تعهد الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية بمحاربة الفساد حتى لا يسرى في المجتمع وقال إن الحركة ستكون قدوة من حيث الشفافية والمصداقية وأنها بصدد وضع ميثاق شرف لمحاربة الفساد مطالباً كل المؤسسات العامة والخاصة بمحاربته. قال سلفاكير ان الجيش الشعبي شرع في التحول الى جيش نظامي واضحى الآن قادراً ليس على حماية اراضي الجنوب وشعبه فحسب بل السودان ككل كجزء من القوات المسلحة القومية، وقال سلفاكير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية بجوبا امس ان هناك الكثير الذي تم انجازه في الاتفاقية التي يتواصل تنفيذها صعوداً وهبوطاً الا ان هناك قضايا ما زالت عالقة واذا لم تعالج لا نستطيع الادعاء ان الامور في نصابها داعياً الى حل القضايا المتصلة ببروتوكول ابيي والمصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي وقال ان بروتوكول ابيي وهو البند الوحيد الذي لم ينفذ بالرغم من انه اكثر بنود الاتفاقية وضوحاً الامر الذي يثير تساؤلاً كبيراً حول صدق نية شريكنا في تجاوز هذه العقبة. واشار كير الى ان وثيقة الحقوق ستكون قوقعة فارغة في ظل سيادة القوانين المقيدة للحريات ومضى الى القول بان اجهزة تنفيذ القانون ما زالت تعمل بقوانين ما قبل اتفاقية السلام والجهاز القضائي متباطئ في تحقيق الانسجام بين التشريعات والدستور. وقال ان الحركة لم تتخل عن سعيها الحثيث لتحقيق السلام وان لم تكن هذه المثابرة منتظمة فهذا ليس بسبب تردد الحركة بل لان الطرف الآخر لم يأخذ الحركة بجدية ورغماً عن ذلك لم نسمح ابداً لصبرنا ان ينفد او يتأسى من المضي قدماً في طريق السلام، وقال سلفاكير ان هناك بعض العناصر في جنوب السودان من بينهم قلة من كوادر الحركة يريدون منا الذهاب جنوباً تاركين وراء ظهورنا كل ما يدور في الخرطوم - في اشارة للانفصاليين- رغم الواجبات التي تلقيها اتفاقية السلام على عواتقنا واقول انه من المذل انه بعد كل نضال الجنوبيين ان ينحدروا بانفسهم داخل وطنهم الى مستوى محلي بدلاً عن ان يلعبوا دورهم المستحق في تكييف وتوجيه الاستراتيجيات القومية للوطن كله. وأعرب على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني في كلمته امام المؤتمرين عن تطلعه الى استئناف الحوار الذي كان متصلا بين الشريكين وذلك بعد انفضاض المؤتمر مباشرة وقال إنه لا بد من تفعيل الآليات المشتركة بين الشريكين للوصول الي حلول في قضايا أبيي والانتخابات وغيرها. واعتبر المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية لتحرير السودان الذي ينتظم حالياً في جوبا خطوة لتشكيل حزب سياسي له برنامجه وآلياته وقال ان المؤتمر الوطني في حاجة الي مثل هذا الشريك لإنفاذ بنود إتفاق السلام الشامل وجدد التزام المؤتمر الوطني بتنفيذ اتفاق السلام كافة. وفي السياق حذر مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية من تكرار حوادث ام درمان المؤسفة اذا لم يتم تنفيذ اتفاقية ابوجا، مشيراً الى ان هناك تهاوناً كبيراً في تنفيذها، وقال ان التزامهم بتنفيذ الاتفاقية رهين بالتزام المؤتمر الوطني بها «واذا لم يلتزموا بها فاننا لن نلتزم بانفاذها» ودعا مناوي لعدم تهميش حاملي السلاح وجعل ابواب الحوار مفتوحة امامهم.