كشف وزير الخارجية السوداني الأسبق د. علي يوسف الشريف، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، أنه تقدّم باستقالته المفاجئة من منصبه أثناء اجتماع في تركيا، بعد أن طلب بنفسه من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إعفاءه من مهامه، مبرراً قراره برغبته في "تجنّب أي إشكالات داخل السلطة". وأوضح الشريف أنه رفض أن يكون مجرد صورة داخل الحكومة، مشيراً إلى أنه واجه صعوبات كبيرة في إدارة ملف السياسة الخارجية بسبب "غياب حرية القرار والمسؤولية"، على حد تعبيره. وأشار الوزير الأسبق إلى وجود تباينات في الرؤى داخل القيادة، ملمحاً إلى خلافات بينه وبين نائب القائد العام الفريق أول شمس الدين كباشي. وفي حديثه عن الأوضاع الراهنة، قال الشريف إن على البرهان مواصلة الضغط العسكري على الدعم السريع، لكنه شدّد في الوقت نفسه على ضرورة الدخول في مفاوضات سلام شاملة، مؤكداً أن "كل الحروب في السودان انتهت بالتفاوض". وختم بالقول إن الحل السياسي يبدأ ب توحيد الجيش وإبعاد المتسببين في إشعال الحرب، داعياً إلى حوار سوداني–سوداني شامل بلا إقصاء لأي طرف.