ابوعاقلة اماسا دائماً بالإمكان أفضل مما كان..!! * شخصياً لم أتوقع أن يحقق المريخ نتائج أفضل مما حققها في النسخة الحالية من دوري الأبطال، فنحن ننافس أندية تجلس إداراتها لتخطط وترسم طريقها إلى أفضل النتائج عبر خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وهذا ما افتقدناه نحن في المريخ لسنوات طويلة، نتيجة أن كل مجلس إدارة يأتي ليمحو آثار السابقين ويضع بصماته العبقرية بلا هدى ولا كتاب منير… وهكذا استمرت سياسات مجالس الإدارات في مراجيح الصراعات وزلازل الأزمات.. ولا جديد يذكر في هذا الأمر..!! * في 2015 إقترب المريخ كثيراً من إنجازه الأفضل في دوري الأبطال وقدم أداء مقنعاً وصل به نصف نهائي البطولة، وذلك بعد أن تعاقد مع الخبير غارزيتو ومنحه فرصة ان يضيف العناصر التي يحتاجها، واستفاد الفريق كثيراً من خبرات الإيطالي – الفرنسي في مجاهل القارة الأفريقية وصنع ما حشد به الإشادات وقتها، وأظنها كانت آخر مرة يتعاقد فيها النادي مع مدرب ويمنحه الفرصة في اختيار العناصر الأجنبية، وكانت التجربة الرائدة الأولى، والتي ستظل عالقة بالأذهان أيضاً في 2007، عندما تعاقد النادي مع الألماني العجوز (أوتوفيستر)، وأصر ان يأتي بكابتن منتخب توغو (جين أبالو) ولاعب برازيلي إسمه (باولينو).. وكانا كلمتي السر اللتان عبرتا بالفريق إلى نهائي الكونفيدرالية.. تلك النسخة التي مازلت أعتقد أن السودانيين الذين عملوا على عدم فوز المريخ بها أكثر من الذين يسعون اليوم لخدمة الفريق.. وسأعود لاحقاً لهذا الأمر..! * كلنا يعلم أن ما فعله السماسرة في المريخ يجعله فريقاً يعاني من الشلل في عدد من خطوطه، خاصة خط الهجوم ومركز صناعة اللعب، حيث خسر الفريق في موسمين متتاليين جهود إثنين من أميز مهاجمي السودان وهما الغربال وسيف تيري، كما خسر جهود صانع العابه وموسيقار الملاعب السودانيه أحمد حامد التش بالإصابه، ولولا هذا النقص لكان في رصيد الفريق 9 نقاط من المباريات الثلاثة الأولى أمام صن داونز والهلال والأهلي.. لذلك أكتب بلا تردد أن الفريق دخل منافسات هذا الموسم وهو منهك وخائر القوى.. وقبلاً أنهكته الصراعات الإدارية التي حرمته من ملعبه وجعلته لاجئاً بين الملاعب بعد أن كانت كل الأندية تتمنى اللعب على إستاده..! * مع كل ذلك كان بالإمكان أفضل مما كان…! * في تقديري الخاص وحسب خبرتي المتواضعة، وبدون زعل أو إستغراب، الأداء الجميل في المباريات الثلاثة الأولى كان هناك أثر نفسي غير مرئي للكثيرين، فقد كان لاعبي الفريق مثقلين بالمظالم والهموم من الإدارات السابقة، وكثيرين منهم لديهم متأخرات حوافز منذ التسجيل، وقد شاهدنا كيف اجتمعت الإدارة بكل منهم على حده لحل مشكلاته والإيفاء بمتأخراته، فكان لذلك الأمر أثراً طيباً على اللاعبين إنعكس إيجابياً على الأداء في المباريات الثلاثة الأولى، وفيما يخص المدرب، فأنا شخصياً غير ميال لتحميله أوزار البناء الخاطيء للفريق، ولكن.. أي مدرب في مكانه كان سيولي الفريق إهتماماً أكبر مما يفعله، ولكنه وللأسف لم يفعل، وكل المسؤولين عن الفريق يعرفون أنه يهمل التدريبات ويباعد بين الحصص، وأنه