كشف مدير إدارة المراجعة الداخلية بوزارة المالية الولائية أمس، للمحكمة بوصفه مفوضياً شاكياً معلومات خطيرة في قضية اتهام معتمد محلية كررى السابق والمدير التنفيذى لذات المحلية، اللذين يواجهان تهماً بتبديد المال العام ومخالفة قانون التخطيط العمرانى والتصرف فى الأراضى. الجدير بالذكر أن المتهمين وبالمراجعة اتضح تبديدهما للمال العام بمايفوق ال(7) ملايين جنيه فى منح وتصديق قطعة أرض لمستثمر شيد عليها صالة دون اتباع الإجراءات القانونية السليمة. وفجر مفوض الشاكية لمحكمة جنايات جرائم الفساد ومخالفات المال العام، مفاجآت داوية كشف خلالها بأنه مطلوب من المتهم الأول المدير التنفيذى تسديد مبلغ البلاغ، فيما أفاد بأن المتهم الثاني المعتمد السابق لمحلية كررى ليس مطلوباً منه شيء، وأردف قائلاً : (ماعايزين أى حاجة من المعتمد السابق)، مشيراً إلى أن المبلغ الزم به المتهم الأول وفقاً لقرار وحكم هيئة التحكيم بتاريخ 1/8/2019م ، فيما نفى مفوض الشاكية فى ذات الوقت للمحكمة معرفته بمن صدق لمنح قطعة الأرض التى شيد عليها الصالة للمستثمر.
وقال مفوض الشاكية لقاضى المحكمة المعز بابكر الجزولى، إنه كلف من وزارة المالية الولائية للمثول أمام المحكمة مفوضاً للشاكية، مشيراً إلى أنه تم التعاقد بين محلية كررى ويمثلها المتهم الأول المدير التنفيذى السابق والطرف الثانى المستثمر بغرض تشييد صالة أفراح على قطعة الأرض الممنوحة، منوهاً بأنه وبمراجعة العقد اتضح عدم قيام الإجراءات القانونية السليمة لمنح قطعة الأرض، مما سبب الزاماً مالياً لولاية الخرطوم ممثلة في محلية كررى بسدادها مبلغ (7.703.193.6) جنيهات، موضحاً ان الإجراءات غير السليمة في التعاقد كشفها تقرير المراجعة القومية بولاية الخرطوم بتاريخ 23/4/2019.
وفى ذات السياق مثل شاهد الاتهام الثاني مدير التخطيط فرع محلية كرري، أمام المحكمة وقال إن صالة الأفراح تفوق مساحتها ال(300) متر تقريباً والمشيدة على قطعة الأرض تمت إزالتها بواسطة وزارة التخيطيط العمراني لمخالفتها لأنها غير مسجلة بمحلية كرري، إضافة إلى أن موقعها يشل حركة مرور السيارات بشارع النيل وانعدام باركن للسيارات بصورة كافية حول صالة الأفراح، مبيناً أنه سمع سابقاً بأن هناك خلافاً نشب بين وزير التخطيط العمرانى والمتهم الثانى المعتمد السابق للمحلية، فيما كشف الشاهد أنه ووقت الإزالة للصالة كان المتهم الثانى مسافراً خارج البلاد، فيما حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع القضية، بحسب صحيفة الإنتباهة.
