هددت الغرفة القومية للبصات بالدخول فى اضراب غدا الثلاثاء للبصات السفرية في جميع انحاء السودان، وشرعت الغرفة في الخطوات الفعلية للاضراب، وذلك بايقاف حجز التذاكر ليوم غد الثلاثاء، مطالبة بتخفيض في قيمة الضرائب التي وصفتها الغرفة القومية بالباهظة، وقالوا انها بلغت (30%) من قيمة التذاكر، خاصة الزياد الاخيرة في قيمة الختم على الدفاتر حيث بلغت (325) جنيها على الدفتر الواحد بدلا عن (125) جنيها ، اية بزيادة (200) جنيه على الدفتر، بجانب زيادة الدولار الجمركي ، وارتفاع قطع الغيار ، واللساتك حيث بلغ جوز اللستك (5) آلاف جنيه بدلا عن (2) الف جنيه للنوع غير الجيد، و(7 -8) آلاف جنيه للصنف الجيد، بينما توقعت بعض الاوساط بقطاع النقل تعليق الاضراب في لحظة حال التوسط لحلول مناسبة. وفي ذات السياق كشفت وحدة النقل البري بوزارة النقل والطرق والجسور عن عدم توصلها لحل مع غرفة البصات بشأن رفع الاضراب، واشارت الى مساعيها للتوصل لحلول مرضية ، وقال عبد الاله عمر مدير وحدة النقل البري بوزارة النقل في حديثه ل(الرأي العام) ان الرؤية ستتضح خلال اليوم، من خلال نتائج اجتماعات سوف تعقد مع جهات الاختصاص. من جانبه اكد ابوسفيان مكرنجة رئيس شئون الولايات بالغرفة القومية للنقل وامين عام غرفة النقل الفرعية بالجزيرة ، ان مشاكل النقل واسباب الاضراب جميعها تتعلق بالضرائب، وتحصيل القيمة المضافة بصورة جائرة ، والتفاف على القوانين. وانتقد ابوسفيان تجاهل ديوان الضرائب لاصحاب البصات السفرية، وقال ابوسفيان ل(الرأي العام): الامين العام للضرائب لايقبل النقاش، ورافض للحوار، ومن الصعوبة بمكان مقابلته، واضاف: نحن لسنا سياسيين او ضد الشعب او الدولة ، ولكننا دخلنا في خسائر اخرجت الكثيرين من سوق العمل، واودعت بعضهم السجون، حيث اصبح قطاع النقل غير مجدٍ في ظل الاوضاع الحالية، وطرقنا جميع الابواب، وسلكنا كل الخيارات ولم نحصل على نتيجة، واخيرا لجأنا الى الايقاف خوفا من الدخول في خسائر اكبر، واشار الى فتح الدولة لباب الاستيراد للبصات على الرغم من الاغراق بالسوق، وعدم اهتمام غرفة النقل البري بهذا القطاع، وتركيزها على الجانب التحصيلي والجبائي فقط ، دون الوقوف مع قطاع النقل وتقديم اي دور يذكر، وقال: طالبنا من قبل بالزيادة، وحددت اللجنة المكلفة من وزير النقل والطرق نسبة الزيادة ب(59%)، اختزلت اخيرا في (25%) فقط، جاءت عليها بأسبوع زيادة في الوقود افسدت هذه الزيادة. وتوقع ابوسفيان تعليق الاضراب في اية لحظة حال التوصل الى حل، وقال: الاضراب في حد ذاته ليس غاية، ولكنه عمل المضطرين ، وابغض الطرق ، وليس في صالح الجميع ، لكننا جبرنا عليه.