? السوق الشعبى.. أو سوق حاج الريح سابقاً الذى يقع في حلة «جدعو» أو حي السوق.. و«جدعو» اسم قديم للحي.. لأنه قام متأخراً وبعيداً بعض الشىء عن احياء عطبرة المعتقة فأسماه الناس «جدعو» لقربه من المقابر وابتعاده عن بقية الاحياء.. في سوق «جدعو» هذا يتأنق نسوة واطفال عطبرة للعيد.. فيه «احمد محنة» اشهر من يبيع الثياب النسائية، فكل امرأة هناك بعلها قد صرف حافز السكة الحديد للعيد تتجه الى دكان «احمد محنة» «لتقشر» وتقدل بعد ذلك بثوبها الجديد في الحي وما جاوره، ولا تكتمل اناقة الثوب من محل «احمد محنة» إلا بشبشب نسائى معتبر من دكان «عبدالكريم» المجاور له.. والمرأة التى تأتي مربوع دكاكين «محنة» و«عبدالكريم» «بتمرق قاشرة تب»..! ويتميز السوق بأشياء النساء اسماه العطبراويون «سوق النسوان» فحرم ذلك على الرجال .. إلا الباعة! تقول الحاجة الشول «95» عاماً- وهي شقيقة للفنان المعروف محمد جبارة مقيم بحي الشرقي ان: الاسعار لغرابتها ملابس الاطفال رغم انها تكلف قطناً قليلاً وقلة صنعه إلا انها اغلى بمعدل النصف في ملابس الكبار .. فهي تتراوح ما بين «52- 03» جنيهاً، اما ملابس الكبار في بسبعة وفي بعشرة..! يصف الاستاذ حسن عمر بمكتب الاعلام بولاية نهر النيل صباح العيد العطبراوي بانه يبدأ ببرش الفطور في الاحياء حيث اللقمة والتقلية والشعيرية أو السكسكانية التي لا تظهر في عيد أو عرس «كارب» يكون ذلك بعد صلاة العيد مباشرة.. ينفض سامر «اللقمة» في العاشرة لمعايدة الاحباب والاصدقاء البعيدين عن الحي. في حاجة اسمها القطر - يواصل - فشباب الحي يجتمعون في صف طويل للمعايدة على بيوت الحلة.. والما بيلحق قطر المعايدة بيجي وحيداً. يعود محدثاً عن افراح العيد في عطبرة عند الاطفال.. فان الجمع يكون في ميدان المولد.. اشهر صاحب العاب في الميدان «مرجحانية» اسمها «عبدالعظيم فرح». ولا تكتمل الفرحة إلا بشراء ايسكريم عم «علوب» من ذات الميدان.. تتراوح اسعار الالعاب ما بين الجنيه والجنيهين فهي ما غالية والناس ما «مرطبة». فسحة العيد الرئيسية بعطبرة هي ميدان الجامع الكبير.. هذا منذ الانجليز.. ولكن بعد قيام موقف الدامر الجديد تفرقت التجمعات في الاحياء كالشرقي والشمالي وحي المطار. من الاشياء التي اندثرت من ذاكرة العيد العطبراوي ابودربين فكان الاطفال يستغلون اللواري بعد دفع اجرة قدرها «05» قرشاً.. وبمصاحبة التصفيق والصفير والغناء يقدم صاحب اللوري بالتفحيط بهم في الخلاء في منطقة «ابو دربين»الواقعة شرق عطبرة.. ويعودون بعد الرحلة وهم يدندون. «ولا غشونا ولا غشونا». تقليهم غربة الطريق وفوق ذاك ابتسامة العيد الناصعة المتفرجة من بين غبار اللوري، في امسيات العيد العطبراوية يؤم الناس حديقة العطبراوي .. أو حديقة الرشيد مهدي في عمارة عباس محمود بالقرب من كوبري عطبرة الداخلي القديم وقد انشئت قبل رحيله بزمان ثم حديقة الرباط، اما الاطفال فالبرغم من خلو حديقة عطبرة للحيوان من الحيوانات اذ جل ما بها حيوانات اليفة لا تستحق الزيارة... إلا ان الاطفال يحبذون المجيء اليها..ربما لمداعبة القرد!