كرات عكسية محمد كامل سعيد ربع النهائي و(مفرمة) الترضية..!! * وصلتني العشرات من الرسائل عبر البريد الإلكتروني منها الصالح والطالح، ولكن السواد الأعظم من تلك التعليقات سارت في اتجاه أنني متشائم وهلالي مندس وحاقد وغيره، ومن بين الرسائل من هنأني ونسب عبور المريخ لتحذيراتي..!! * والحقيقة أن (الرعب والهلع) الذي فرض نفسه على الأسرة المريخية وخاصة اللاعبين، قبل مباراتي الترجي هو الذي استفز أفراد الفريق وقادهم للعبور إلى ربع النهائي وبنسبة كبيرة..!! * واعتقد أن (العبث) الذي فرض نفسه على جل الصفحات الحمراء، وما يتم تداوله هذه الأيام عن ضعف الفرق المنافسة للمريخ بربع النهائي ولو كان هو ذات الأسلوب الذي تعاملت به الأسرة المريخية قبل لقاء الترجي لكان الفريق اليوم في مفرمة الترضية..!! * الإشكالية أن السواد الأعظم من عشاق الكرة السودانية لا يعرفون غير التعامل بكل العاطفة مع نتائج المباريات، ولا يهتمون بالدروس التي ظلت تتكرر وتتسبب في تواضعنا وتراجعنا طوال السنوات الماضية..!! * فقط تابعوا معي الذاكرة الذهبية لإنجازات فرقنا الكبيرة لتتعرفوا على واقعنا البائس والتي لا تخرج عن فوز المريخ على الأهلي المصري بثلاثية، وتغلب الهلال على انيمبا النيجيري ومازيمبي في لوممباشي بهدفين..!! * يتذكر المريخاب والهلالاب تفوقهم على الأندية العربية والأفريقية الكبيرة وبعدد من الأهداف رغم أن تلك الانتصارات لا تقود إلى إحراز الألقاب أو الفوز بالكأسات التي تظل منطقة محظورة على فرقنا في ظل تعاملها السطحي هذا..!! * ولعل ذلك الخصام بالنسبة لفرقنا مع منصات التتويج علاقته مباشرة مع الطريقة أو السياسة التي نتعامل بها مع الأحداث والانتصارات، وأمامنا هذه الأيام ما يحدث عقب عبور المريخ للترجي التونسي..!! * الأندية الكبيرة في القارة السمراء لا تحتفل بالعبور للمجموعات على طريقتنا الغريبة هذه، فمثلاً وعلى الرغم من تربع الأهلي المصري على العرش الأفريقي وانفراده بالرقم القياسي للألقاب إلاّ أننا لم نسمع أو نقرأ لأحد الطبالين مثل ما نتابعه حالياً..!! * ثم أن التبصير بالسلبيات صار من الأشياء الغريبة التي غابت عن ساحة الإعلام ويجد كل ما لا يحتفل ويطبّل للاعبين أو المدربين والإداريين نفسه متهماً بالانتماء إلى الفريق المنافس وتلاحقه اللعنات والإساءات.. وعجبي..!! * إن الإشكالية التي ظلت تعترض فرقنا السودانية وتحول بينها والوصول إلى منصات التتويج تبقى قائمة ما دام العبور إلى ربع النهائي يصيب جل المتابعين بالفرح الهستيري لدرجة قد تصيبهم بالغيبوبة و(الخلعة)..!! * إنه وللأسف الواقع الجديد الذي فرض نفسه على الإعلام السوداني لدرجة صار معها أي متابع لا يحتمل أي كلمة نقد أو توجيه أو مطالبة بتصحيح الأوضاع تحسباً لما هو قادم من استحقاقات صعبة ومهمة، وهنا تكمن المأساة..!! * تخريمة أولى: اعتقد أننا لا ولن نساير تلك الموجة أو ندعي وسنظل نؤكد في كتاباتنا أن المريخ لم يعد جاهزاً لإحراز لقب الأبطال، على عكس ما يفعل البعض ولو من باب احترامنا لأنفسنا ولمهنيتنا..!! * تخريمة ثانية: اكتسح المريخ أهلي مدني بخماسية، وكم تمنيت أن يكون عدد الأهداف أقل حتى لا يتأثر نجوم الفريق قبل لقاء القمة المرتقب الأحد لأن الانتصار والانفراد بالصدارة سيؤثر سلباً على اللاعبين..!! * تخريمة ثالثة: شكراً لكل من أرسل رسالة عبر البريد الإلكتروني منتقداً أو مؤيداً لأفكارنا وآرائنا وبإذن الله سنعود لنشر كل التعليقات والآراء خلال الأيام القادمة بإذن الله.!!