* كالعادة خرجت القمة من محفل المشاركات الخارجية بخفي حنين، وجاءت مشاركتهما كما هي في قصص (الجودة والتدريب)، وهما في الأصل عاجزين عن الوصول لنقطة يمكن أن نقيم فيها الجودة، ولا قناعة بأننا نجري تدريباً يمكن أن نستفيد منه، وكلاهما قد أنفق ملايين الدولارات وبذل جهداً خرافياً ومظهرياً، ولكنه إنهزم في التفاصيل الدقيقة لأنهما إنشغلا بالمظهر أكثر..!! * الأوضاع في المريخ معقدة لدرجة أننا غير قادرين على تمييز الصحيح وما ينبغي أن يكون والغثاء والهراء الذي يتوجب علينا محاربته، وفي كل يوم يتعقد المشهد ويزداد غموضاً بقدر غموض الشخصيات التي تتولى إدارته الآن، فلا أحد يتحدث عن مشروع طموح يمكن أن يلتف المريخاب حوله، ولا أحد يستطيع أن يقدم رؤية متكاملة للإرتقاء بنادي المريخ.. إبتداءً من أيمن أبجيبين نفسه، والذي يؤكد كل يوم أنه بصدد تجربة فطيرة تهتم بالكلام.. وتلتزم جانب (الكم) في كل ما يعمل، والنهاية لن تخرج من تجارب السابقين وهي بإختصار: بناء مجد شخصي قائم على تقييم عاطفي ينحاز عادة لمن يدفع.. بينما يكون الميراث الحقيقي على الأرض نادٍ منهك ومستنزف إدارياً.. وربما فاشل مؤسسياً..!! * أما الهلال وبعد كل ما أنفقه من مال، فقد أهدر فرصة تأريخية ربما لن تتكرر مرة أخرى، والكابوس الحقيقي الذي سيعيشه جماهيره أن ركلة الجزاء التي أهدرها لاعبه أطهر الطاهر كانت ستدخله عبر الباب الواسع في تأريخ جديد، وبإمكاننا الإتفاق أن إدارة الهلال قد اجتهدت في تغيير الواقع ولكنها انهزمت في التفاصيل الدقيقة..!! * الأهم من ذلك أن ما اجتهد فيه العليقي وأخلص فيه تفعله معظم أندية القارة المعروفة كروتين موسمي دون كلل أو ملل.. بل هو الفعل الطبيعي عندهم مع جودة أعلى في إدارة العملية كلها من تعاقدات وأفراد ولاعبين ومنافسات ودوائر تنظيمية إدارية، وبعض تلك الأندية تفعل نفس الشيء من خمسة أو عشر سنوات، والفرق بيننا وبينهم أن (المشروع) هناك شيء يؤمن به جميع المنتميين للنادي، وهو مشروع النادي وليس مشروع فرد واحد مطالب بالقتال من أجله والدفاع عنه والسعي لإنزاله إلى أرض الواقع..!! حواشي * هنالك خلل مرعب في منظومة الناديين الكبيرين وفي بعض المفاهيم الرئيسية للكرة السودانية..! * في المريخ هنالك مشكلة في كابينة القيادة.. ومن هو الخبير فيهم ببواطن الأمور، والذي تسعفه خبرته لتمييز الصحيح من الخطأ؟.. فمعظم الظاهرين ماهم إلا مجتهدين فقط… قد ينجحوا بالصدف.. ويفشلوا في العادة..!! * تعاقد المريخ مع ريكاردو وأربعة لاعبين من الجنسية البرازيلية كانت سلاح ذو حدين.. والحد الأخطر هو ما أصبح واقعاً الآن..!! * أربعة لاعبين كبار السن.. لنفترض أن مستوياتهم كانت أعلى وأردنا أن نجدد معهم… كيف؟ * مع ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس المريخ المنتخب.. يتحدث بعض أعضاءه عن التهميش.. ناسيين أن المجال هنا مجال إبداع.. وإن كنت محدود القدرات فلن تلحق بالقطار..!! * قبل التعاقد مع البرازيليين الأربعة كان للمريخ فريق متميز من المحليين، تحيط بهم ثقة الجماهير من كل جانب.. وتدفعهم الرغبة في المنافسة والمشاركة لكي يبدعوا.. وما حدث الآن أن الثقة قد اهتزت.. ولو تعاملت الإدارة بالتقييم الإنفعالي الذي نقرأه في القروبات فسوف يكون هنالك شطب جماعي يهدم كل ما بني..!! * المريخ يحتاج إضافات نوعية تقوم على رؤية فنية ومواصفات عالية.. وأي عبث قد يخلف كارثة في الفريق..!!