لم يجر حصة تدريبية عقب مباراة الأهلي ولثمانية وأربعين ساعة (راحة سلبية)… وهنالك أكثر من ملاحظة في هذا الجانب إدارة الفريق أعلم بها مني، وسأتجاوزها حتى لا نتدخل فيما لايعنينا، ولو إتخذت إدارتنا قراراً اليوم بإقالته فلن أحزن عليه، لسبب واحد.. وهو: أن المريخ بحاجة إلى مدرب أكثر انضباطاً واحتراماً لعمله في الفترة القادمة، خاصة وأنها مرحلة تتطلب التركيز لبناء فريق مميز يناسب طموحات الجماهير مع الإدارة الجديدة… * كان بوسع المريخ الحصول على تسعة نقاط من المباريات الثلاثة الأولى كما ذكرت، ولكن لسببين خسرنا الأولى أمام صن داونز بالتعادل: والسببين هما: 1/ المريخ لا يملك خط هجوم يترجم له الفرص، واعتمد على اليافع الجزولي نوح وسط (شجر) من المدافعين الأقوياء الذين يفوقونه في البنيان الجسمي والخبرات ليقاتل وحيداً.. فكانت النتيجة تلك السلبية التي كانت توحي بأن الفريق يلعب بدون خط هجوم في مباراة يفترض أنها على أرضه..!! 2/ أخطاء المدرب الانجليزي وقد اعترف بها في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة في اختيار تشكيلته وتوظيف بعض لاعبيه..! * في مباراة الهلال شارك السماني الصاوي بعد طاريء ألم بالدولي محمد الرشيد واستطاع إحراز الهدفين وقد كان بعيداً عن المشاركة فتألق بعد أن استغل الفرصة وبعدها أصبح أساسياً برغم عودة الرشيد، وفي مباراة الأهلي تطايرت الفرص وأحرز الفريق هدفين أيضاً إحرزهما لاعبين من الوسط… وفي مباراة الهلال استمر الأحمر بدون خط هجوم مؤثر وأمس رأينا العقم الهجومي على أصله وغياب الحلول رغم أن الأهلي في أضعف حالاته…!! حواشي * أكرر ان المريخ بحاجة لمدرب لديه القدرة على تحمل العمل من أجل بناء فريق يضمن نتائج مستقبلية جيدة.. وكلارك لو صبرت عليه إدارة المريخ فإنه لن يصبر على ظروف السودان وبيئته والعيون التي ستراقبه هنا عندما يعود..!! * فشل كلارك في الإستفادة من مساعده الوطني إبراهومه رغم أن الأخير يعرف ميزات لاعبيه السودانيين أكثر منه.. فأهدر وقته في محاولة إقصاءه..!! * كل من له علاقة بالتدريب دون ملاحظاته على المدرب الإنجليزي بوضوح.. ومن الأفضل للإدارة أن تعيد تقييم تلك الملاحظات قبل إصدار أي قرار..!! * الدوري الممتاز لا يحتاج إلى مدرب إجنبي لا يملك خطة واضحة لتطوير الفريق في خلال الشهور القادمة… فضلاً عن أن العراك والسجال المحليين مقدور عليه بمدرب وطني.. بينما يحتاج النادي لخبرة أجنبية تتولى عملية البناء لقادم المواعيد…! * العدد الكبير في القطاع الرياضي يزيد من حدة التوتر حول الفريق.. مع إشتباكات بين العناصر المتنافسة.. خاصة وأنهم يعملون بدون وصف وظيفي واضح..! * الذين يعترضون على لعب الفريق لمبارياته بإستاد السلام عليهم أن يعودوا بكبسولة الزمن قليلاً إلى الوراء ويوصلوا أصواتهم ويحتجوا على سوداكال الذي أهمل في الملعب ووضعنا في هذا الموقف..!! * أبوكم (آدم) سن المعاصي وعلمكم مفارقة الجنان..!! * لو كان المريخ قد تأهل للدور القادم لاستحق أن نطلق عليه لقب الفريق الخارق… لأنه سيكون الفريق الوحيد الذي يلعب خارج أرضه وطموحات جماهيره بلا سقف.. !!
