ارتكب الاتحاد السوداني لكرة القدم خطأً فاحشاً بإرسال رده على شكوى المريخ المقدمة لمحكمة كاس إلى الاتحاد الدولي الفيفا بدلاً من إرساله إلى محكمة كاس، وأرسلت المحكمة بالأمس خطاباً للاتحاد، أوضحت له فيه أنها لم تفهم فحوى الخطاب الذي وصلها منه أمس، وحوى استفساراً حول الأسباب التي دعت الفيفا إلى رفض استلام خطابه المرسل إلى كاس، وطلبت المحكمة من الاتحاد التكرم بشرح فحوى الخطاب لها لأنها لم تستوعب معناه، مما يشير إلى أن الاتحاد خلط بين الفيفا وكاس، وأرسل رده على شكوى المريخ إلى الاتحاد الدولي بدلاً من إرساله إلى محكمة التحكيم الرياضي. على صعيد متصل أقدمت محكمة كاس حسب صحيفة الصدى، على تكوين هيئة المحكمة للنظر في شكوى المريخ، وعينت المحامي البريطاني نيكولاس ستيورات رئيساً للمحكمة، والمحامي الهولندي هندريك كيسلر محكماً ينوب عن نادي المريخ، واختارت كاس المحامية الأوكرانية آنا بورديغوفا محكمة تنوب عن الاتحاد السوداني لكرة القدم، باختيار ذاتي من المحكمة بسبب عدم التزام الاتحاد باختيار محكم له في القضية، وحوى الخطاب الذي أرسلته محكمة كاس للاتحاد السوداني ما يلي: (تلقينا خطاب المدعي عليه "الاتحاد السوداني لكرة القدم" بتاريخ اليوم 18 فبراير 2019، مرفق نسخة منه لعناية المدعي "نادي المريخ"، وندعو المدعي عليه "الاتحاد" أن يوضح محتوى الخطاب المذكور أعلاه، الذي يبدو أنه أرسل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكنه معنون إلى مكتب محكمة التحكيم الرياضي "كاس"). وورد في رد الاتحاد على الخطاب ما يلي: (بالإشارة إلى خطابنا بالبريد الإلكتروني والبريد السريع المؤرخ بتاريخ 10 فبراير 2019، في ما يختص بموضوع الدعوى التحكيمية المرفوعة من نادي المريخ، فقد تم إخطارنا من قبل شركة دي إتش إل، بتاريخ 17 فبراير 2019، بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، رفض استلام الخطاب المكون من ست نسخ ومرفقاتها، وفي هذا السياق، نرجو أن نوضح التالي: استلم الاتحاد السوداني رسالة كاس بالبريد الإلكتروني بتاريخ 21 يناير 2019، وتسلم أصل الخطاب بواسطة "دي إتش إل" بتاريخ 24 يناير 2019، وقد أرسلنا ردنا إلى محكمة كاس بواسطة البريد الإلكتروني ودي إتش إل بتاريخ 10 فبراير 2019، ضمن القيد الزمني المحدد بعشرين يوماً. أخطرتنا شركة دي إتش إل، بأن الرد المذكور بمرفقاته، وصل إلى الفيفا بتاريخ 13 فبراير 2019. (انتهي الخطاب) ختم الاتحاد خطابه لكاس بما يلي: (نقدر لكم التكرم بتوضيح أسباب رفضكم قبول خطابنا المرسل بالبريد السريع)، وحمل الخطاب توقيع د. حسن أبو جبل أمين عام الاتحاد.