خارطة الطريق المريخ.. النجمة الثالثة بقلم / ناصر بابكر * في العام 1986 جاء النبأ من موانزا التنزانية يحمل شلالات الفرح للشعب السوداني بعد إعلان مولد بطل جديد لبطولة شرق ووسط أفريقيا للأندية (سيكافا) اسمه المريخ الذي حمل على عاتقه مسئولية حمل لواء كرة القدم السودانية وتشريفها في المحافل الخارجية وحفظ ماء وجهها في ظل الإخفاقات المتتالية والمستديمة لبقية الأندية. * ثلاث سنوات مضت على إنجاز موانزا..ثلاث سنوات مرت وجيل بريمة وابوعنجة والراحل سامي عزالدين وبقية العقد الفريد يلعبون سويا وكانت كافية لتقودهم إلى إنجاز أكبر لم يشرف السودان فحسب وإنما منطقة شرق ووسط أفريقيا ككل عندما توج الزعيم نفسه بطلا لكأس الكؤوس الأفريقية في نسخته التى ارتبطت باسم المناضل نيلسون مانديلا ليؤكد المريخ انه فعلا لا قولا سفير الكرة السودانية الأوحد والأجمل والأكمل والأمثل وأنه مصدر الفخر الأكبر لشرق ووسط أفريقيا. * جيل يمضي ويبقي مابقيت الحياة بانجازاته الخالدة في سجلات التأريخ ليسلم الراية إلى جيل جديد ومعها جينات التفوق وجينات البطولات فكانت سيكافا 1994 تتشرف بالمريخ بطلا لها للمرة الثانية في تاريخ الأندية السودانية وللمرة الثانية بإسم صائد الألقاب السوداني الأوحد. * أجيال تمر واجيال تأتي والوطن يعاني من تراجع مريع وتدهور كبير على كافة الأصعدة وفي جميع المجالات ولم تكن الرياضة استثناء. * يمر العام خلف العام والشارع الرياضي السوداني يكاد ينسي شكل الذهب ويكاد ينسي طعم فرحة التفوق على اقراننا في الدول الأخرى. * وعلى الرغم من توالى الإخفاقات، إلا أن هنالك إحساس كان حاضرا على الدوام أن الفرحة لا بد من تأتي وبالتأكيد لم تكن الأنظار تتجه سوي للكوكب الأحمر الكوكب الوحيد الذي يملك جينات البطولة والكوكب الوحيدة الذي ارتبط اسمه بالانجاز والإعجاز. * وبعد عشرين عاما من آخر تتويج (سيكافا 94) وبعد خمس وعشرون عاما من آخر كأس جوي حضر للسودان ( مانديلا 89) عاد المريخ لكتابة التأريخ وعاد السفير لتفجير الفرح الكبير وعاد الكبير ليؤكد على أن للبطولة جينات لا تتوفر إلا في القلعة الحمراء فكانت الأجيال الجديدة وكان الأطفال وكان الشباب وكان الشيب وكان الرجال والنساء على موعد مع فرح محول جوا من جديد مع فرح هم في أشد الحاجة إليه ليزيح عنهم ولو قليل من كثير المرارات التى يعيشونها وليؤكد لهم أن في هذا الوطن من يجيد ويتخصص في زراعة الفرح وفي هذا الوطن أحمر جميل فنان يجيد عزف الحان شموخ وأصفر جميل رسام يتقن نقش لوحة الابتسامة في نفوس أهل هذا البلد. * جيل موانزا 86 حمل لاحقا اسم جيل مانديلا والجيل الحالى سيرتبط باسم جيل كاغامي الذي أضاف النجمة الثالثة في سيكافا وأضاف الجوية الثالثة بعد موانزا ومانديلا مؤكدا أن هذا الكوكب صنع خصيصا للافراح وان المريخ صياد وجد ليفترس الألقاب فهنيئا السودان بالزعيم وهنيئا له بأفضل السفراء وهنيئاً له بحامل لواء الألقاب الخارجية. * المريخ.. أفضل جهاز للتنقيب عن الذهب. * شكراً لكل اللاعبين شكرا للجهاز الفني شكرا للجهاز الإداري شكرا للجهاز الطبي شكرا لمجلس الإدارة شكرا للرئيس الوالى وشكرا لشعب المريخ والحمد لله عدد خلقه زينة عرشه مداد كلماته والحمدلله والشكرلله حمدا يليق بعظمتك يا رب العالمين. * شكرا لأنكم جعلتم هذا ممكنا