كلف الاتحاد الإفريقي، الدبلوماسي، الموريتاني محمد الحسن ولد لبات، بقيادة وساطة بين السودان وإثيوبيا لحل الأزمة الحدودية بينهما، بحسب ما أفاد به إعلام موريتاني، الأربعاء. وأشار إلى أن لبّات سيقوم بزيارة عاجلة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، دون تفاصيل أكثر. ولم يصدر عن الاتحاد الإفريقي، أو الخرطوم وأديس أبابا تفاصيل عن تلك الوساطة. وعين ولد لبات في نهاية التسعينيات وزيرا لخارجية موريتانيا ثم سفيرا لبلاده في إثيوبيا، وممثلا دائما لموريتانيا في الاتحاد الإفريقي في الفترة بين 2003-2005، وعينه الاتحاد الإفريقي ممثلا له في كيغالي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى للمساعدة في إعادة الاستقرار والسلم الأهلي هناك آنذاك. وبحسب موقع وكالة الاناضول، نقلا عن مصدر مطلع لم تسمه أن ولد لبّات سيبدأ مهمة الوساطة رسميا في وقت لاحق مساء الأربعاء. وعاد إلى المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي منذ 2017 كمستشار استراتيجي لرئيس المفوضية الإفريقية وتولى ملفات من بينها الأزمة السياسية في الكونغو. كما قاد ولد لبّات كمبعوث من الاتحاد الإفريقي، مفاوضات ناجحة للتوافق بين أطراف الأزمة السودانية في 2019 عقب إطاحة الجيش بنظام عمر البشير. ومنذ فترة، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، حيث أعلنت الخرطوم، في 31 ديسمبر الماضي، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا. وفي 13 يناير/ الماضي، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا، منذ نوفمبر الثاني الماضي. ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، التي وقعت بأديس أبابا 15 مايو من العام نفسه، بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.