كامل عبد الماجد ... شاعر كامل الدسم زرع في حديقة الأغنية السودانية أجمل الأغنيات وأعذبها . ظهرت موهبته الشعرية منذ بواكر الصبا ... ونضجت في جامعة الخرطوم حيث كان طلاب الجبهة الديمقراطية يعشقون الشعر ويهتمون بالشعراء . في تلك الفترة ظهر علي عبد القيوم (رحمه الله) ... وظهر عبد الباسط سبدرات ... وعدد كبير من المبدعين ... كامل كتب سيد الاسم تلك القصيدة الغنائية المليئة بالمحبة والعشق النبيل ... وكتب تايه الخصل ... تلك القصيدة الرائعة التي شغلت الوسط الجامعي طويلاً . في سيد الاسم كتب صورة شعرية رائعة حيث قال : (وأنا في العيون ببنيلو دارين من مودة و من منى) ... وبهذه الصورة تجاوز كثيراً من الشعراء من أبناء جيله . وكتب كامل قصيدته الشهيرة التي لا يحب أن يقدمها للجمهور ...(نقول أهلاً)، وهي من روائع شعر المعاناة والبكائية عند كامل عبد الماجد ... إذ يقول في مطلعها الأول : نقول أهلاً وعاد أهلاً منو البرضابا في بلداً لا هولك ولا هولي وأمطر كامل حزناً نبيلاً ... ودموعاً غالية في تلك القصيدة التي تحكي قصة طويلة . أغنيات كامل معظمها مترعة بالشجن الأصيل والبكائية النبيلة ... وكامل عبد الماجد عاشق أصيل لشعره ولتجاربه ولمحبوبته ، لذلك شق لنفسه طريقاً متميزاً في دروب الشعر الغنائي .