خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] التحفيز في القطاع الرياضي العملية الإدارية هي النشاط الذي يمارسه العاملون في المستويات المختلفة بالخدمة العامة والتي من ضمنها القطاع الرياضي العريض الذي يضم كافة فئات المجتمع السوداني ومن هذا المنطلق يمكننا القول بأن العملية الإدارية تقوم بتصميم وخلق بيئة يتمكن الأفراد الذين يعملون فيها من إنجاز مهمات وتحقيق أهداف محددة مسبقاً، هؤلاء العاملون أو الرؤساء يقع على عاتقهم توفير الإمكانيات المادية والحوافز المعنوية وبيئة العمل المناسبة التي تمكن هؤلاء المرؤوسين من تقديم أحسن ما عندهم من أجل تحقيق الأهداف التي يتطلعون إليها. إن أكثر أساليب الحفز شيوعاً في وقتنا الراهن هي التي تتبني فكرة الإدارة بالمشاركة والتي تؤكد على أهمية دور المرؤوس ومشاركته في اتخاذ القرارات المتعلقة بمجال عمله وأثر ذلك على رفع روحه المعنوية ومن ثم حفزه وزيادة إنتاجيته، إن فكرة الإدارة بالمشاركة مبنية على الفكرة التي تقول بأن الأفراد يميلون في العادة إلى دعم القرارات الإدارية الصادرة التي يشاركون في وضعها، لذلك فإن الأفراد الذين تكون عندهم حاجة قوية للانتماء لأي اتحاد رياضي أو فريق أو أي منظمة منتمية للقطاع الرياضي يتولد لديهم شعور بالفخر والإعزاز عندما يكونوا محبوبين من قبل الجمهور أو الإدارة ويشعرون بالراحة والاطمئنان ويميلون إلى بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين وتتوفر لديهم حاجة قوية للإنجاز ويكون عندهم رغبة قوية للنجاح ويحبون التحدي ويضعون لأنفسهم أهدافاً كبيرة لتحقيقها مثل الفوز على المستوي الإقليمي والدولي في البطولات المختلفة كل تلك عوامل يجب أن تجد الاعتبار لدى المسئولين لحفز الأفراد العاملين لتحقيق الأهداف سواء كان ذلك على المستوي التنفيذي الإداري أو التنافسي الرياضي، لذلك فإن الحوافز تعرف بأنها العوامل التي تدفع العاملين إلى العمل بكل ما أوتوا من قوة لتحقيق الأهداف المرسومة. يتفق العلماء السلوكيين بأن كل أنواع السلوك قابلة للحفز وأن هناك أسباباً معينة تؤدي بالفرد للقيام بعمل معين وهذا يعني أن السلوك الإنساني مصمم لتحقيق أهداف معينة وهي الرغبة في إشباع الحاجات، وعملية الحفز عند الإنسان تبدأ بالشعور بالحاجة وهذا الشعور يعطي الإشارة إلى بداية البحث عن طريقه لإشباع الحاجة وهذا البحث قد ينتهي بإشباعها وتكتمل دورة الحفز بتقييم الموقف والبحث عن حاجات أخرى والعلم على إشباعها، إن الحاجات غير المشبعة تؤدي إلى الضغط والضجر عند الفرد وهذا يدفعه إلى البحث عن السلوك الملائم لإشباع هذه الحاجات. لكي تكون الحوافز ذات أثر إيجابي في العمل ينبغي أن يتم منحها على أسس موضوعية قائمة على العدالة والمساواة بعيداً عن العلاقات والأغراض الشخصية، ونضرب هنا المثل يتفاوت الحوافز للاعبين في مجال المنافسات الرياضية والي تكون لها أثاراً كبيرة في خفض الولاء والروح المعنوية لدى البعض منهم، لذلك فإن عملية التحفيز ليست سهلة وذلك لأن الاختلافات الفردية لا حصر لها ولأن دوافع الفرد في أي لحظة قد تختلف عنها في لحظة أخرى، لذلك فإن عملية التحفيز يجب النظر إليها على أنها عملية ربط حاجات المنظمة بحاجات الفرد وربط الفرد بحاجات المنظمة. إذاً إن تحفيز الأفراد ومعرفة دوافعهم ودرجة قوتها واستخدامها لتنشيط سلوك الفرد عملية أساسية لتحقيق الأهداف الموضوعة.