كلمة عماد الدين عمر الحسن مازيمبي ..النوم في العسل المسموم.. نتيجة مباراة المريخ بملعبه أمام مازيمبي الكنغولي في قبل نهائي بطولة الاندية الافريقية الابطال وفرت العديد من المؤشرات ، وهي نتيجة تحتمل الكثير من التوقعات فيما يخص مباراة الحسم بمعقل مازيمبي بلوممباشي . الفريق الكنغولي يحتاج لهدف وحيد لاقصاء المريخ من البطولة كما هو معلوم ، وقد يبدو الرقم صغيرا وفي متناول الايدي بالنسبة لمازيمبي ، ولكن هذه النقطة نفسها تصب في مصلحة المريخ علي خلاف ما يبدو من ظاهرها ، فلو أن المريخ استطاع أن يخرج بنتيجه كبيره في مباراة الخرطوم – لكانت دوافع مازيمبي اكبر في مباراة الرد بلوممباشي ، ولربما تفنن الكنغولي في محاولة ايجاد وسائل كثيرة يجيدها حق الاجادة لتحقيق هدفه المتمثل في اقصاء الزعيم من المنافسه ، غير أن إحساس مازيمبي بسهولة المهمة في مباراة الرد قد يجعلهم ينامون علي عسل التأهل الذي نتمناه أشد سوادا عليهم من ظلمات الظلم الذي تعرض له المريخ كثيرا في هذه البطولة . ونقطة اخري يمكن للمريخ أن يستفيد منها أشد الاستفاده ، وهي تركيبة و طبيعة نفسيات فريق مازيمبي ادارة ولاعبين والقائمة علي الايمان بالسحر والتطير ، مما قد يجعلهم يتشائمون من نتيجة مباراتهم امام المريخ حيث أنها نفس النتيجة التي انتهت عليها مباراتهم في الموسم السابق وفي نفس المرحلة من البطولة أمام وفاق سطيف الجزائري ، حيث خسروا بهدفين مقابل هدف بالجزائر ، بل ، الغريب أن تلك المباراة شهدت هدفا لم يحتسب للوفاق تماما كما حدث في مباراة المريخ ، غير أن الوفاق استطاع ان يقصي مازيمبي باحراز هدفين في مرماه في مباراة الرد التي انتهت لصالح الفريق الكنغولي بثلاثة اهداف مقابل هدفين ، لكنه فوز لم يمنح مازيمبي بطاقة التأهل بطبيعة الحال لفارق الاهداف لمصلحة الفريق الجزائري . ونقطة اخري جديره بالذكر ، وهي أن هذه المراحل المتقدمة من البطولة في الغالب لاتشهد المباريات فيها نتائجا كبيرة ، وفي الغالب يحسم أمر التأهل فيها بفارق الاهداف ، حيث تتقارب مستويات الفرق كلما تتقدم البطولة ، ويزيد الحرص ويغلب الاداء التكتيكي علي المباريات أكثر من الفني . خلاف هذه العوامل فنعتقد أن مرمي مازيمبي في مباراة الرد لن يستعصي علي هجوم المريخ القوي والفعال والذي استطاع التسجيل خارج الارض في كل مبارياته خلال هذه النسخة من البطولة باستثناء مباراته الاولي أمام عزام في الدور التمهيدي ، حيث سجل بكري في مرمي كابو سكورب بانغولا، وسجل ضفر في مرمي الترجي التونسي بتونس ، وسجل شيبون في مباراة الاتحاد بالجزائر كما سجل جابسون في مرمي الوفاق ايضا بالجزائر ، بل استطاع أن يسجل ثلاثة اهداف كاملة في مرمي شباب العلمة ايضا بالجزائر . المريخ كذلك يستطيع الاستفادة من ثقة الفرنسي غارزيتو الكاملة في نفسه واعتداده بفريقه ولاعبيه وثقته فيهم بنفس الدرجة ، كما يستطيع الاستفادة من معرفته الكبيرة لخصمه والتي تضاعفت دون شك بعد المباراة الاولي وقد وقف بنفسه علي كل نقاط القوة والضعف في فريق مازيمبي ، ولابد انه قد سجل كل ملاحظاته ، وكل المستجدات التي طرأت علي الفريق الذي كان يشرف عليه ويعرف عنه الكثير قبل أن يضيف اليه ما شاهده بنفسه . كل ما سبق قد يسوق الي انفسنا بعض التفاؤل بتخطي الفريق العنيد باذن الله ، ولكنه لن يطرد القلق الذي يسيطر عليا منذ صافرة الحكم اللئيم الظالم الذي أدار المباراة الاولي بالقلعة الحمراء . صعب الهلال كثيرا من مهمته بخسارته علي ملعبه أمام اتحاد العاصمة الجزائري وأصبح يحتاج للفوز بفارق هدفين نظيفين ليتأهل الي النهائي ،وهي مهمة ليست مستحيلة علي كل حال طالما نجح الفريق الجزائري في تحقيقها بامدرمان . من يتمتع بذاكرة قوية لابد أنه يذكر ما كتبناه مرارا عن قدرات المدير الفني للهلال نبيل الكوكي وعن ضعف سيرته الذاتية ولكن ردوا علينا وقتها بأن لا شأن لنا بامور الهلال الداخلية . رد النجم راجي عبدالعاطي عمليا علي كل الذين يشككون في قدراته الفنية وصنع الهدف البديع الذي أحرزه بكري المدينة في شباك كديابا . لم يتوقع احد أن يستبدل المدرب اللاعب ايمن سعيد رغم انه كان من اميز لاعبي المريخ ، وقام بدوره الدفاعي كاملا كما شارك بفاعلية في بناء الهجمات ، ولكن يبدو أن غارزيتو كان له رأي اخر . عودة ضفر واوكرا ستمنح المريخ قوة حقيقية في لقاء الاياب وستوفر المذيد من الخيارات لغارزيتو في مباراة العبور . كلمة أخيرة : الشكر الجزيل لكل من سأل عني وراسلني خلال الفترة الماضية ، مع خالص التهاني للجميع بالعيد أعاده الله علي الجميع بكل خير . اخر كلمة : مباراة واحدة فقط تفصلنا عنه ، الحلم الكبير يقترب رويدا رويدا ، ولم يتبقي الا القليل ..