قال د. قطبي المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، إن الساحة السياسية تمر بمرحلة مخاض، واعتبر أن الأحزاب السياسية ليست بالنضج الكافي وقوى المجتمع المدني متقدّم عليها في مواقفه، وأشار إلى سعي الوثيقة لانتزاع السودان من هويته العربية والإسلامية، ووصف وثيقة (الفجر الجديد) بالسيئة للغاية. وقال قطبي في حوار نشرته (الراية القطرية) أمس إنّ المعارضة ليست بالنضج الكافي وبعضها رفض الحوار وأصرت على إسقاط النظام قبل الدخول في أي حوار، وعبّر عن اعتقاده بأن الحركات المسلحة والأحزاب السياسية الموالية لها التي تتحدّث فقط عن إسقاط النظام لن توقف العملية الديمقراطية، وأكد أن الدستور سيكتمل إعداده وبعدها سيتم الحوار حول كيفية إقامة نظام ديمقراطي، ونفى أن يكون للحكومة دستور جاهز. وبشأن العلاقة مع جنوب السودان، توقع د. قطبي أن تضحي الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب بقطاع الشمال نظير مصالحها في التعاون مع السودان لأن العلاقة بقطاع الشمال من مخلفات فكرة مؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، وزاد: أعتقد الآن بعد ترسيم الحدود وصار الانفصال واقعاً، خاصة إذا أصبحت العلاقة بين دولتين، فمصير العلاقة مع قطاع الشمال أصبح منتهياً.