حمل موظفو بنوك بالخرطوم ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والضرورية بالأسواق مسؤولية الارتفاع المتسارع في حركة سحب السيولة النقدية (الكاش) من الصرافات الآلية بأكثر من المعتاد وبشكل يومي تزامناً مع عودة تراجع إيداعات العملاء لنقودهم بالمصارف ما أدى لانتظام إصطفاف المواطنين أمام الصرافات والتي انحسرت عقب الإجراءات الحكومية بتوفير السيولة بالبنوك والمصارف وفك تحجيمها وقال موظف ببنك أمدرمان الوطني بشارع القصر إن هنالك شحا في السيولة بعدد من البنوك ، وأرجع ذلك الى تراجع المواطنين عن الإيداع بالبنوك.
مشيراً إلى أن استمرار عدم الإيداع يفاقم من الأزمة بالصرافات الآلية أكثر من ذلك ، مشيراً إلى أن سقف السحب من الصراف الآلي لا يزال ثابتاً في مبلغ (2) الف جنيه ، وقال بحسب صحيفة السوداني، إن ارتفاع الأسعار بالأسواق مقارنة بالمبلغ المذكور للسحب لايغطي حاجة المواطن مما يضطر المواطنين للسحب بشكل يومي ومنتظم من الصرافات الآلية . وأضاف موظف ببنك النيل الأزرق المشرق بأن اليومين الماضيين شهدا اصطفافاً طفيف أمام الصرافات الآلية وأرجع عودة الظاهرة للسحب اليومي وضآلة المبلغ المحدد للسحب ، واصفاً عملية السحب بالكبيرة مما يسهم في سرعة نفاد السيولة بالصرافات في وقت مبكر ، وأوضح بأن هنالك تخوفاً من قبل المواطنين من إيداع مبالغهم بالبنوك وربما تعود أزمة السيولة و أشار المواطن بصراف بنك الخرطوم فرع الجمهورية بابكر حسن إلى أن صفوف الصرافات عادت مجدداً نتيجة السحب العالي وصار مبلغ (2) جنيه لايغطي أسعار السوق وارتفاع السلع اليومية فيضطر المواطن للسحب بشكل يومي.