) استاد الخرطوم. o نتوقع أن يحقق الهلال فوزاً كاسحاً على الأمل لا يقل عن خمسة أهداف.. بسبب الأرضية الجيدة، ولأن الأمل في مرحلة انعدام وزن، وهو الفريق الوحيد الذي فشل في الفوز على النسور الجريحة في المباراة الأخيرة التي أقيمت بعطبرة.. ولأن مساعدي الحكم لن يرفعا رايتيهما في أي هجمة هلالية، وهي فرصة سانحة لبكري المدينة ليعتلي صدارة الهدافين!! o هل سيتأثر الحكام بالإرهاب الأزرق، فيتساهلون في تطبيق القانون داخل الملعب تجاه الهلال في المباريات القادمة.. أم سيعملون على تطبيق القانون بحذافيره في مباريات الهلال القادمة دون مجاملات لتأديب جماهيره التي كادت تفتك بزميلهم الطريفي دون ذنب جناه؟! تخفيض اللاعبين o اهتم الأخ كامل محمد الحسن من مدني بحديث مدرب المريخ الألماني اوتوفستر حول تخفيض عدد لاعبي فريق الكرة الأول إلى 20 لاعباً، وطالب بتبني هذا المقترح. o أأسف أن أقول للأخ كامل إنني غير متفق مع هذه الفكرة.. فمن قبل ذكر بعض المدربين الأجانب الذين عملوا في السودان إن عدد 23 لاعباً بالفريق الأول لا يكفي.. وقالوا إن الفرق الأفريقية المنافسة تضم كشوفاتها الأفريقية 30 لاعباً ولن تعاني من مشاكل ونقص في عدد اللاعبين إذا حدثت ظروف قاهرة بتعرض عدد من لاعبيها للإصابة.. أما إذا حدثت ظروف الإصابات القاهرة لنادي سوداني في كشفه الأفريقي 23 لاعباً فسيدخل في معضلة كبيرة o ونذكر الظروف التي ألمت بالمريخ عندما فقد هدافه النيجيري ايداهو.. ثم تعرض كلتشي للإصابة في الرباط الصليبي وغيابه عن الملاعب لعام كامل.. ويومها دخل المريخ في أيام صعبة وأصبح يستعين بلاعبي الوسط في الهجوم.. o وجود 25 لاعباً بالكشف بجانب إمكانية الاستعانة بلاعبي الشباب والرديف مناسب جداً.. أما وجود 20 لاعباً فقط في كشف الفريق الأول يعتبر مجازفة كبيرة إذا حدثت موجة إصابات وسط اللاعبين.. ولا يمكن الإعتماد على عدد كبير من لاعبي الفرق السنية قليلي الخبرة. o اللاعبون الشباب يفترض تجهيزهم عبر المباريات الحبية مع الفريق الأول قبل الزج ببعضهم في المباريات التنافسية، والتي يمكن أن تقضي على أي لاعب صغير السن إذا أخفق من أول مشاركة.. o ما يقوله اوتوفستر عن تخفيض عدد لاعبي الفريق الأول يمكن أن يطبق في ألمانيا، لأن علاج إصابات الملاعب عندهم متطور.. فاللاعب المصاب هناك لا يغيب كثيراً لدقة وسهولة العلاج.. بعكس السودان فالعلاج عندنا أقرب للتخلف، وكثيراً ما يحدث التشخيص الخاطئ الذي يزيد من فترة غياب اللاعب المصاب. o نحن نسجل 25 لاعباً في الكشف الأول ثم ننتقي منهم أفضل 18 لاعباً ليشاركوا في المباريات بشكل راتب.. أما بقية اللاعبين فيبقون تحوطاً لأي ظروف إصابات.. كما أنهم ينجحون التقسيمات الداخلية، علماً إن التقسيمة تحتاج إلى 22 لاعباً.