الإسبيرات المغشوشة أصبحت عاهة مستديمة ، ومرضا مزمنا ينهش جسد الاقتصاد .. ويلتهم التجار والمستهلكين ، ويصيبهم بأمراض عديدة ، ويهدد حياتهم .. فقد وصل الغش الى ( ماكينات السيارات )الصينية والكورية .. ليدخل اصحاب الورش بالمنطقة الصناعية الخرطوم ..في دائرة التخوف من ايقاف عجلة العمل في مجال ماكينات السيارات والخروج من السوق . حيث يلجأ البعض محليا ، الى التحايل والتلاعب بسلامة تلك الماكينات ، مما يدخل اصحاب الورش في مشكلة مع اصحاب العربات ، الى جانب خسائر مالية ، اذ يتحملونها تنصب في صيانة (الماكينات ) واعادة عرضها في السوق مجددا لتغطية العجز ، وحسب شكوى التاجر (علي الحاج جمده ) ، صاحب ورشة للمعدات الثقيلة بالمنطقة الصناعية ، ان حجم اسبيرات ماكينات السيارات التي تدخل السوق السوداني تستورد تحت اسم (ماكينات تجارية ) ، وهذه فيها علل كثيرة معروفة بالنسبة للتجار ، فهي تأتي كتصنيع(بايظة ) من المنشأة، ومؤخرا تفشت ظاهرة تسويق جديدة اذ. تقوم بعض الجهات بإلصاق ديباجة على الماكينة مكتوب فيها ( كوري او صيني اصلي ) بمواصفات عالمية لكنها تتعطل بعد عشرة ايام من شرائها لنكتشف انها غير سليمة ومغشوشة لنستقبل مشاكل استيراد الاسبيرات الخاصة بها من الخارج بتكاليف مرتفعة ، ونصلح بعضها بواسطة مخارط السيارات ، لمعالجة المشكلة (حضرة المسؤول). تناشد الجهات المختصة العمل على معالجة ظاهرة الغش في اسبيرات وقطع غيار الماكينات ، وتطهير الاسواق من المتلاعبين في ذلك المجال .