كما افكر أكرم حماد اتركوا المريخ وركزوا مع الهلال بدلاً من التركيز على مشاكل الهلال ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة التي تعيد الأزرق إلى الطريق الصحيح إنصرفت نفس الفئة الإعلامية التي تسببت في كل هذه القلاقل إلى السخرية من نادي المريخ بوصفه بالوصيف من ناحية وبالفقر من ناحية أخرى وهذا الواقع يكشف ويؤكد أن الهلال سيدور في ذات الفلك طالما كان هؤلاء المراهقين جزءً من إعلامه. المريخ هو بطل الدوري الممتاز في الموسم الماضي وبطل الكأس ايضا بسبب الإنسحاب غير المؤسس لمجلس الهلال.. وفي الموسم الماضي ورغم أن الفريقين وصلا لنفس الدور في البطولة الأفريقية وهو الدور نصف النهائي إلا ان المستويات كانت مختلفة فالهلال كان سيئا وقد كتبنا وقلنا أن الهلال كان موفقا إلى الحد البعيد في العام الماضي.. اما المريخ فقد قدم مستويات راقية وظهر بشكل جيد بسبب العمل الكبير الذي قام به المدرب المتميز دييغو غارزيتو. إذن المريخ في الموسم الماضي كان أفضل من الهلال في المسابقات الثلاث وهي الدوري والكأس بحسابات الإنجاز (بغض النظر عن طريقة الإنجاز).. وفي البطولة الأفريقية بحسابات الأداء المقنع. وفي هذا الموسم ورغم أن المريخ يعاني من مشاكل إدارية كبيرة بسبب غياب جمال الوالي وهو الغياب الذي إنعكس سلبا على الجوانب المالية إلا أن الفريق نجح في تجاوُز دور ال32 بالفوز رايح جاي على منافسه النيجيري.. بمعنى أن المريخ الذي كان يسخر منه إعلام الهلال بسبب ظروفه المادية الضعيفة وفقره المدقع نجح فيما فشل فيه الهلال المستقر إداريا وماليا وهذا أمر يُحسب للمريخ ضد الهلال.. وشخصيا إستغربتُ من كلام الأستاذ الكبير شجرابي بالأمس والذي كتب مقالا بعنوان (ما بنطير برانا) وهي العبارة المعروفة للأخ الزميل أحمد محمد أحمد.. وإستغرابي يعود إلى عدم وجود مقارنة بين ظرف الهلال الحالي وظرف المريخ.. فحتى إذا غادر المريخ من دور ال16 فإنه لن يكتفي بالمنافسة المحلية في الدوري الممتاز وإنما سيخوض غمار الكونفدرالية وقد يجد نفسه (إذا أبلى بلاءً حسناً) في دور المجموعات من الكونفدرالية.. وهذا الأمر إيجابي للفريق ويعني أن هناك زخم أفريقي للمريخ في كل الأحوال. على عكس الهلال الذي إنتهى الموسم بالنسبة له (من قولة تيت) وبصورة صادمة.. صادمة لأن الهلال لم يعودنا على الخروج من دور ال32.. ولأن التعاقد مع المدربين الأجانب واللاعبين المحترفين وكل هذا الصرف كان من أجل البطولة الأفريقية في المقام الأول.. الآن الجمهور حزين وسيحتاج إلى وقت حتى يهضم الخروج من دور ال32 وحتى يعود إلى المدرجات من أجل مباريات الممتاز.. وشخصيا قابلني مشجع هلالي غيور وقد تحدث بحزن شديد عن خروج الهلال مؤكدا أن إستمرار الفريق في البطولة الأفريقية كان بالنسبة له (برنامجا في حد ذاته) من حيث النقاش مع الأصدقاء حول حظوظ الهلال في المنافسة وقيمة المنافسين وما إلى ذلك من حراك لن يتبلور في الفترة القادمة بسبب مغادرة الهلال. إذا أردنا للهلال أن ينهض من جديد ويعود للمنافسة الأفريقية الموسم القادم بشكل آخر وبروح جديدة فيجب أن نترك أسلوب (المكاواه) البايخ وغير المجدي.. علما بأن المكاواه نفسها غير منطقية في هذه الأيام لأن أوضاع المريخ أفضل إذا كان بمعايير الموسم الماضي الذي فاز فيه بالدوري والكأس أو بمعايير هذا الموسم الذي وصل فيه إلى دور ال16 من دوري الأبطال في الوقت الذي خرج فيه الهلال من الدور الأول ومن فريق بلا دوري ويلعب خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره. يجب أن يفكر الجميع في مشاكل الهلال وكيفية إيجاد الحلول من أجل الموسم القادم.. فالحديث عن المريخ ومحاولة التقليل من شأنه لن يفيد الهلال في شيء كما أنه في الوقت نفسه لن يضر المريخ.. والقاريء الهلالي الواعي الآن لا يريد هجوما من الإعلام الهلالي على المريخ وإنما يريد أن يقرأ أفكار جديدة وإيجابية تفيد فريقه ويريد أن يسمع أخبار تتعلق بدعم الهلال بلاعبين محترفين بمستوى أعلى والتعاقد مع مدرب بمواصفات عالية مع ضرورة المحافظة على الإستقرار الفني أطول فترة ممكنة.. القاريء الأزرق يريد من الإعلام وقبل ذلك من الإدارة أن تتغير العقلية من أجل مصلحة الهلال.. لأن الإدارة والإعلام لعبا في الفترة الماضية دور النيران الصديقة..!! صباح الخير بالليل رغم أنني من أكبر الداعمين للإستقرار الفني ورغم أنني كتبتُ الكثير من المقالات منتقدا إقالة مجلس الهلال للكثير من المدربين إلا أنني أرى هذه المرة أن الإستغناء عن العشري هو الخيار الأفضل طالما أنه لن يكون خيار الموسم القادم! موسم الهلال إنتهى في رأيي والتفكير يجب أن يكون في الموسم القادم وهذا الأمر يستوجب التعاقد مع مدرب كبير منذ الآن حتى يأخذ وقته في التعرف على قدرات اللاعبين وحتى يختار بنفسه اللاعبين الذين يريد التعاقد معهم لأن أي مدرب له خطة معينة وهذه الخطة تحتاج إلى لاعبين بمواصفات معينة والمدرب هو الشخص الوحيد الذي يعرف هذه المواصفات. مجلس الهلال أطاح بكافالي رغم أنه كان يستحق الإستمرارية وأبقى على العشري رغم أنه يستحق الإقالة.. مجلس (كارثة)..! حاشية الكاردينال يهاجمون في هذه الأيام في طه علي البشير.. المضحك أنهم يقولون أن الكاردينال أفضل من طه علي البشير.. ربما يكون الكاردينال أفضل لأنهم يلبسونه ك(خاتم).. الكاردينال يحتاج إلى سنوات ضوئية ليصل لمستوى أن يكون (تلميذ) للحكيم طه علي البشير.. بمعنى أننا إذا قلنا أن الكاردينال مجرد تلميذ بالنسبة لطه علي البشير فإننا سنكون قد ظلمنا الرجل المحترم والمثقف طه علي البشير لأن الكاردينال لا يرقى حتى لمستوى أن يكون تلميذا للحكيم! لن أقول الكاردينال أضعف رئيس في تاريخ الهلال.. وإنما أكبر أكذوبة في تاريخ الهلال.