تفقد مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل، نيابة الأسرة والطفل ووقف على سير العمل القانوني وتحريك إجراءات التحري والاتهام ضد الاعتداءات الجنائية على الأطفال وإيداعها المحاكم بأسرع ما يُمكن. ووجه دوسة لدى لقائه بالمسؤولين حسب (سونا) أمس، الأجهزة العدلية بالضرب من حديد على كل من يعتدي على الطفل. وطالب الجهات ذات الصلة كافة بالتعاون والتنسيق لتوفير الحماية قبل وقوع الجريمة والردع بأقصى عقوبة حال ثبوت ارتكاب الجريمة وفق الإجراءات القانونية التي ينص عليها قانون الإجراءات وقوانين أمن المجتمع. وقال دوسة إن تفعيل القوانين وتطبيقها بقوة وحزم على المجرمين هو الضمان الوحيد لردعهم من خلال تطبيق أقصى العقوبات التي وردت في قانون العقوبات والنظام العام، وردع كل من تَسَوّلَ له نفسه التعدي على الحرمات والأعراض، وكل مظاهر التحرش والإيذاء الجسدي والقتل. وأكّد دوسة أنّ نيابة الأسرة والطفل ستضطلع بدورها كاملاً في مسائل التحري والتحقيق وتمثيل الاتهام بالتنسيق مع الأجهزة العدلية كافة في الشرطة والجهاز القضائي والأمن. وأشار إلى أن الدولة تضع اهتماماً مُتزايداً لحماية الأطفال باعتبارهم الحلقة الأضعف في الأسرة والمجتمع، وأوضح أن طبيعة الجريمة ضد الأطفال تتم غالباً في الخفاء والظلام، وناشد السلطات المختصة بولاية الخرطوم التحرك فوراً لتفعيل قوانين حماية الأسرة والطفل وإشراك منظمات المجتمع المدني في منع الجريمة قبل حدوثها. ووجّه دوسة بتقوية المؤسسات العدلية العاملة في حماية حقوق الأسرة والطفل بتوفير المعينات اللازمة التي تُمكِّنها من أداء مهامها على الوجه الأكمل وزيادة عدد المستشارين بالنيابات المتخصصة في حماية الأسرة والطفل حتى تتم مُحاصرة الظاهرة والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن. وفي السياق، طالب إبراهيم آدم إبراهيم وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، بمعاقبة مُرتكبي جريمة الاغتصاب بالإعدام وفقاً لقانون الطفل لسنة 2010م وعدم التهاون في العقوبة مع ضرورة تقوية المجالس الولائية للطفولة ووحدات حماية الطفل والأسرة. واستنكر الوزير حسب (سونا) أمس، الجرائم التي أُرتكبت خلال الأيام الماضية في حق الأطفال والتلاميذ، ودعا بإنزال العقوبة على كل مدان وعدم الإفراج عنهم بالضمانات لأي أسباب. من جهتها، أدانت أمل محمود الأمين العام للمجلس القومي للطفولة، الجرائم البشعة التي يتعرّض لها الأطفال سواء في المنازل أو المدارس، وطالبت بإنزال عقوبة الإعدام على مرتكبي الجرائم، وقالت إن مرتكب الجريمة الأخيرة مع التلميذة قيد الحبس ولم يفرج عنه بتاتاً انتظاراً لإنفاذ عقوبة الإعدام.