كشف اتحاد السكري السوداني عن وضع إستراتيجية لمكافحة السكري من خلال زيادة عدد الاختصاصيين وفتح مراكز جديدة في وقت دقت جمعية السكر السودانية ناقوس الخطر من ارتفاع مضاعفات مرض السكري. وقالت إن السكري هو السبب الرئيسي لبتر القدم بسبب مضاعفاته حيث يمثل 34% من جملة البتر بين حوادث الطرق والأمراض الأخرى. وقال نائب الأمين العام لجمعية السكري السودانية د. سر الختم إسماعيل سري في ورقة قدمها في مؤتمر السودان العالمي للسكري بقاعة الصداقة برعاية شركة فورويز لتنظيم المؤتمرات الطبية والمعارض يوم السبت إن الجمعية قامت بمشروع رصد لمرضى شبكية السكري حيث بلغ عدد المصابين باعتلال شبكية العين المسببة للعمى 28%، مشيراً إلى أن الجمعية لديها أجهزة حديثة لرصد اعتلال الشبكية، مزودة بأحدث الكاميرات الرقمية. ولفت د. سر الختم إلى أن هناك 23% من مرضى السكري مصابون بأمراض القلب والشريان التاجي، منوهاً إلى أن مضاعفات مرض السكري زادت من انتشار مرض الفشل الكلوي، وأضاف أن الجمعية قامت بتدريب الاختصاصيين وابتعاثهم إلى مدينة بيرمنجهام ببريطانيا، وتابع بأن الجمعية قامت بتدريب الاختصاصيين بولاية الخرطوموالولايات الأخرى. من جانبه طالب رئيس الاتحاد السوداني للسكري بروفيسور عبد العظيم محمد كبلو بتوفير عيادات السكري في جميع الولايات وخلق وظائف للكوادر فضلاً عن اكتشاف الأمراض قبل حدوثها . وأضاف أنه لابد من قيام المستشفيات الريفية والمتخصصة والجامعية بإنشاء عيادات سكري متخصصة وربطها بالمستشفيات وتدريب الأطباء، مطالباً الدولة بإجراء البحوث والدراسات التي تعني بالمرض ومعرفة أسباب ومعدلات انتشاره والوضع الراهن بجانب وضع السياسات الصحية المناسبة فضلاً عن تخصيص الموارد للمكافحة. وطالب كبلو وزارة الصحة بتوفير تخصص لجراحة بتر الأطراف لجهة أن البتر يسبب إعاقة للفرد و الأسرة فضلاً عن توفير خدمات مضاعفات مرض العيون وإنشاء مراكز لمعالجة أمراض الشبكية لارتباطها بمرض السكري، مشيراً إلى أن مرض السكري مكلف للمريض والأسرة. ودعا متخذي القرار لإلزام التأمين الصحي بتقديم خدمات وعلاج السكري مجاناً لمرضى السكري، مناشدا وزارة الصحة والتعليم بتوفير العناية لمرضى السكري خاصة في الفترة الدراسية. وقال كبلو إن السكري وباء يتمدد في جميع دول العالم بما فيها السودان حيث بلغ عدد المصابين حوالي 4 ملايين، مشيراً إلى أن المرض يؤثر على الإنتاج إضافة إلى أن تراجع الصرف على الصحة يؤثر على المرضى مما يؤدي إلى تقليل الإنتاج، مشيراً إلى أن الصرف على السكري في العالم يبلغ حوالي 750 مليار دولار وتصرف أمريكا على مرض السكري حوالي 250 مليار دولار مقارنة بصرف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج والبالغ حوالي 20 مليار دولار. وأشار كبلو إلى أن الجمعية السودانية للسكري والغدد الصماء قامت بالعديد من البرامج التدريبية في مجال مقدمات السكري وبرامج التغذية وقال: نؤمن بأن خدمات الرعاية الصحية الأولية تشكل خط الدفاع الأول للمرضى. وأضاف كبلو بحسب سونا – أن معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لها أوضاع متشابهة في الإصابة بمرض السكري، مشيداً بقرار هيئة الأممالمتحدة الذي يشير إلى أن السكري تجاوز مرحلة مشكلة صحية تصيب الفرد إلى مشكلة اجتماعية اقتصادية لذا ألزمت هيئة الأممالمتحدة كل دولة بأن تقوم ببرامج للتوعية بمرض السكري ومعالجة مضاعفاته، مشيراً إلى أن اكتشاف الأمراض مبكراً ليس حصراً على وزارة الصحة وإنما تشارك فيها وزارات ومنظمات المجتمع المدني.