مراصد رفيدة محمد أحمد أعطوا اللاعبات فرصة المجتمع السوداني له نظرة ورأي في رياضية المرأة، فالبعض يرى أن المرأة من حقها ممارسة الرياضة مثلها مثل الرجل وهذا يساهم بدوره في المحافظة على صحتها والبعض الآخر يرى أن المرأة لا يحق لها ذلك وأصبح الناس منقسمون لشقين، شق معارض وآخر مؤيد لرياضة المرأة. تحدث أحد أعضاء البرلمان عن رياضة المرأة خاصة كرة القدم وشن هجوماً عنيفاً على المرأة والرياضة النسوية وهناك بعض الفتاوى اُستخرجت لتمنع كرة القدم النسوية رغم أنها مُعترف بها دولياً. كرة القدم النسوية لديها ميزانية تُسلم لاتحاد كرة القدم، فهل الاتحاد يهتم بالسيدات مثل اهتمامه بالرجال؟ لا اعتقد ذلك والدليل على ذلك غياب السيدات عن ساحة المنافسات ولا أدري السبب وراء ايقاف نشاطهن.. وهل هو تأييد لحديث البرلماني أم تجاهل متعمد؟ علماً بأن هذا التجاهل قد يوقع الاتحاد السوداني في مشاكل لأن الفيفا ترسل الميزانية للاتحادات القارية لتسيير النشاط الكروي لكل الفئات من بينها الرياضة النسوية وقادة الاتحاد يعلمون ذلك. تفاءل البعض بافتتاح الصالة الرياضية الخاصة بالسيدات بالحديقة الدولية التي تم افتتاحها مؤخراً لكن لم تكتمل الفرحة بعد أن مُنعت اللاعبات من مواصلة تمارينهنّ وأُغلقت الصالة لأسباب مجهولة.! الصالة الرياضية كانت ملاذاً للاعبات الكرة الطائرة وكرة السلة والرماية وكرة القدم وكرة اليد وغيرها من الرياضية لكننا تفاجأنا بإغلاقها ومنع اللاعبات من التمارين وهذا بدوره يتسبب في تراجع رياضة المرأة بالسودان، اذا كانت هناك أسباب واضحة يجب على مسئولي الصالة إبرازها واذا تم ذلك عن قصد فهذه مصيبة. السودان ذاخر باللاعبات المميزات في شتى ضروب الرياضة سواء كان ذلك في ألعاب القوى والطائرة والشطرنج وكل المناشط الأخرى وسبق وأن حققت الرياضة النسوية العديد من الانجازات للسودان واذا كانت هنالك أخطاء في ممارسة المرأة للرياضة يجب أن يتم ابرازها حتى يعرف الجميع الخطأ الذي ارتكبته لاعبات السودان وحتى يتم منعهنّ من مواصلة التمارين علماً بأن هناك بعض المشاركات الخارجية المتعلقة بالرياضة النسوية منعهنّ من المشاركة فيها ولا ندري ماهي الأسباب. اللاعبة السودانية تحتاج للدعم والمساندة ولو وجدت الدعم والمساندة ستحقق انجازاً للسودان خاصة وأن السودان أصبح يعيش على انجازات الماضي في كرة القدم التي رغم الاخفاق تجد كل الاهتمام من الكثيرين وفي النهاية المحصلة صفر كبير ومازال البعض يعيش ويتحدث عن انجازات 70، واعتقد أن لاعبات كرة القدم لو وجدنّ الفرصة لحققنّ الألقاب والانجازات للسودان وحققنّ ما فشل فيه المنتخب والأندية الرياضية الأخرى. كرة القدم وجدت حظها من الاهتمام وحرص رجال الاعمال على رعاية الأندية ودعمها مالياً ورغم ذلك فالنتيجة صفر كبير ولا أدري لماذا يدفع رجال الأعمال كل هذه المليارات ولماذا يتم تحفيز الأندية واللاعبين في حالة الفوز ويتركونهم دون محاسبة في حالة الخسارة..؟ من خلال متابعتنا نعلم أن اللاعب في كرة القدم أصبح ولاءه للمال بدلاً عن الوطن وما يحدث في الهلال والمريخ والمنتخبات الوطنية أكبر دليل على ذلك ونقول بكل صراحة أعطوا لاعبات كرة القدم وغيرهنّ فرصة وسوف ترون النتائج. يا مسئولين إغلاق الصالة سببو شنو؟