كما افكر اكرم حماد الجهل يقود الهلال كان احد الاعراب مع صديقه يقطعان الصحراء في طريقهما الى مكة وكان معهما قربة ماء تكفيهما بضعة ايام.. وبعد ان قطعا مسافة طويلة استولى عليهما العطش وارادا ان يشربا فطلب الاعرابي من صديقه قربة الماء فوجدها فارغة فصعق الاعرابي فزعا وسال الاعرابي صديقه عن الماء فقال لة صديقه لقد وجدت عشبة في الصحراء وكانت شديدة الجفاف فسقيتها وهنا جن جنون الاعرابي من جهل الصديق. القصة أعلاه تحكي عن الحكمة التي تقول (عدو عاقل خير من صديق جاهل).. وهي حكمة منطقية.. فالعدو العاقل يمكن التفاهم والتعامل معه على أساس من العقل أما الصديق الجاهل فهو يضرك رغم أنه يريد أن ينفعك كما أن التعامل معه يكون صعبا لأنه لا يتمتع بالإدراك الكاف لأنه ببساطة جاهل. الشيء المؤكد هو معاناة نادي الهلال من الأصدقاء الجهلاء.. وهؤلاء الأصدقاء الجهلاء موجودين في مجلس الإدارة وموجودين ايضا في وسائل الإعلام تحديدا المقروءة.. وفي الإعلام هم معروفين بقربهم من مجلس الإدارة وبصورة أدق من رئيس نادي الهلال.. ومعروفين ايضا بأنهم يتدخلون في الكثير من الأمور المتعلقة بإدارة النادي ويصدرون الأحكام رغم أنهم لا يفقهون أي شيء في كرة القدم.. ولأن الكاردينال بدوره لا يفقه شيء في كرة القدم ولا يتعلم من تجارب رؤساء الهلال السابقين فإنه يستمع لآرائهم بل ويضعها في حيز التنفيذ لأنه يعتقد أنهم أصحاب خبرة أو معرفة أو لأسباب أخرى تدور في فلك رد الجميل بعد أن قام هؤلاء بتقديم الدعم له في فترة الإنتخابات! يجب أن لا نخدع أنفسنا ونعتقد بأن الهلال سيكون في أمان.. ويجب أن لا نحلم بعالم أزرق سعيد.. فلا أمان ولا سعادة مع جهل.. الهلال الآن يقوده الجهل ممثلا في رئيس النادي وحاشيته.. والجهل هنا أقصد به عدم المعرفة أو عدم الدراية. قرار إقالة كافالي الذي أحبط الكثيرين يؤكد أن الهلال يديره مجموعة من الجهلاء لأنه لا يوجد أي سبب موضوعي أو حتى غير موضوعي يجعل الهلال يستغنى عن هذا المدرب بعد مرور خمس جولات من المنافسة حتى ولو إفترضنا أنه خسر مباراتين من هذه المباريات.. لاحظوا أنني وضعتُ إفتراضا تحدثتُ من خلاله عن عدم صحة القرار حتى ولو كان الهلال قد خسر مع هذا المدرب مباراتين لأن المدرب جديد ولأن الموسم ما زال في بدايته.. ما بالكم والهلال لم يخسر أي مباراة رسمية مع هذا المدرب محققا أربعة إنتصارات وتعادل وحيد.. ومن ضمن هذه الإنتصارات إنتصار مهم جدا على أهلي شندي الذي لم يفز عليه الهلال في الممتاز منذ عام 2013. حتى الأداء تطور كثيرا من خلال مباراة أهلي شندي فقد ظهر الهلال بمظهر جيد وقد أشاد الكثيرين بمظهر الهلال في هذه المباراة والمؤكد أن تطور اداء الفريق يعود إلى العمل الذي قام به هذا المدرب ولكن للأسف لم يجد كافالي التقدير لأنه يعمل مع مجموعة من الجهلاء الذين يكررون نفس الأخطاء.. والمؤكد أنكم لا تحتاجون إلى التذكير بخطأ إقالة باتريك بنفس الطريقة في الموسم الماضي رغم أن الهلال كان يتطور معه من مباراة إلى أخرى.. والملاحظ أن شكل الهلال لم يتحسن بعد إقالة باتريك ورغم وصول الهلال للدور نصف النهائي مع الكوكي إلا أن الكل كانوا يتحدثون عن توفيق كبير لازم الهلال في مسيرته في الأبطال لأن المستويات بشكل عام كانت (مش ولا بد). المصيبة أن من يتحدثون بشكل سلبي عن كافالي ذكروا قصة التعديلات التي قام بها في مباراة اهلي شندي وقالوا أنها تدل على ضعف هذا المدرب.. وهذا أكبر مثال على الجهل.. لأن إعادة سيف مساوي للدفاع والدفع بابو عاقلة كلاعب إرتكاز وتحويل عمار الدمازين للطرف اليمين أثناء المباراة أمر يستحق الإشادة لأن هذا يعني أن المدرب يعرف كيف يقرأ الملعب وكيف يقوم بتعديلات أثناء اللعب وبصورة تفيد الهلال.. وهذا الأمر يقوم به كبار المدربين في العالم.. ولكن كما قلنا في المقال أعلاه هذه المشكلة عندما يكون صديقك جاهلا. الكاردينال قال أن الهلال مستعد لإقالة مدرب في كل دقيقة إذا كان هذا الأمر في مصلحة الهلال وأنا هنا أقول طالما أن الهلال يديره أشخاص بهذه العقلية فإن التفكير مجرد التفكير في أي نجاحات قادمة سيكون نوع من العبث.. فالهلال مع الكاردينال وحاشيته لن يحقق أحلام الجماهير.. وإذا تحقق أي شيء من أي نوع فإنه سيكون بالصدفة البحتة. الهلال أطاح بكافالي ليأتي بمدرب مصري فشل في آخر تجاربه مع المقاولون العرب والشعب الإماراتي وهو طارق العشري.. لا أقول أن فشل العشري في تجاربه الأخيرة يعني أنه مدرب فاشل لأن هناك توفيق وعدم توفيق وهناك ظروف قد تتسبب في الإخفاق ولكن من يشاهد الطريقة التي تم التعامل بها مع كافالي الذي كان يمضِ مع الهلال بصورة جيدة يظن أن المدرب الذي سيأتي بعده سيكون جوارديولا أو مورينيو وليس العشري الذي فقد الكثير من أراضيه في الفترة الماضية. من الآخر.. طالما ان الهلال يقوده الكاردينال وبعض الصحفيين المرتزقة.. وطالما أن هيثم مصطفى موجود.. فإن حال الهلال لن ينصلح.. بمناسبة هيثم.. قلتُ لكم في مقال سابق أن هناك مشاكل بين كافالي وهيثم وأن كافالي قال أنه لا يريد هيثم معه في الجهاز الفني وقلتُ أن هذا الأمر قد يُعجل بالإطاحة بالمدرب الفرنسي وقد كان.. ببساطة هيثم وحاشية الكاردينال (إتغدو بي كافالي قبل ما يتعشى بيهم).