ابوعاقلة اماسا أخطاء لا تطاق في المريخ..!! * خلال 20 سنة مضت شهدت كشوفات اللاعبين بنادي المريخ حركة يمكن أن نصفها بالنشاط المخل والمربك، بتعاقدات حطمت كل الأرقام القياسية المعقولة من حيث الكم، وكانت مهزوزة من حيث الكيف، تراوحت ما بين تعاقدات إستفاد منها النادي واستمر اللاعبون لفترات أطول، وبعضاً منهم وضع بصمته في مسيرة النادي وسجل إسمه بأحرف من نور.. ودونهم لاعبين دخلوا نادي المريخ وخرجوا منه بالباب الخلفي دون أن يتركوا أية بصمة، ومروا في تأريخ النادي كما تمر ترجمة أفلام الآكشن سريعاً كالبرق… ورغم أنها عمليات تستهوي الكثير من البطولات الشخصية وتوقظ قدرات النادي وتستدعي إهتمام قياداته إلا أنها كانت تفتقر لجوانب تنظيمية مهمة، تلك الجوانب التي تجعل التعاقدات جزءً من عملية بناء متماسك يتكامل فيه الجانب الفني والإداري.. ولو لمرة واحدة، وتجعل من كل سوق للإنتقالات فرصة لسد النقص والقصور بإضافة عناصر تدعم الفريق في مسيرة التطور.. وأحياناً تأتي التعاقدات خصماً على مفهوم التحسين والبناء، خاصة عندما تستهدف عدداً من المواهب الواعدة في الفريق ولا تراعي متوسط أعمار الفريق وبعض الجوانب التي تتعلق بنوعية اللاعب وقابليته للتطور ، ويخرج من الكشوفات لاعباً أساسياً مؤثراً، ويحل محله آخر أقل منه في العطاءً والمواصفات وأكبر منه سناً… وهكذا تستمر العملية في حالة مد يتسبب في فيضان مدمر.. وانحسار يؤدي إلى جفاف بائن.. وعندما يحدث تجفيف في خانة أو خانتين في فريق كبير يلعب على البطولات تكون الثغرات أوضح وعادة يلجأ المدرب للتوليف الذي يأتي خصماً على استقرار الأداء..!! * إذا كانت هذه التعاقدات في الخمس سنوات الأخيرة تتم على أساس فكرة واضحة للبناء كما يحدث في الفرق الكبيرة، بعيداً عن الأخطاء التي ألفناها وأقعدت الفريق لسنوات، وبعيداً عن نشاط السماسرة من مصاصي دماء المريخ لكان الفريق الآن برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات خاضها امام صن داونز والهلال والأهلي، ولما تحدثنا عن فرص كثيرة وضائعة وبعض الثغرات التي ظهرت بعد معسكر نموذجي امتد لثلاثة أشهر كاملة.. ولو كانت الأمور تسير كما في كل الأندية الكبيرة لكان حديثنا اليوم بلغة أخرى، مع كل الملايين التي أنفقت.. ولو كان بعض إداريينا يعوا ما يفعلون لكان موقفنا ومظهرنا اليوم أفضل بكثير مما نحن عليه، ولكن.. يستمر الفيلم الكلاسيكي في المريخ (أفواه وأرانب).. حيث رجل ينفق لكي يبني وآخرين يأتوا ليكونوا عبءً كبيراً على المشهد، ولو كنا حريصين على مسألة الصحيح والخطأ لما كان موضوعنا اليوم هو اللعب امام الأهلي بالقاهرة أو موسكو وإن (لو) تفتح عمل الشيطان…!! * أكتفي بالتلميحات فقط في هذه المرحلة الحساسة وأتحاشى الخوض في التفاصيل لأن الكرة مازالت في ملعب المجلس الجديد، والفرصة ما زالت قائمة لتصحيح الأخطاء وترفيع الأداء وتجاوز الأخطاء الشائعة في الأداء الإداري.. فمن غير المعقول أن نستمر في الحديث عن غياب المؤسسية في 2022، وبوجود أكثر من خمسين رجلاً دون وصف وظيفي واضح.. يجيدون صناعة الأزمات ويفشلون في حل أبسط المشكلات.. هذا الشيء لا يطاق..!! حواشي * إذا لم يرتق البعض إلى مستوى التحدي والمسؤولية والحدث فسوف يتكرر المشهد السابق.. يستنزف الرئيس بإستمرار وعندما يشعر بأنه لم يحقق تقدماً.. أو أن البيئة طاردة يستقيل ويتنحى لنعود للصنف القديم وأن فلان (دق صدره)..!! * بعض أعضاء مجلس المريخ (كالأطفال)… تطلب منهم الإجتهاد لكي يحققوا النجاح لهم وللنادي وهم يصرون على اللعب في التراب…!! * ومن يلعب في التراب لن يخرج من هناك بجلباب ناصع..!! * قبل مباراتي هلال الساحل والخرطوم الوطني في الدوري كان الفريق بحاجة إلى طقمين للمباراتين.. فبدأت المجموعة في التفكير الممل لتوفير المطلوب.. فجاء الحل من عبدالمحمود السماني في لحظات..!! * في وجود خبرات شابه في مجلس الإدارة.. عدد من الأسماء الشابة التي تولت من قبل رئاسة أندية كبيرة وعريقة من العيب ان نتجادل في الإختصاصات…!! * بعض الأسماء في المريخ (إداريين، أقطاب ومشجعين) لا تجيد شيئاً كما تجيد صناعة الأزمات.. وهم دائماً بخيلين في الحلول..!! * عنصران من الأجانب بمستوى يضيف لمظهر الفريق وتماسكه أفضل من جيش أنصاف المواهب الذين يزدحم بهم الكشف..!! * أعتقد أن مشكلة المدافع النيجيري (أديلي) نفسية أكثر من فنية.. فلا أحد يصدق أن لاعباً بقدراته يمكن أن يخرج من تشكيلة المريخ..!! * واحدة من أكبر مشكلات المريخ عبر السنين أن المسؤولين في المريخ غير متابعين لمستويات اللاعبين.. وعندما ينضم اللاعب للفريق تبدأ رحلة إستكشاف موهبته… وقبل أن تكتمل الصورة يتم الإستغناء عنه..!!