سَخرَ د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، من الجبهة الثورية بشأن الحديث عن قدرتها للوصول إلى الخرطوم، فيما أعلن استعداد الحكومة لمجابهة التمرد، واعتبر خلال حديثه بصالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس، أن الغضب الذي ساد إبان ضرب شمال كردفان سينتهي بنسف التمرد من الوجود. وفي سياق آخر، أكّد الخضر أنّه تم التوصل إلى اتفاقٍ مع أهالي أم دوم بشرق النيل على نزع فتيل التوتر خلال عشرة أيام، وتعهد بعودة أراضي الضمان الاستثماري للأهالي، فيما كشف عن حلول مؤقتة وأخرى دائمة بشأن مشكلة المواصلات، على رأسها الخطوط الدائرية وحل المواقف والاستعاضة عنها بمحطات الربط، وأشار إلى تمليك (100) سائق عربات نقل (40) راكباً، ونوه لحدوث تسوية مع شركة (كركر) وإرجاع ملكية الموقف للمحلية. إلى ذلك، شَهدَ الصالون مواجهة كلامية ساخنة بين قيادات من حزبي المؤتمرين الوطني والشعبي، وفيما طالب أبو بكر عبد الرازق القيادي بالشعبي، الحكومة للاعتراف بوجود أزمة تمر بها البلاد، واعتبر أن ما حدث بشمال كردفان ردة فعل طبيعية لأجندة المفاوضات من قبل الجانب الحكومي، عاب د. ربيع عبد العاطي عضو القطاع السياسي بالوطني، على أبو بكر حديثه بشأن الحرب. وحذر د. معتصم عبد الرحيم القيادي بالوطني من وجود عمليات تطهير عرقي بشمال كردفان من قبل الجبهة الثورية، ونوه لمجموعات خفية وأخرى معلنة تمثلها الأحزاب بما فيها الوطني والطرق الصوفية، وصفها بالمنهكة والمتعبة، وقال: إذا لم تحدث هزة ومفاجأة من تلك المجموعات يمكن أن تنتهز الفرصة وتنتهي المسألة وتقع الواقعة. بينما قال المحبوب عبد السلام القيادي بالشعبي، إن ما حدث في أم روابة ليس بأقل مما حدث في أم درمان، واعتبر أن الوضع في السودان أكثر حرجاً في هذه المرحلة ولابد أن تكون هنالك معالم واضحة للحل.