لا شك أن كل الأذهان كانت تبحث عن سرنجاح ماليزيا ذلك أن مكوناتها الثقافية كشعب متعدد الاعراق والثقافات كبلد نامٍ تبهرك بتمازج أهلها لان الكل يعمل من أجل ماليزيا مما يجعلك أن تقول للناس فى بلادك ونحن نعيش عصر الضغوط الخارجية من أوكامبو إلى تمرد متحرك لتقسيم البلاد وتفتيتها عبر أجندة خارجية تقول لهم إن تقاتلوا من أجل وطن خير من أن تتقاتلوا عليه فتقتلوه000!!!! نعم قاتل الشعب الماليزى بسواعده الطبيعية فطوعها وطاعها فاخرج منها حباً ونباتاً.. من أدغال الملايو وقلب آسيا خرجت نمراً قوياً بسواعد أهلها الذين عرفوا وتعلموا كيف يكون حق الوطن والمواطنة0 تخطيط وتنمية جميع المحاضرات والزيارات والمعلومات التى أطلعنا عليها فى جميع المجالات كانت تعرض بواسطة خرط، فالخارطة توضح المكان والزمان والظروف المحيطة بالمجتمع مع أرقام مقارنة تحكى لك اين كنا 000 واين نحن الآن 000 وماذا نريد 000 ولنصل إلى اين 000 والمكونات الموجودة 000 والامكانيات المتوافرة 00و العمل المطلوب لتحقيق الهدف المراد0 ولعل كل التنمية المستدامة لماليزيا كانت بالانسان ومن أجله فهو شريك فى العملية التنموية بوعٍ تام وإدراك متفانٍ بأن ما تقدمه له الدولة هو فى مصلحته تماماً فلا معارضة ولا إستباق للمطالبة بالحقوق، فالعمل بمبدأ الايمان بالوحدة والمجتمع الواحد، حتى المجتمع نشعر أن النظام التعليمى الذى وضع على اسس علمية تستهدف نوعية المواطن ورفع حسه الوطنى وتعريفه بالمحيط حوله وتمازجه وانصهاره فى بوتقة واحدة مما أسهم فى تكوين مجتمع متنوع ومتعافي لسكان بلغ عددهم اكثر من( 26) مليون مواطن همهم الاكبر هو التنمية والانتاج0 أمة مسلمة أميز ما يميز هذه الدولة هو تطبيق الإسلام قولاً وفعلاً حتى نظام التعليم يعمد على إدارات وإمكانيات الافراد وتوظيفها لصالح الامة وتأكيد العدالة الإجتماعية والعدالة فى توزيع الثروة مما أدى إلى بناء امة متحركة ومتميزة إقتصادياً فالإسلام ديانة تدعو للأفكار الحديثة مما يؤدى إلى رفاهية البشر وتحسين حياتهم فكانت الخطة السادسة لماليزيا منذ 1991م حتى العام 2010م قيام البحث العلمى التكنولوجى وتنمية برامج الكمبيوتر والكيمياء ومفهوم التنمية فى الإسلام بأنه تمليك كل العناصر التى تستجيب للتنمية فكل الديانات كانت تحمل التركيبة التنموية والاسلام خاتم الرسالات، وجاء القرآن الكريم بفلسفة خلق الانسان ليعمر الارض0 أين نحن..؟ من أميز المحاضرات التى إستمعنا لها وإستمتعنا بها كانت عن دور الخدمة العامة فى التنمية القومية مما حدا بالزميل سيف الدولة بشير أن يستبق سؤاله بلغة إنجليزية رصينةThank You For This is Furit Full Leaucr) ) شكراً على هذه المحاضرة المثمرة ذلك أن ركائز الخدمة المدنية تعتمد على قيادة وسيطة بين الحكومة والمجتمع 000 تقوية المجتمع أكثر من خدمته 00 تمويل المخرجات وليس المدخلات 000 المشروعات للإيرادات وليس المصروفات 000 إدخال روح المنافسة أثناء تقديم الخدمة 000 مقابلة إحتياجات الزبائن أو طالبى الخدمة 000 لا مركزية العمل أى مشاركة الجميع 00 وأخيراً الوقاية وليس العلاج 0000!!! مما سبق ذكره لن تستطيع أن تقارن بين هذه السطور وحال الخدمة المدنية فى بلادنا ، ، كيف لا وقد نادى الاسلام بتجويد العمل، فالعمل لفائدة الفرد والمجتمع فى إطار الدين 00 وهكذا النجاح ليس فى الخدمة العامة فقط بل فى جميع مناحى الحياه فمظاهر الاسلام تبدو واضحة فى الشارع العام والادب العام والذوق العام0 أسرار النجاح تأمين رغبات المجتمع واحدة من اهم اسرار نجاح التخطيط الإقتصادى.. فالإقتصاد حر وهناك نظام الإقتصاد المختلط ودور الحكومة الإتحادية والولائية والتنمية القومية وأهداف التنمية الإجتماعية مفصلة بوضوح فى الخطة طويلة الاجل التى تعد بواسطة وحدة التخطيط الإقتصادى ويتم تخطيط الخطة بواسطة وكالات التخطيط ووزارة المالية وقسم الإحصاء بالإضافة إلى عدد من الجهات ذات الصلة ولعل هذه المكونات بالدفع الإجتماعى لها شكلت سر النجاح، فالانسان هو المحور والهدف الاساسى للتنمية ولانه يدرك معناها فهو يصبح جزءاً شريكاً فيها ويعمل من أجلها بكل ما أوتى من قوة... أكثر من رؤيه العين وحدود النسب القلب هو من يرى أفضل من العين هناك منارة كوالالمبور وقصورها التى تذكرك بتاريخ الاندلس والحضارات القديمة والتاريخ المجيد بالإضافة إلى الطبيعة فى كل شئ من الخضرة والجمال.. ومما يشد الإنتباه وجود عدد هائل من الطلاب السودانيين حيث أبلغنى السفير كمال جبارة من السفارة السودانية بأن عددهم تجاوز ال (1630) طالباً وطالبة فى مختلف المجالات خاصة الدراسات العليا والجامعات تزايدوا خلال السنوات الثلاث الاخيرة منهم (400) أستاذ جامعى يعملون فى جامعات ماليزيا، وهناك سودانيون متزوجون من ماليزيات.. وأيضاً سودانيات متزوجات من ماليزيين فالعلاقة وصلت حد النسب0