ابوعاقلة اماسا أزمة المريخ ونموذج الهلال..!! * يقيني الذي لا يدانيه الشك أن أهل الهلال قد تنازلوا عن الكثير من قيم ناديهم من أجل أن يعبر ناديهم حقل الألغام، وإنحنوا للعاصفة تماماً عندما تحدث الناس همساً وجهراً عن مريخية هشام السوباط الذي كان قد تم تعيينه للتو رئيساً للجنة التطبيع، وقبلوا به بعد أن علموا بأنه لاعلاقة له بالرياضة من قريب أو من بعيد، وفي هذه النقطة إذا قورن بالرئيس الأسبق صلاح إدريس لكانت النتيجة 1000 مقابل صفر فيما يخص العلاقة بالرياضة والوسط الرياضي، ولم يتوقف رموز الهلال في محطة أن السوباط أول رئيس (منتدب) للهلال في تأريخه، أو حتى من خارج مجتمعه التقليدي المعروف.. وأخيراً.. وفي أجواء الثورة والتزمت السياسي وموجات التجريم لم يتحدث الأهلة أو ينصتوا للمزاعم والاتهامات حول فساد السوباط وشكلوا طوق حماية لرئيسهم الجديد حتى ثبت أقدامه وظهر من يكتب العناوين المقنعة لمشروع الهلال… وبعد مشوار من التضحيات والصبر على المكاره حصل السوباط ورفاقه على قبول غير مسبوق في مجتمع الهلال.. والآن فازت قائمة السوباط أو هي أقرب للفوز بالتزكية لتستمر لأربع سنوات أخرى وتستكمل ما بدأته من ذلك المشروع الرياضي الطموح والذي يقوده الشاب العليقي..!! * نموذج الهلال لا أرى فيه مثالية متكاملة، ولكنه النموذج الأنسب للحالة السودانية وما تمر به البلاد والرياضة تحديداً من ظروف لن تمر إلا بعد أن تخلف ضحايا كثر..!! * في المقابل لم يقدم أهل المريخ التضحيات التي تليق بحجم الإنهيار الذي يعيشه النادي منذ خروج الرئيس الأسبق جمال الوالي، وكأنه أخذ معه الكثير من مميزات المريخ وهيبته كنادي كبير، وللحقيقة والتأريخ لم يدفع المريخاب أياً من رؤساءهم الذين خلفوا الوالي للعمل في ظروف طبيعية وبلا معوقات ومتاريس وسلسلة أزمات مفزعة ومنفرة، ابتداءً بأسامه ونسي الذي وجد النادي غارق في كومة من الأزمات، وجمال الوالي نفسه في عودته الأخيرة كان قد وجد أمامه طامة من المتاريس والديون وخلف مثلها، ثم جاء الرجل الذي انتظرت منه جماهير النادي أن يكحلها… فعماها..!! * سوداكال وجد المريخ على فوهة من بركان يغلي بالمشاكل والأزمات والمحن، فأضاف عليها مشاكلها الشخصية وتعقيداته التي لا تحد ولا تعد.. وبدلاً أن يتخلص النادي من أزماته ويحلحل مشاكله ويتمرحل نحو العافية كان ينزل من فوهة البركان إلى حقل ألغام.. تحاصره المشاكل والأزمات المصطنعة والمفتعلة بشكل فاضح.. ثم طفح على السطح مصيبة جديدة إسمها (النظام الأساسي).. أستنزفت طاقات المريخاب وقدراتهم في معالجة المشاكل وشهدنا وعايشنا عجزاً واضحاً في حل المشاكل وإقبالاً على صناعتها وبراعة فيها.. فكانت النتيجة كما نرى الآن.. مجلسان لا يعترف كل منهما بالآخر.. والشرعي منهما لا يتفق أعضاءه على شيء.. الجكومي بأجندته وبقية أعضاء المجلس كل يسدد في إتجاه مختلف.. فضلاً عن مواقف أخرى لا نستطيع تصنيفها.. هل هي مع المريخ أم ضده؟ حواشي * الفرق بين السوباط ورؤساء المريخ أن الأول وجد من يعينه على تطوير ناديهم وقيادته للعبور من مكان الخطر، والآخرين وضعت أمامهم المتاريس والحواجز الخرسانية فوقف بعضهم في محطة واحدة ما بين الرفض والإصرار على المواصلة..!! * عدد الأقطاب السلبيين في المريخ والناشطين في قص أجنحة العاملين أكبر من الذين يعملون في اتجاه البناء ويستعدون لتقديم المساعدات..!! * محمد إبراهيم العليقي قدم مثالاً للأيجابيه.. وفي وقت وجيز حصل على القبول.. واقتنع الناس بمشروعه في بناء نادي الهلال الحديث.. وبات الرياضيين ينظرون له بعين الإعجاب ويتحدثون عن (مشروع العليقي) الطموح في بناء الهلال الجديد بسقف طموحات مفتوح…!! * العليقي لم يكن من قدامى لاعبي الهلال… لم يزامل جكسا ولا فوزي المرضي ولا شوقي عبدالعزيز.. ولا كان من بين الذين يدعون حبهم للهلال ويملأون الأسافير بالهتافات والصراخ.. بل هو شاب ذو فكر متقد ظهر وطرح مشروعه وحصل على القبول.. وحقق النجاح..!! * في المريخ.. نرى البراميل الفارغة أكثر ضجيجاً.. والسلبية والإنتقائية سيدة الموقف..!! * قيادات المريخ في تقديري صنو القيادات السياسية.. تفلح في الصراعات والملاسنات ولكنها لا تملك برنامج عمل ولا مشروع يجبر الناس على الإصطفاف خلفه..! * جعجعة بلا طحن..!! * أساس أزمة المريخ في نفوذ من يسمون أنفسهم قيادات… وهم لا يقدمون شيئاً يستحقون عليه الثقة التي تمنح للقيادات…!!